دبي (الاتحاد)

عقد مقر المبرمجين أحد مبادرات البرنامج الوطني للمبرمجين، بالتعاون مع شركة «مايكروسوفت» العالمية، ورشة «مبتكرو ماينكرافت الصغار» الأولى من نوعها لتعليم وتأسيس الصغار على آليات برمجة «ماينكرافت»، المتمثلة في ألعاب الفيديو التي تتيح للاعبين ببناء واستكشاف العوالم الافتراضية وآليات الذكاء الاصطناعي، مع التركيز على مفاهيم الاستدامة والممارسات البيئية الصحيحة.
وأكد صقر بن غالب المدير التنفيذي لمكتب الذكاء الاصطناعي والاقتصاد الرقمي وتطبيقات العمل عن بُعد في حكومة دولة الإمارات، أن ورشة العمل جاءت ضمن جهود البرنامج لبناء قدرات الأطفال في مجالات البرمجة، بما يدعم أهدافه ببناء مستقبل متطور قائم على التكنولوجيا، ويعكس حرصه على غرس مفاهيم الاستدامة في الأجيال الجديدة، تجسيداً لتوجهات حكومة دولة الإمارات في عام الاستدامة. وقال بن غالب: إن الورشة التي قدمها أشلي براينت وفيليب رايد الخبيران في شركة «مايكروسوفت»، ركزت على تمكين الأطفال بأساسيات البرمجة ومبادئ الاستدامة، وتعزيز وعيهم بأهمية الذكاء الاصطناعي والفرص الكبرى التي سيوفرها في المستقبل. وهدفت الورشة التي تواصلت على مدى يومين بمشاركة طلاب من الفئة العمرية من 10 إلى 12 عاماً، إلى تعليمهم استخدام «ماينكرافت» كمنصة لتعلم البرمجة، والتعرف على أساسيات الذكاء الاصطناعي في هذه اللعبة المكونة من كتل برمجية، ودمج الممارسات المستدامة بتقنيات الذكاء الاصطناعي لحل التحديات.
وركزت الورشة على مفاهيم الاستدامة وتعزيز الممارسات الصديقة للبيئة في مختلف جوانب الحياة، التي تشمل الحياة البرية، وجودة المياه، وتقليل النفايات، والحفاظ على الموارد الطبيعية، وحماية المحيطات والبحار، والحلول المبتكرة التي يوفرها الذكاء الاصطناعي لتحديات الاستدامة، وتناولت آليات استخدام الذكاء الاصطناعي والبيانات الضخمة بالاستفادة من «ماينكرافت».
وتطرقت الورشة إلى الجوانب المشتركة بين الاستدامة والتكنولوجيا، وعرفت المشاركين بتقنيات الذكاء الاصطناعي وتعلم الآلة، وكيفية استخدام مهاراتهم في إحداث أثر إيجابي في العالم، وشهدت تنظيم تحديات لتعزيز تنافسية المشاركين في إيجاد الحلول القائمة على التكنولوجيا الرقمية.