آمنة الكتبي (دبي) 

بلغ عدد الملتحقين بمشروع مشاغل 110 طلاب من أصحاب الهمم، كما تخرج 14 منهم، عبر فتح مشاريعهم الخاصة والمتنوعة، بين مشاريع أساور الهمم والزراعة المائية، وتواصل وزارة تنمية المجتمع دعمهم بتسويق منتجاتهم في المنافذ التسويقية الإلكترونية والواقعية والمعارض. 
وحقق مشروع «مشاغل» لأصحاب الهمم، الذي تتبناه الوزارة في إطار التأهيل المهني والتشغيل الدامج، استقطاباً متزايداً للأشخاص من أصحاب الهمم الذين يتأهلون في حرف إنتاجية متعددة ومشاريع تجارية خاصة يساهمون في إنتاج سلع متنوعة يتم تسويقها في عشرات المنافذ على مستوى الدولة.
وأصدرت وزارة تنمية المجتمع، منهاجاً تدريبياً لمراكز مشاغل للتأهيل المهني والتشغيل، يختص في التدريب والتأهيل المهني لأصحاب الهمم في مراكز مشاغل التابعة للوزارة، عبر خطط تدريبية فردية تراعي احتياجات المستفيدين، ويعد المنهاج الأول من نوعه في دولة الإمارات ويستهدف المتدربين أصحاب الهمم، خارج نطاق مراكز التأهيل التي تتبع أنظمة الورش التدريبية، ويأتي ضمن مبادرة تطوير برامج التأهيل المهني، بما يتناسب مع متطلبات سوق العمل، المنبثقة عن السياسة الوطنية لتمكين أصحاب الهمم، وتحديداً في محور التأهيل المهني والتشغيل.
ويتضمن منهاج مشاغل أبواباً عدة هي: المهارات المعرفية ذات العلاقة بورش الزراعة المائية ضمن مشروع «الزراعة المجتمعية»، وورشة الأساور، وباب المهارات السلوكية، والمهارات التسويقية بما فيها من أساليب التحدث مع الجمهور والمعاملات المالية، إضافة إلى باب المهارات التعاونية، وباب لتعزيز مهارات أولياء الأمور بوصفهم شركاء في عملية التدريب من المنزل، بما يحقق الاستقلال الوظيفي للأعضاء المنتسبين لمراكز مشاغل.
وحرصت وزارة تنمية المجتمع على صياغة منهاج التأهيل المهني لمشاريع «مشاغل»، متضمناً أسس قياس مستوى الأداء الحالي للطلبة، ومجموعة كبيرة من الأهداف التدريبية والتربوية والاجتماعية والسلوكية المتسلسلة، التي يمكن الاختيار منها بما يتناسب مع قدرات كل طالب، مع مقترحات لأساليب التدريب ووسائل التعليم المناسبة، كما أن منهاج التأهيل المهني لمشاغل من شأنه توحيد العمل في مختلف الورش التدريبية، بما يساعد على اتباع منهجية موحدة، ذات أسس واضحة للقياس والتقييم، تتبع تطور الطالب في تحقيق الأهداف الموضوعة في الخطط التدريبية. 

التأهيل المهني والتشغيل
قالت منى الكعبي، مدرب مهني في وزارة تنمية المجتمع، إن «مشروع الزراعة المائية»، يهدف إلى تنمية قدرات أصحاب الهمم وتطوير مهاراتهم في إدارة المشاريع والمهارات الحياتية التطبيقية وتحقيق الاستقلالية لهم وتنمية ثقتهم بأنفسهم، إضافة إلى تمكينهم ودمجهم في المجتمع لتكوين نسق معرفي وفكري وقيمي وسلوكي للمساهمة في عملية تنمية المجتمع.
وبينت أن محور التأهيل المهني والتشغيل يسهم «في توفير فرص عمل مناسبة لأصحاب الهمم تتناسب مع قدراتهم ومستويات إعاقاتهم وذلك من خلال وضع سياسات داعمة لتوظيف أصحاب الهمم في القطاعات الحكومية والخاصة وتوفير قاعدة بيانات لأصحاب الهمم الباحثين عن التدريب المهني والتشغيل والجهات المشغلة لهم، بالإضافة إلى تبني برنامج التوظيف المدعوم وتطبيقه في بيئات العمل التنافسية وإنشاء منصة تواصل بين القطاعين الحكومي والخاص لدعم توظيفهم وبناء شراكات مع الجهات الممولة للمشاريع الصغيرة المتناهية وتسويق منتجاتهم».