لمياء الهرمودي (الشارقة)

 ساهم انطلاق البرلمان الإماراتي للطفل، في فتح آفاق جديدة في تنمية الطفولة العربية وأمام الطفل الإماراتي بشكل خاص، حيث تم افتتاح المقر الدائم للأمانة العامة لهذا البرلمان في إمارة الشارقة في شهر أبريل 2019، ويعتبر هذا الحدث ضمن أهم الإنجازات التي تحققت لدعم مسيرة الطفل.

وقال أيمن عثمان الباروت، الأمين العام لبرلمان الطفل العربي، لـ«الاتحاد»: وفرت دولة الإمارات خططاً ثابتة ومدروسة للطفل الإماراتي حيث كفلت له حقوق الصحة والتعليم والاستقرار الأسري، وذلك ضمن خططها الشاملة على مستوى الدولة، ووفرت الدولة المرافق اللازمة لاحتواء الطفل، وتوجيه مهاراته، وفكره وهواياته بالشكل الصحيح، وقد ساهم قيام البرلمان العربي للطفل، والذي استضافته إمارة الشارقة بشكل دائم في تمكين الطفل الإماراتي من المشاركة في هذا البرلمان، ليكون الهدف منه إعداده كنموذج مهيأ ومؤهل ومدرب ليسير في مسيرة التجربة البرلمانية، بدعم كامل من قبل القيادة الرشيدة.
وأضاف: استطاع الطفل الإماراتي التألق في هذا المجال ليغدو مثالاً مشرفاً للدولة على مستوى الدول العربية، حيث تعزز هذه المبادرات في الطفل الكثير من الشغف وحب إبراز جهود الدولة في تأهيل وتنمية الطفل، وحمايته من الأفكار الدخيلة من خلال المرافق والمنصات التي تم توفيرها له بإشراف من أساتذة مؤهلين ومختصين، فضلاً عن إشراك أولياء الأمور في عملية الإشراف ومتابعة أطفالهم.
وأكد أن إمارة الشارقة متميزة في مجال دعم واحتواء الأطفال بمختلف فئاتهم العمرية لتنمية مهاراتهم وصقل شخصياتهم، وذلك من خلال إنشاء مؤسسة ربع قرن لدعم وصناعة القادة والمبتكرين، والتي تسعى إلى احتضان الأطفال وتوجيه طاقاتهم بشكل سليم وتنميتها، وإعطائهم فرصاً عديدة للإبداع والابتكار والتميز. وبذلك نستطيع أن نرى أن الدولة نجحت بشكل كبير في مجال التنمية المجتمعية ودعم الأطفال ليستكملوا عجلة التطوير والتنمية بما يخدم الصالح العام للدولة.
وعلى صعيد أطفال الإمارات، فقد أعرب عدد منهم عن سعادتهم وامتنانهم للدعم الذي يحصلون عليه من قبل حكومة دولة الإمارات العربية المتحدة التي وفرت لهم كافة السبل والإمكانات المادية والمعنوية لخوض تجربة برلمانية رائعة، وقالت سلامة الطنيجي، عضو في برلمان الطفل العربي: أنا ممتنة كوني جزءاً من هذه المنظومة الرائعة والتي من خلالها استطعت أن أكتسب الكثير من المهارات والإمكانات التي صقلت شخصيتي، ومنحتني ثقافة برلمانية شاملة، وأرفع كلمات الشكر والتقدير للقيادة الرشيدة  وحكومة دولة الإمارات ولصاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، لرعاية سموه الدائمة للطفولة.

من جهته، قال سيف المزروعي عضو في البرلمان العربي للطفل: أتشرف بأن أكون عضواً فاعلاً في هذا البرلمان، والذي من خلاله استطعنا كأطفال إماراتيين أن نرفع اسم الإمارات في مختلف المحافل، مشيدين بما توفره لنا قيادتنا من إمكانيات وفرص، تعزز من مهاراتنا وتنمي هوايتنا من أجل أن نكون رائدين في المستقبل.
 وأضاف: خوضي للتجربة البرلمانية رحلة خاصة وشيقة اكتسبت من خلالها الكثير من الخبرة، والمهارات والمعارف، وأصبحت لدي خلفية واضحة عن دور البرلمان في تنمية المجتمع ودعمه.

بدورها، قالت فاطمة الغص، عضو في البرلمان العربي للطفل: إن الدعم المتواصل واللامحدود لدولة الإمارات لمسيرة الطفل قد تفوق على دول متطورة أخرى، وها نحن اليوم نمثل الإمارات في مختلف المحافل الدولية والمحلية، ونرفع اسمها عالياً، ونتحدث عما استطعنا تحقيقه من إنجازات في ظل قيادتنا الرشيدة، التي رأت أن الطفل هو أساس وعنصر فاعل في عجلة التنمية والتطور، لذلك فقد وفرت لنا الإمكانات ودعمت مسيرتنا في السلك البرلماني لنصبح قادة واعين في المستقبل.

من جانبه، أكد سعيد العتيبة، عضو في برلمان الطفل العربي، أن لقيادة الدولة دوراً كبيراً في دعم مسيرة الطفل الإماراتي للعمل والمشاركة في العملية البرلمانية، مشيراً إلى أن توعية الطفل بهذا المجال، وتقديم المبادرات التي تفتح له آفاقاً خلاقة تسهم بشكل كبير في أن يصبح أطفال اليوم قادة استثنائيين في المستقبل، وهذا هو هدف دولتنا الحبيبة وأملنا أن نكون عند حسن ظنهم وتقديرهم.