أبوظبي (الاتحاد)
نظمت مجموعة أبوظبي للاستدامة، بدعم من هيئة البيئة – أبوظبي، جلسة حوار رقمية بعنوان «الطريق إلى مستقبل إيجابي للطبيعة». انعقدت الجلسة بالتعاون مع أسبوع أبوظبي للاستدامة، والمنصة العالمية المعنية بتسريع وتيرة التنمية المستدامة، والتي تستضيفها شركة أبوظبي لطاقة المستقبل «مصدر». ركزت الجلسة على الآثار الرئيسية للإطار العالمي للتنوع البيولوجي، والذي تمت مناقشته خلال مؤتمر الأطراف في اتفاقية التنوع البيولوجي (COP15)، الذي انعقد في مدينة مونتريال الكندية خلال شهر ديسمبر الماضي - وكيف يمكن المساهمة عملياً في تحقيق الأهداف والغايات التي رسمها الإطار العالمي على المستوى المحلي.
سجلت جلسة الحوار مستوى استثنائياً من المشاركة من أكثر من 200 متخصص محلي وإقليمي في مجال الاستدامة، بما في ذلك المنظمات الأعضاء في مجموعة أبوظبي للاستدامة، وخبراء الاستدامة، وقادة الفكر، والممارسين المختصين من الحكومة والقطاع الخاص والجمعيات غير الربحية.
وخلال جلسة الحوار، استعرض فريق يضم كوكبة من الخبراء، وجهات نظر عالمية وإقليمية أكدت على الحاجة للانتقال من الرؤى إلى العمل، مع وضع أهداف قابلة للقياس وأطر عملية للتنفيذ.
وقالت هدى الحوقاني، مديرة مجموعة أبوظبي للاستدامة (ADSG): إن الطريق لتحقيق مستقبل إيجابي للطبيعة هو ليس هدف فحسب، بل هو ضروري أيضاً لبقاء كوكبنا وضمان رفاهية جميع سكانه. ودعت إلى تعزيز التعاون للتأكد من أننا نترك وراءنا إرثاً يتمثل في كوكب أكثر صحة ومرونة وأكثر استدامة للأجيال القادمة.
وقدم مارتن لوك، المدير التنفيذي لائتلاف رأس المال الطبيعي، وجهة نظر عالمية فيما يتعلق بالنهج الإيجابي للتعامل مع الطبيعة، ودور ائتلاف رأس المال الطبيعي. كما تحدث في الجلسة، ديكستر جالفين، المدير العالمي للشركات وسلسلة التوريد في مشروع الكشف عن الكربون (CDP)، حيث طرح المزيد من الأفكار حول أفضل الممارسات العالمية وآخر المستجدات ودراسات الحالة ذات الصلة.
في حين قدم شارجيل بشير، نائب الرئيس التنفيذي ورئيس مكتب الاستدامة في بنك أبوظبي الأول (FAB) منظوراً محلياً وشاملاً حول كيفية ترابط الطبيعة بشكل كبير مع التمويل المستدام، قائلاً: إن إيجاد التوازن الصحيح بين الطبيعة والتمويل أمر بالغ الأهمية، وقيامنا بذلك يساهم في تحقيق مستقبل أكثر استدامة. علاوة على ذلك، يلعب القطاع المصرفي دوراً حاسماً في تمويل هذا التحول، من خلال المنتجات والحلول المصممة لمراعاة التأثير والمخاطر المرتبطة ببيئتنا.
اختتمت الحوار مارينا أنتونوبولو، مديرة إدارة المناخ والحفاظ على الطبيعة في جمعية الإمارات للطبيعة بالتعاون مع الصندوق العالمي للطبيعة (WWF)، بتقديم منظور متعمق حول كيفية تهيئة المؤسسات الحكومية والشركات الخاصة في الدولة لضمان ازدهار الطبيعة.
7 سنوات
علق سيدريك باتشيليري، المؤسس المشارك والعضو المنتدب في شركة ساستيناميكس، والذي أدار جلسة الحوار: بعد سبع سنوات من اتفاقية باريس، لا تزال معظم الشركات تعاني من عواقب الحد من ارتفاع 1.5 درجة مئوية لنموذج أعمالها وسلاسل التوريد الخاصة بها. فالمطلوب أن تصبح الشركات «في سلام مع الطبيعة» في غضون السنوات السبع المقبلة حتى عام 2030. هذا هو أحدث تحد للاستدامة تم طرحه على الشركات من قبل إطار كونمينغ-مونتريال العالمي للتنوع البيولوجي الذي اعتمدته 188 دولة في ديسمبر الماضي. ولكن مع وجود تحديات كبيرة تأتي فرص عظيمة، ونحن في شركة ساستيناميكس نتطلع إلى دعم الشركات في رحلتهم من التحول والابتكار لتحقيق أداء مستدام متميز.