دشّن سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان، ممثِّل الحاكم في منطقة الظفرة، ميناء مغرّق في مدينة الظنة بمنطقة الظفرة والتابع لمجموعة موانئ أبوظبي، وفقا لما نقله مكتب أبوظبي الإعلامي على موقعه الإلكتروني.

يعتبر الميناء، الواقع على السواحل الغربية لإمارة أبوظبي، مرفقاً بحرياً مهماً لخدمات حقول النفط والغاز البحرية والبرية، ومشاريع النفط والغاز، والدعم اللوجستي، ومناولة البضائع العامة والسائبة منذ عام 2017.

حضر مراسم التدشين معالي فلاح محمد الأحبابي، رئيس مجلس إدارة مجموعة موانئ أبوظبي، وأحمد مطر الظاهري، رئيس مكتب سمو ممثل الحاكم في منطقة الظفرة، واللواء سهيل سعيد الخييلي، مدير عام الهيئة الاتحادية للهوية والجنسية والجمارك وأمن المنافذ، وناصر محمد المنصوري، وكيل ديوان ممثل الحاكم في منطقة الظفرة، وعيسى حمد بوشهاب، مستشار سمو رئيس هيئة الهلال الأحمر الإماراتي، وراشد لاحج المنصوري، مدير عام الإدارة العامة لجمارك أبوظبي، والكابتن محمد جمعة الشامسي، العضو المنتدب، الرئيس التنفيذي لمجموعة موانئ أبوظبي، وعدد من كبار المسؤولين.

لدى وصوله إلى موقع التدشين، اطّلع سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان على مرافق ميناء مغرّق، والتوسعة التي حوَّلته إلى ميناء دولي مكّنته خلال عام 2022 من تحقيق مكانة الموانئ الدولية من خلال المدوّنة الدولية لأمن السفن ومرافق الموانئ (ISPS Code) الصادرة عن وزارة الطاقة والبنية التحتية في دولة الإمارات العربية المتحدة. ومنذ ذلك الوقت، طوَّر ميناء مغرّق علاقات مع شركات النفط والغاز العالمية، ما أسهم في جعله وجهةً للناقلات الأساسية للبضائع والنفط والبتروكيماويات، ووصلت أوَّلُ شحنةٍ دوليةٍ إلى ميناء مغرّق في أغسطس من عام 2022.

خلال الجولة، تعرَّف سموه على أبرز مشاريع موانئ منطقة الظفرة، ومن ضمنها تطوير موانئ السلع والمرفأ والظنة، والعمليات البحرية الجديدة في جزيرة "الفياي". وتشكِّل هذه المشاريع جزءاً من خطة التطوير الرئيسية التي تنفِّذها مجموعة موانئ أبوظبي في منطقة الظفرة تحت إشراف سموه.

وأثنى سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان، ممثِّل الحاكم في منطقة الظفرة، على جهود مجموعة موانئ أبوظبي في تطوير بنى تحتية اقتصادية وتجارية عالمية المستوى، لترسيخ مكانة إمارة أبوظبي المتميزة، مؤكداً دعم القيادة الرشيدة للمشاريع التنموية في منطقة الظفرة، لما تشكِّله من أهمية استراتيجية لدولة الإمارات.

وقال سموه: «من شأن مشاريع كهذه أن تسهم ليس فقط في تطوير منطقة الظفرة وموانئها البحرية والمجتمعية، بل تنعكس أيضاً على المنطقة بأكملها، حيث تنعش القطاعات الاقتصادية والتجارية وتسهم في جذب استثمارات إليها. يأتي تدشين ميناء مغرّق اليوم ليضيف قدرات تجارية واقتصادية وإمكانات بحرية ولوجستية أوسع لمنطقة الظفرة، ويجعلها قادرة على استقطاب الشركات من كافة أنحاء العالم، ويحفّز إطلاق مبادرات ومشاريع أعمال محلية، ما يحقِّق لسكان منطقة الظفرة المزيد من النمو والازدهار».

من جهته، ثمَّن معالي فلاح محمد الأحبابي، رئيس مجلس إدارة مجموعة موانئ أبوظبي، تدشين سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان ميناء مغرّق، والذي يأتي في إطار حرص سموه على متابعة مشاريع تطوير البنية التحتية في منطقة الظفرة.

وقال: «نسعى في مجموعة موانئ أبوظبي إلى تلبية تطلُّعات القيادة الرشيدة، الرامية إلى إبراز مكانة منطقة الظفرة بصفتها مركزاً لوجستياً وتجارياً رائداً لخدمة قطاعات الطاقة والشحن البحري».

وأضاف: «عزَّزت مشاريع التطوير البارزة، التي أنجزتها المجموعة في ميناء مغرّق الحيوي، من قدرته على توسيع إمكاناته ومجال خدماته، ولا شكَّ أنَّ الاستثمار في هذه المشاريع الاستراتيجية سوف يسهم في نمو منطقة الظفرة وتطوُّرها، ويحفظ إرثها البحري العريق».

وعبَّر الكابتن محمد جمعة الشامسي، العضو المنتدب والرئيس التنفيذي لمجموعة موانئ أبوظبي، عن عميق شكره وتقديره لدعم ومتابعة سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان للمشاريع الاستراتيجية لمجموعة موانئ أبوظبي في منطقة الظفرة.

وقال الشامسي: «إنَّ مجموعة موانئ أبوظبي ملتزمة بدعم تطلُّعات حكومة أبوظبي لمنطقة الظفرة، وتنسجم مشاريع التطوير التي ننفِّذها في عدد من الموانئ بشكل استراتيجي مع رؤية القيادة الرشيدة. ومن المؤكَّد أنَّ توسعة ميناء مغرّق سوف تستقطب المزيد من الشركات العالمية، وخاصة تلك العاملة في قطاعات الطاقة والشحن البحري، والتي ستستفيد من الخدمات المتميِّزة والمخصَّصة لهذه القطاعات».

ومن الجدير بالذكر، أن ميناء مغرّق يعدّ أحد الموانئ الرئيسية التي تخدم قطاع النفط والغاز البحري.

وقد شملت أعمال تطوير ميناء مغرّق إضافة 400 متر لجدار الرصيف، لتعزيز مناولة البضائع الثقيلة، وزيادة قدرة تحمُّله على مناولة البضائع، وتوفير مساحة إضافية في ساحة الحاويات والمستودعات، الأمر الذي أتاح المجال لجذب المزيد من الشركات العالمية في قطاع الطاقة، وإيجاد فرص تجارية جديدة لخدمة أنواعٍ عدة من السفن، بما في ذلك سفن إعادة شحن الحاويات، وناقلات البضائع السائبة والسائلة، ووحدات الحفر البحرية المتنقلة، وناقلات البضائع الكيميائية.

ويعزِّز الموقع الاستراتيجي، بالقرب من المشاريع الضخمة لإنتاج النفط والغاز في الرويس والحيل وغشا، مكانةَ ميناء مغرَّق، باعتباره منشأةً مجهزةً بشكلٍ جيِّد، ومتوافقة مع معايير المدونة الدولية لأمن السفن والمرافق المينائية لتلبية الاحتياجات المتطوِّرة للعمليات الدولية.