دبي (الاتحاد)

شهدت معالي مريم بنت محمد المهيري، وزيرة التغير المناخي والبيئة تخريج الدفعة الأولى من المشروع الوطني «محطات الشباب للأمن الغذائي»، الذي أطلقته الوزارة بالتعاون مع هيئة الخدمة الوطنية والاحتياطية، ضمن استراتيجية الوزارة لتعزيز الأمن الغذائي الوطني، وضمان مرونة واستمرارية سلاسل التوريد، وتمكين الشباب وتعزيز قدرتهم على ريادة الأعمال الزراعية.
وشهد حفل التخريج حضور اللواء الركن حسن محمد بني حماد، رئيس هيئة تطوير القوات، بوزارة الدفاع، والمستشار حامد أحمد الحامد، مؤسس مجموعة «جراسيا الزراعية» التي تولت مهمة تدريب مجندي الخدمة البديلة.
وخلال حديثها، توجهت معالي مريم المهيري بالشكر لهيئة الخدمة الوطنية والاحتياطية على الدعم الذي قدَمته لِلمشروع وتوظيف جهود مجموعة من خيرة شباب الوطن من مجندي الخدمة البديلة لتطوير قدراتهم ومهاراتهم في مجال الزراعة، كما توجهت معاليها بشكر خاص إلى مجموعة «جراسيا الزراعية» على ما تم بذله من جهود في تدريب الشباب وإكسابهم المهارات والمعرفة في قطاع الزراعة.
وقالت معاليها: «لا شك في أن الأمن الغذائي خلق حاجة ملحة لإشراك الشباب في تحقيق رؤية دولة الإمارات لتعزيز الأمن الغذائي القائم على الابتكار، من أجل مواجهة تحديات عدة تواجه هذا القطاع. فالشباب هم حاضر الوطن ومستقبله، وتؤمن قيادتنا الرشيدة بأهمية إشراك الشباب في مختلف المجالات وتوظيف طاقاتهم في إيجاد حلول لكل تحدياتنا».
وأضافت: «دورنا في دولة الإمارات هو زيادة الإنتاج الغذائي بشكل مستدام يساهم في الحد من آثار التغيرات المناخية، ويحافظ أيضاً على البيئة. وفي ظل عام الاستدامة، ومع اقتراب استضافة الإمارات لمؤتمر الأطراف (COP28)، تعمل الدولة على حلول مبتكرة وقائمة على التكنولوجيا الحديثة للإيفاء بالتزاماتها المناخية والبيئِية، وفي الوقت نفسه تقديم نموذج عالمي لتعزيز أمنها الغذائي».
وتابعت معالي مريم المهيري: «يمثل شبابنا اليوم من خريجي هذا المشروع الوطني نواة للمزارعين الإماراتيين في المستقبل، وسنعمل على دعمهم لإقامة مشاريعهم الزراعية وأنشطتهم لزيادة الإنتاج الزراعي والغذائي بكل السبل، وذلك من أجل زيادة الإنتاج الغذائي، والمساهمة في تقليل فَجوة الاستيراد. وأنا على ثقة بأن خريجي المشروع أصبحوا يمتلكون المعرفة والمهارات والخبرات التي تؤهلهم لأن يكون لهم دور حيوي تعزيز الأمن الغذائي للإمارات».
 وتتألف الدفعة الأولى من المشروع الوطني «محطات الشباب للأمن الغذائي» من 50 طالباً هم من مجندي الخدمة البديلة. وعلى مدار نحو عامين، عمل المشروع بدعم تدريبي من مجموعة «جراسيا الزراعية» على صقل معرفة الطلبة وإمدادهم بالخبرات والمهارات اللازمة حول الزراعة وما يرتبط منها من صناعات.

تطوير محطات
عمل المشروع على تطوير محطات «زراعية حديثة» متكاملة توظف أحدث التقنيات، بما يتوافق مع الظروف المناخية لدولة الإمارات لتأهيل وتطوير مهارات الشباب المشاركين في المجال الزراعي، وتدريبهم على تنفيذ وإدارة النظم الزراعية الحديثة المختلفة، وتعزيز القدرات الإنتاجية لهذه النظم وتسويق منتجاتها، ما يعزز قدرتهم على ريادة الأعمال والاستثمار في نظم إنتاج الغذاء المستدامة، والمساهمة بذلك في دعم توجهات أمن واستدامة الغذاء، وضمان مرونة واستمرارية سلاسل التوريد.
ويمثل المشروع منظومة متكاملة لزيادة حجم وجودة الإنتاج الزراعي المحلي «نباتي وحيواني وسمكي ونحل». وعمل المشروع على بناء قدرات الشباب في مجال الاستثمار الغذائي، من خلال الدراسة النظرية والعملية التي شملت مواضيع متعددة، مثل إدارة وريادة الأعمال الزراعية، وتصميم المزارع الحديثة، ومبادئ الإنتاج الزراعي المستدام وتقنيات ما بعد الحصاد، والترويج والتسويق، واستشراف المستقبل في مجال الابتكارات الزراعية.