أعلن محمد مصبح، المدير التنفيذي للعمل الخيري بدائرة الشؤون الإسلامية والعمل الخيري بدبي بالإنابة، أن حجم التبرعات من المؤسسات والجمعيات الخيرية في دبي بلغ 800 مليون درهم في العام 2022، مما يدلل على تفاعل المجتمع وزيادة الدور المهم الذي تقوم به المؤسسات الخيرية بالإمارة. 
وأكد في تصريحات خاصة لـ«الاتحاد»، أمس، على هامش اليوم الثاني من (ديهاد 2023)، أن هذه النتائج تجسد ريادة دبي المتواصلة في مجالات العمل الخيري والإنساني، بما يتماشى مع توجيهات صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله. 
وقال: «تعمل الدائرة على النهوض بمشاريعها ومبادراتها التي تمكن الدائرة من القيام بدورها الإشرافي والميداني في المجالات الإسلامية والخيرية في ضوء المواصفات العالمية، من خلال العمل بمنظومة متكاملة تلبي جميع الاحتياجات اللازمة». 

وأشار إلى أن الدائرة وفي إطار نهجها الإنساني المتواصل منذ تأسيسها، أحدثت نقلة نوعية في آليات العمل الخيري والإنساني، ومن أبرز هذه الأمور منح التراخيص والمتابعة التي تقوم بها الدائرة لعمل الجمعيات والمؤسسات الخيرية بدبي، مشدداً على أن الدائرة تحرص على أن تصل جميع المساعدات الإنسانية إلى مستحقيها، دون النظر إلى معتقداتهم أو ثقافاتهم، فالمساعدة تصل إلى كل إنسان يحتاج إلى الدعم على هذه الأرض الطيبة. 
وذكر أن الدائرة نفذت المرحلة الأولى من مشروع الحصالة الذكية في 3 جمعيات خيرية من أصل 7 جمعيات مرخص لها بجمع التبرعات، ويتوافر حالياً 30 حصالة ذكية للتبرعات بواقع 10 حصالات لكل جمعية، بالإضافة إلى أنه تم تشغيل اللوحة القيادية الذكية لمتابعة مكان الحصالات الذكية والتبرعات التي توضع فيها والأعطال في حالة حدوث ذلك. 
ولفت إلى أن دائرة الشؤون الإسلامية والعمل الخيري وضعت هدفاً بأن تمتلك كل جمعية خيرية بالإمارة مرخص لها بجمع التبرعات، نحو 200 حصالة ذكية مع نهاية العام 2023، مشيراً إلى أن النصف الثاني من العام الجاري سيشهد تنفيذ المرحلة الثانية من مشروع الحصالات الذكية، بهدف الوصول إلى 1700 حصالة تبرع ذكية بنهاية العام. 
وأوضح أن المرحلة الثانية، ستعمل في خطين متوازيين، الأول تنفيذ المشروع في 4 جمعيات خيرية جديدة، والثاني التوسع في تنفيذ مشروع الحصالات الذكية في كل الجمعيات الخيرية المعنية بالإمارة، حيث ستتم إزالة الحصالات التقليدية تدريجياً وفق جدول زمني وتصور وضعته الدائرة بهذا الخصوص. قال المدير التنفيذي لقطاع العمل الخيري بالدائرة بالإنابة: «تحرص الدائرة على تطويع التكنولوجيا لخدمة الإنسان، تماشياً مع الاستراتيجية الوطنية للابتكار المتقدم في دولة الإمارات العربية المتحدة، وبناء على ذلك، تعمل الدائرة على إيجاد الحلول المناسبة لتطوير المبادرة وبطاقات التبرعات وتنفيذها، مما يضمن تحسين جودة خدماتها، ورفع كفاءة مخرجاتها، في خطوة تتماشى مع الأهداف الاستراتيجية للدائرة». وبين أن من مميزات الحصالة الذكية مواكبة توجهات الحكومة الذكية، إلى جانب سهولة التبرع وسهولة الجرد، ويمكن للحصّالة معرفة مدى استحقاق شخص ما للمساعدات عبر استخدم بطاقة الهوية، ومعرفة ما إذا سبق أن حصل على تبرّع أو مساعدة من الجمعية.
وذكر مصبح، أن دائرة الشؤون الإسلامية والعمل الخيري بدبي، تركز في الوقت الحالي في العمل الخيري، على أمرين أساسيين، هما: زيادة العمل الخيري داخل الدولة، والثاني تعزيز المشاريع التنموية المستدامة. 
وقال: «من أهم المشاريع التنموية الحالية بالعمل الخيري بدبي، مبادرة (بيتي) وتعنى بحالات ذوي الدخل المحدود، وتقوم عليه بالإضافة إلى الدائرة، كل من مؤسسة محمد بن راشد للإسكان، وهيئة تنمية المجتمع». 
وأضاف: «هذا المشروع، يعمل على توفير فلل للأسر المواطنة التي كانت تسكن في سكن بالإيجار، بحيث تمنح الأسرة فلة مجهزة، وبالفعل تم تنفيذ المرحلة الأولى من المشروع، واستفاد منها 65 أسرة مواطنة بتكلفة إجمالية تبلغ 32 مليون درهم». 
وأشار إلى أنه تم منح 50 ألف درهم لكل أسرة لتقوم بتأثيث فلتها الجديدة، بالإضافة إلى 10 آلاف لأي تجهيزات أخرى، معلناً أن الدائرة بدأت بالفعل في اتخاذ الإجراءات اللازمة لتنفيذ المرحلة الثانية من هذا المشروع التنموي، حيث من المقرر أن يتم منح 100 أسرة مواطنة أخرى فللاً خلال عام 2023، بتكلفة تصل إلى 50 مليون درهم.