آمنة الكتبي (دبي)
يواصل سلطان النيادي، رائد الفضاء الإماراتي، تجاربه على متن محطة الفضاء الدولية خلال شهر رمضان المبارك.
كما يمارس الرياضة على متن المحطة لنحو ساعتين ونصف الساعة يوميّاً، لتفادي ضمور العضلات وضعف العظام في بيئة الجاذبية الصغرى.
وقام النيادي بوضع عينات من مادة الروديوم في جهاز محاكاة تغيُّر الجاذبية، ضمن دراسة الصناعات البيولوجية التابعة لوكالة مشاريع البحوث المتطورة الدفاعية، الولايات المتحدة الأميركية.
وسيجري سلطان النيادي 19 تجربة علمية، بالتعاون مع وكالة «ناسا»، ووكالة الفضاء الأوروبية، ووكالة الفضاء الكندية، والمركز الوطني لدراسات الفضاء في فرنسا، ووكالة استكشاف الفضاء اليابانية (جاكسا)، تشمل مجموعة من المجالات، أبرزها نظام القلب والأوعية الدموية، وآلام الظهر، واختبار وتجربة التقنيات، وعلم «ما فوق الجينات»، وجهاز المناعة، وعلوم السوائل، والنبات، والمواد، إضافة إلى دراسة النوم، والإشعاعات.
وتستهدف تجربة «نظام القلب والأوعية الدموية» توفير الدراسة العلمية لجهاز القلب والأوعية الدموية في المهمة منصة لاستكشاف الآليات المحتملة والمساعدة في تطوير التدخلات لإبطاء شيخوخة الأوعية الدموية، وتحسين الصحة وجودة الحياة، فيما تستهدف تجربة «آلام الظهر» ليس فقط الإبلاغ عن التدابير الوقائية لتقليل مخاطر الانزلاق الغضروفي لدى رواد الفضاء، بل أيضاً لتوفير رؤى ثاقبة حول استقرار العمود الفقري المتعلق بتحسين صحة الظهر لدى عامة الناس، كما تسعى تجربة «اختبار وتجربة التقنيات» إلى تمهيد الطريق للبحث والتطوير المتقدم على متن منصات الفضاء المستقبلية، ومعالجة فجوات تطوير منتجات الأجهزة والتصنيع المتقدم ونشر التكنولوجيا.
وتسعى دراسة «علم ما فوق الجينات» إلى الإسهام في الفهم الأساسي للظواهر الجينية مع تطبيقات في تطوير التدابير الاحترازية للظروف الطبية الحيوية وتوليد استراتيجيات متكاملة للطب الشخصي، فيما توفر دراسة «جهاز المناعة» الدراسات حول كيفية تأثير المهمات الفضائية على الجهاز المناعي، بينما تتيح دراسة «علم السوائل» البحث حول هذا الموضوع في الفضاء، بما يساعد على فهم السوائل ضمن بيئة منعدمة الجاذبية.
وتسهم دراسة «علم النبات» في تطبيق المعلومات الجديدة المكتسبة من الأبحاث المقامة على متن محطة الفضاء الدولية لتزويد رواد الفضاء بالغذاء خلال مهماتهم الفضائية، ويساعد «علم المواد» في تحسين فهمنا لمعالجة المواد وخصائصها، أما دراسة النوم فتساعد على تحليل النوم على متن محطة الفضاء الدولية، وأخيراً دراسة الإشعاعات التي تساعد على تطوير وتعزيز القدرات للتنبؤ بالتعرض للإشعاع الفضائي لمهمات الاستكشاف المستقبلية.
وأفادت وكالة الفضاء الأميركية «ناسا»، أن طاقم Crew-6 سيتمكن خلال وجوده في محطة الفضاء الدولية من مشاهدة وصول مركبات الشحن الفضائية، بما فيها مركبة الشحن «سبيس إكس دراغون»، و«بروجريس»، كما سيكون أمامهم فرصة للترحيب برواد فضاء مهمة «أكسيوم 2»، ورواد طاقم مهمة اختبار الطيران المداري من بوينغ.
وسيجري رواد فضاء طاقم Crew-6 تجارب علمية عدّة، يتضمن بعضها أبحاثاً علمية جديدة للتحضير للمهمات البشرية خارج مدار الأرض المنخفض، ومن ثمّ الاستفادة من نتائجها في مختلف علوم الحياة على الأرض. وتعد محطة الفضاء الدولية محطة معيارية (قمر اصطناعي قابل للسكن) في مدار أرضي منخفض، وهو مشروع تعاوني متعدد الجنسيات، يضم خمس وكالات فضاء مشاركة، هي: «ناسا» الأميركية، ووكالة الفضاء الروسية (روسكوزموس)، ووكالة «جاكسا» اليابانية، ووكالة الفضاء الأوروبية، ووكالة الفضاء الكندية.