«يبدأ وقت السحور من نصف الليل، وينتهي عند طلوع الفجر، بدخول وقت أذان الصبح، المحدد من قبل الجهات المعنية، أو بسماع بداية الأذان، لقول الله تعالى: ﴿... وَكُلُوا وَاشْرَبُوا حَتَّىٰ يَتَبَيَّنَ لَكُمُ الْخَيْطُ الْأَبْيَضُ مِنَ الْخَيْطِ الْأَسْوَدِ مِنَ الْفَجْرِ ثُمَّ أَتِمُّوا الصِّيَامَ إِلَى اللَّيْلِ...)، «سورة البقرة: الآية 187». ويستحب السحور وهو بركة، لقول النبي صلى الله عليه وسلم: «تسحروا فإن في السحور بركةً». ويستحب في وقت السحر الإتيان بما تيسر من العبادات، مثل ذكر الله تعالى، والاستغفار وأداء صلاة النوافل وتلاوة القرآن، قال الله تعالى: ﴿وَبِالْأَسْحَارِ هُمْ يَسْتَغْفِرُونَ﴾، «سورة الذاريات: الآية 18».
هل يجب الالتزام بوقت الإمساكية؟
يستحب الالتزام بتوقيت الإمساكية «عشر دقائق قبل الأذان» على جهة الاحتياط، والدليل على ذلك ما روى أنس رضي الله عنه أن زيد بن ثابت رضي الله عنه قال: «تسحرنا مع النبي صلى الله عليه وسلم، ثم قام إلى الصلاة»، قلت «القائل أنس بن مالك»: كم كان بين الأذان والسحور؟ قال: «قدر خمسين آيةً»، ويجوز لمن احتاج إلى تناول شيء من المفطرات فيما بين وقت الإمساكية ووقت أذان الفجر أن يتناوله، لأن الإمساك لا يجب إلا عند دخول وقت أذان الفجر، قال الله تعالى: ﴿... وَكُلُوا وَاشْرَبُوا حَتَّىٰ يَتَبَيَّنَ لَكُمُ الْخَيْطُ الْأَبْيَضُ مِنَ الْخَيْطِ الْأَسْوَدِ مِنَ الْفَجْرِ ثُمَّ أَتِمُّوا الصِّيَامَ إِلَى اللَّيْلِ...﴾، «سورة البقرة: الآية 187».