سامي عبد الرؤوف (دبي) 

شارك في عمليات التعبئة والتجميع والتغليف بحملة «جسور الخير»، أمس بقاعة أرينا بالمركز التجاري العالمي بدبي، أكثر من 2000 متطوع ومتطوعة من مختلف الجنسيات والأعمار، وخاصة من الشباب وطلاب المدارس والجامعات، حتى الأطفال كان لهم تواجد ملحوظ. 
وكان أبناء الإمارات والجالية السورية المقيمة بالدولة، من أبزر المشاركين من المتطوعين والمتبرعين، بالإضافة إلى الكثير من الجنسيات العربية والأجنبية الأخرى. 
وتضمنت حزم المساعدات التي تم تعبئتها، لصالح المتضررين من زلزال سوريا وتركيا، مساعدات غذائية متنوعة وبطانيات وملابس شتوية.

وشملت الفعالية مشاركة طلاب العديد من المدارس، من خلال ورش عمل لكتابة بطاقة دعم ورسائل تضامن للأطفال المتضررين من الزلزال، في التعبير منهم عن تضامنهم من نظرائهم في كل من سوريا وتركيا، ومن بين المدارس المشاركة طلاب مدرسة هند بنت جمعة آل مكتوم (الحلقة الأولى)، الذين قاموا بكتابة 50 رسالة وبطاقة إلى أطفال البلدين.
قالت سارة النعيمي، مدير مكتب مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية: إن «فعالية جسور الخير شارك فيها أكثر من 2000 متطوع من المواطنين والمقيمين». 
وأضافت: «المشاركة شملت جهات حكومية والقطاع الخاص والجامعات والمدارس ومتطوعين بشكل فردي، ومن أعمار مختلفة، وهو ما يظهر تفاعل المجتمع واستجابته منقطعة النظير للمشاركة في مساعدة المتضررين». 

وأشارت إلى أن الفعالية بدأت من الساعة التاسعة صباحاً، ومن المقرر أن تستمر حتى السادسة مساء وتستهدف تجهيز أكثر من 15 ألف طرد غذائي وتعبئة صناديق الإغاثة للمتضررين من الزلزال في سوريا وتركيا، تمهيداً لإرسالها إلى كلا البلدين ضمن الجسر الجوي، الذي تقوم به هيئة الهلال الأحمر، بدعم وتنسيق من الجهات الخيرية والإنسانية الأخرى بالدولة. 
وعبر أبناء الجاليتين السورية والتركية والمتطوعون المشاركون بالفعالية، عن شكرهم لقيادة دولة الإمارات وشعبها والمقيمين على أرضها، حيث يظهر الجميع تضامناً وتعاطفاً مع ضحايا الزلزال المدمر الذي ضرب كلاً من سوريا وتركيا يوم السادس من شهر فبراير الماضي. 
وقالوا: «منظر عجيب ورائع، لكنه ليس غريباً على أهل الإمارات والمقيمين بها، فما رأيناه من الإمارات وفي هذا الأرض الطيبة، جعلنا نثق في مساندتها ودعمها ووقفتها مع الجميع؛ لأنها تهتم بالإنسان وسعادته أينما استطاعت تحقيق ذلك».  وأضافوا: «دولة الإمارات تساعد وتساند الكل في محنتهم، ولذلك جئنا اليوم وحرصنا على المشاركة من نفس المنطلق الذي تتميز به دولة الإمارات، فمن المهم أن نعمل على مساعدة أشقائنا في سوريا وتركيا في ما أصابهم جراء الزلزال». 


وقال يوسف الحمادي، مساعد المدير بشركة دبي العالمية للأحواض الجافة، الذي يقود فريقاً من المتطوعين من جهة عمله يضم 10 موظفين: «جئنا لنعبر عن تضامننا ودعماً للمتضررين». 
وأضاف: «قيادتنا الرشيدة علمتنا ضرورة مساعدة الآخرين والوقوف بجانب الإنسان في كل مكان وفي أي موقف نستطيع أن ندعمه فيه، لذلك جئنا اليوم وقمنا بتعبئة المساعدات في الطرود».

مبادرة إنسانية 
وصفت المتطوعة منال الجوهري، حملة «جسور الخير» بأنها «مبادرة إنسانية رائعة، تنم عن إنسانية حكومة وشعب الإمارات» وتشجع الشباب على الانخراط بالعمل التطوعي والبحث عن المشاركة بتخفيف الألم عن الآخرين ومساعدتهم للعودة إلى ممارسة حياتهم بشكل طبيعي. 
وأشارت إلى أن الدور المهم الذي يقوم به المقيمون على أرض دولة الإمارات جنباً إلى جنب مع مواطني الدولة، يقدم صورة مشرفة ونموذجاً فريداً في تلاحم المجتمع ووقفه مع الآخرين. 
 بدورها، ذكرت المتطوعة أم سعيد، الناشطة على وسائل التواصل الاجتماعي والمتطوعة بهيئة الهلال الأحمر، أن مبادرة جسور الخير تطبيق عملي لحب الإمارات لمساعدة الآخرين وسعيها الدائم لمد يد العون للجميع، خاصة في وقت الأزمات والكوارث. 
وحثت الجميع على أن يقفوا بجانب المتضررين من الزلزال في سوريا وتركيا للتخفيف من مصابهم وما تعرضوا له من فقد للأهل والأسر بالإضافة إلى ما نجم من أضرار مادية وصحية، مؤكدة أهمية إرسال رسالة لهم أننا نشعر بهم ونعمل على تخفيف مصابهم.