جمعة النعيمي (أبوظبي)

دعت القيادة العامة للدفاع المدني، ممثلة بوزارة الداخلية، إلى ضرورة أخذ الاحتياطات اللازمة عند إنشاء الخيم الرمضانية، مثل الالتزام بإجراءات واشتراطات السلامة المطلوبة في التمديدات الكهربائية وتنفيذها من قبل متخصصين، تفادياً لوقوع حوادث حريق. وأكدت أنها تقوم بجولات تفتيشية على الخيم الرمضانية للتأكد من التزام مسؤوليها بإجراءات الوقاية والسلامة حسب الإجراءات المعتمدة من قبل الدفاع المدني.
وتشترط القيادة العامة للدفاع المدني، لإقامة خيام الاحتفالات والفنادق ذات الحجم الكبير والصغير الرمضانية، أن يكون هيكلها مغطى بالقماش المقاوم للنار ومانعاً لانتشار اللهب ومخدومة بمخارج للطوارئ، وأن تكون بعيدة على مسافة 5. 1 متر من قاطع الكهرباء «مزود التيار الكهربائي».
كما تشترط أن تكون على مسافة لا تقل عن 20 متراً من أي مصدر اشتعال أو المطبخ، وأن تكون الديكورات الداخلية مغطاة بمادة مانعة لانتشار اللهب، وبعيدة عن الشوارع والمباني المجاورة 4 أمتار، وتكون الإضاءة على مسافة 40 سنتمتراً من سقف الخيمة.

وبهذه المناسبة، دعا اللواء الدكتور جاسم محمد المرزوقي قائد عام الدفاع المدني في وزارة الداخلية، أصحاب الفنادق والمطاعم إلى الالتزام بشروط السلامة العامة عند نصب الخيم الرمضانية، وذلك بأن تكون التمديدات الكهربائية مطابقة للشروط والمواصفات الفنية «وخصوصاً مولدات الكهرباء»، تجنباً للمخاطر التي قد تنجم عن أي خلل يطالها نتيجة لعدم سلامتها فنياً.
وأكد اللواء المرزوقي، في تصريح لـ«الاتحاد»، جاهزية الفرق لتقديم جميع أشكال الدعم والعون والمساعدة حال طلبها من المواطنين والمقيمين عند الحاجة وعلى مدار الساعة حفاظاً على سلامة الجميع، مشيراً إلى عمل عناصرها بكفاءة عالية.
وأضاف أن إدارات الدفاع المدني على مستوى الدولة مستعدة لتلقي بلاغات الحوادث المختلفة عند التبليغ على ضرورة تحديد مكان الحادث بشكل دقيق؛ لكي تتمكن فرق الدفاع المدني من الوصول بأسرع وقت ممكن والتعامل مع الحادث والسيطرة عليه.
وحث المرزوقي أفراد المجتمع من الأسر والأهالي على ضرورة الاهتمام بإجراءات السلامة العامة في المنازل، تجنباً لوقوع الحرائق التي من أسبابها الإهمال والماس الكهربائي وعبث الأطفال والتمديدات الخاطئة للأجهزة الكهربائية. وناشد اللواء المرزوقي أولياء الأمور بضرورة أخذ الحيطة والحذر عند استخدام المباخر الشعبية وعدم تركها بالقرب من المواد القابلة للاشتعال في المنازل.
و لفت إلى أن تعاون أفراد المجتمع مع عناصر الدفاع المدني في تطبيق الاشتراطات الخاصة بالوقاية والسلامة في المنزل ومواقع العمل والسيارات، والإبلاغ الفوري عن الحوادث، من الأمور المهمة التي من شأنها التقليل من مثل هذه الحوادث، فضلاً عن إعطاء العنوان بشكل واضح لضمان سرعة الوصول إلى مواقع الحوادث لحماية الأرواح والممتلكات العامة والخاصة.
وتابع: إن اشتراطات الوقاية والسلامة ذات أهمية بالغة في شهر رمضان وفي الشهور الأخرى، لكونها الحصن الحصين والدرع الواقية للأرواح والممتلكات العامة والخاصة والمنشآت المختلفة من أخطار الحوادث والحرائق. وتتضمن هذه الاشتراطات أجهزة الإنذار ومعدات مكافحة الحريق ومسالك الهروب، وغيرها من الاحتياطات الواجب اتخاذها بهدف الحيلولة دون وقوع الحوادث.

سلامة الخيم 
وضعت  القيادة العامة للدفاع المدني في وزارة الداخلية شروطاً للوقاية وسلامة الخيم بمختلف أنواعها وأحجامها، منها: يجب أن تتوفر في الخيام السعة الكافية التي تحقق شروط سلامة شاغليها، عدم إيجاز التخزين داخل الخيم عدم استعمال الأفران والسخانات ومواقد الطهو داخلها، وضع وحدة معالجة هواء المكيف خارج الخيمة موصولة بقناة لا يقل طولها عن 1.5 متر، وضع مصابيح الإضاءة بمسافة لا تقل عن 50 سم من قماش الخيمة، وجوب تضمين التمديدات الكهربائية داخل مواسير لحمايتها مع ربط قاطع كهربائي تلقائي، يجب أن تكون الديكورات الداخلية وأقمشة الزينة معالجة بمواد مبطئة لانتشار اللهب ومقاومة للحريق، بالنسبة إلى قماش الخيمة يجب توفر عدد كافٍ من مطفآت الحريق اليدوية، توفير أكثر من مخرج للحريق، ووجوب خلوها من أي معوق وأن يكتب عليها باللغتين العربية والإنجليزية (مخرج)، هذا بالإضافة إلى مواصفات فنية أخرى.