هالة الخياط (أبوظبي)
بدأت هيئة الهلال الأحمر تنفيذ مبادرة إفطار صائم في 120 خيمة موزعة على مستوى الدولة يستفيد منها 700 ألف صائم خلال الشهر الفضيل. وخلال اليومين الأول والثاني من الشهر الفضيل، وزعت الهيئة 16 ألف وجبة رمضانية، بعدد 8000 وجبة يومياً من خلال 45 خيمة رمضانية موزعة في مناطق مختلفة في إمارة أبوظبي. وأوضح راشد مبارك المنصوري، نائب الأمين العام للمساعدات المحلية في هيئة الهلال الأحمر الإماراتي لـ«الاتحاد»، أن «الهيئة» ضمن حملتها الموسمية تحت شعار «رمضان.. عطاء مستمر» ستوزع خلال الشهر الكريم 700 ألف وجبة إفطار صائم، من خلال 120 خيمة رمضانية موزعة في مناطق مختلفة من الدولة.
بين المنصوري أن المجال لا يزال متاحاً أمام المحسنين وفاعلي الخير ليكونوا جزءاً من حملة «رمضان.. عطاء مستمر» عبر التبرع بتكلفة إقامة الخيمة الرمضانية البالغة 70 ألف درهم في أبوظبي، فيما تكلفتها في دبي والشارقة وعجمان والفجيرة وأم القيوين ورأس الخيمة تصل إلى 55 ألف درهم.
وتشمل التكاليف إقامة خيمة مساحتها 10 أمتار في 10 أمتار، وجميع التجهيزات من تراخيص وإضاءة وتكييف وربط كهربائي ومشرفين، وتكلفة توفير 100 وجبة لمدة 30 يوماً.
من جانبه، أوضح سالم سلطان السويدي، مدير مركز أبوظبي، أن الهيئة من خلال 45 خيمة إفطار في إمارة أبوظبي خصصتها لمشروع «إفطار صائم» ستوزع يومياً 8 آلاف وجبة إفطار. وقال السويدي في تصريح لـ«الاتحاد» إن مركز مدينة أبوظبي التابع لهيئة الهلال الأحمر الإماراتي من خلال مشروع إفطار صائم سيتولى توزيع 240 ألف وجبة رمضانية خلال شهر رمضان الفضيل، بالتعاون مع 80 متطوعاً ومتطوعة. وأكد السويدي أنه تم تشكيل فريق من متطوعي «الهلال الأحمر» لكل موقع، مهمتهم الإشراف على آلية توزيع الوجبات، والتأكد من وصول الوجبات في الوقت المحدد، والتأكد من سلامة الطعام قبل توزيعه وأثناء عملية التوزيع للمستفيدين.
وتوجه السويدي بالشكر للمتطوعين وموظفي الهيئة الذين يسهمون في توزيع وجبات إفطار صائم، مؤكداً أهمية دور المحسنين ممن تبرعوا بتكاليف إقامة الخيام الرمضانية. وتستهدف الهيئة في توزيعاتها للخيام الرمضانية أن توجد في مناطق السكن العمالية، وبالأماكن القريبة من المساجد والأماكن التي تشهد اكتظاظاً بالسكان، لتضمن وصول الوجبات الرمضانية لمستحقيها. ويأتي مشروع إفطار صائم في إطار حملة الهيئة الرمضانية الموسمية «رمضان...عطاء مستمر» الذي سيستفيد منه على مستوى الدولة 831 ألفاً و205 أشخاص، بقيمة 20 مليوناً و146 ألف درهم.
مستفيدون
سيكون المستفيدون موزعين كالآتي: 700 ألف شخص يستفيدون من برنامج إفطار صائم بقيمة 7 ملايين درهم، فيما يستفيد 51 ألفاً و205 أشخاص من المير الرمضاني الذي يوفر الاحتياجات الغذائية الرئيسة للأسر المتعففة وأصحاب الحاجات بتكلفة 5 ملايين و146 ألف درهم، إلى جانب 80 ألف شخص يستفيدون من زكاة الفطر بقيمة 8 ملايين درهم.
وتستهدف فعاليات حملة رمضان لهذا العام تمتين جسور التواصل مع مجتمع الدولة المعطاء، وتعزيز مجالات الشراكة مع قطاعاته كافة، لدعم جهود هيئة الهلال الأحمر الإماراتي الخيرية التي تتوسع في الداخل والخارج، وتحقيقاً لتطلعاتها في توسيع مظلة المستفيدين من خدماتها، وارتياد مجالات أرحب من البذل وتوفير رعاية أكبر للشرائح الضعيفة وأصحاب الحاجات والأسر المتعففة، وإحداث نقلة نوعية في برامجها، والانتقال بها إلى نحو أكثر أثراً في تحسين الحياة، والحد من وطأة المعاناة.