عجمان (الاتحاد) 

شهد الشيخ راشد بن حميد النعيمي، رئيس دائرة البلدية والتخطيط بعجمان، محاضرة بعنوان «الإمارات والفضاء»، عقدت في مجلسه الرمضاني أول أمس، بمشاركة يوسف الشيباني نائب رئيس مجلس إدارة مركز محمد بن راشد للفضاء، وبحضور نخبة من الخبراء والمختصين.
ورحب الشيخ راشد النعيمي، بالحضور، الذي يضم خبراء وأصحاب قرار؛ بهدف تبادل الخبرات واستعراض التجارب المشرقة في مجالات الحياة، مؤكداً على اختيار حلم والدنا المؤسس المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان «طيب الله ثراه» في الوصول للفضاء، وسعيه لدعم الاكتشاف والتحري، ومعرفة التفاصيل وخدمة الإنسان والإنسانية. وقال: لقد أصبح حلم زايد حقيقة، وسطرت دولتنا في صفحات التاريخ والمجد إنجازاً مشرفاً حافلاً بالنجاحات، ومن ضمنها نجاح مهمة رائد الفضاء هزاع المنصوري، ومواصلة ممثل بلادنا سلطان النيادي مسيرة النجاح في أطول رحلة للفضاء، لافتاً إلى أن المجلس سيناقش العديد من الملفات المتعلقة بالموضوع الحيوي بوجود كوكبة من المختصين وأهل الخبرة.
وأدار الإعلامي محمد الكعبي، المحاضرة العلمية التي شارك بها المهندس عامر الغافري مدير مشروع القمر الاصطناعي محمد بن زايد سات، والدكتور حمد المرزوقي مدير مشروع الإمارات لاستكشاف القمر.
وأوضح المهندس عامر الغافري، أنه منذ تأسيس دولة الإمارات كان هناك حلم بالوصول للفضاء، وبدأ العمل على تأسيس الإنسان باعتباره أهم جزء، متطرقاً للحديث عن مركز محمد بن راشد للفضاء والذي تأسس في عام 2006 بهدف تطوير وبناء الإنسان الإماراتي، المهندس والعالم والمبتكر للدخول بقوة في مجال علم الفضاء.
وأشار إلى التعاون المشترك مع كوريا الجنوبية، والتي تسير بشكل متوازٍ مع أهداف الدولة في مجال الفضاء، وتركز على إثراء المعارف والعمل على البحث والتطوير، وتأهيل شباب مواطن طموح في برامج الفضاء، مؤكداً السعي الدؤوب لاستدامة قطاع الفضاء، وعليه عملنا على تطوير القمر الاصطناعي «دبي سات 1»، وانتقلنا لتنفيذ مشروع قمر «دبي سات 2» من خلال تصميم البرامج الأساسية، وبناء التقنيات المستخدمة.

خطة
أكد الدكتور حمد المرزوقي، على السير وفق خطة واضحة وبشكل تدريجي لتطوير الأقمار، معرباً عن فخره بمشروع مسبار الأمل، والوصول لمدار المريخ، وتوالي النجاحات، مؤكداً على أهمية استكشاف القمر، كونه أقرب جرم سماوي للأرض، ويعد منصة انطلاق للفضاء والمريخ وما بعده، مستعرضاً قصة المستكشف «راشد»، والذي تم تطويره بوقت قياسي ضمن برنامج متكامل هدفه استكشاف منطقة لم يتم الوصول لها في السابق، لتوفير بيانات للمجتمع العلمي الدولي لدراسة سطح القمر، لافتاً إلى أن الجميع بانتظار اللحظة التاريخية بهبوط «راشد» على سطح القمر، وخروج المستكشف لإجراء التجارب لدراسة تربة سطح القمر بشكل تفصيلي.