الشارقة (الاتحاد)
افتتحت الشيخة بدور بنت سلطان القاسمي، رئيسة الجامعة الأميركية في الشارقة، أمس الأول «اليوم العالمي» السنوي في الجامعة الأميركية في الشارقة، والذي يُعد أحد أكثر احتفالات الجامعة الثقافية تميزاً وشعبية، محولاً حرم الجامعة إلى مهرجان نابض بالحياة والألوان.
ويأتي اليوم العالمي، احتفالاً بمجتمع الجامعة الأميركية في الشارقة الذي عرف عنه ترابطه الوثيق، واحتضانه للتنوع الثقافي، وتوفيره لبيئة مميزة وداعمة للطلبة الذين يتطلعون لأن يصبحوا أفراداً فاعلين في المجتمع، ويتركوا بصمتهم على هذا العالم، وهو ما جعل الجامعة تصنف من بين أعلى خمس جامعات في العالم في تعدد جنسيات طلبتها حسب مجلة تايمز للجامعات العالمية لعام 2022.
وقد حولت الاحتفالات هذا العام حرم الجامعة إلى كرنفال ثقافي استطاع الزوار التجول خلاله وزيارة الأجنحة المميزة لأكثر من 30 نادياً ثقافياً وطلابياً، والاستمتاع بالموسيقى والرقص الفلكلوري، فضلاً عن تجربة أشهى المأكولات الشعبية، والاستمتاع برؤية الأزياء التقليدية التي تمثل مختلف بلدان العالم.
وفي حديثها عما أعده جناح النادي الثقافي الإماراتي، والذي تم تصميمه ليعكس ماضي الأمة وحاضرها ومستقبلها، قالت الطالبة حور الأنصاري، رئيسة النادي الثقافي الإماراتي: «لقد بدأنا بالتحضيرات لموضوع اليوم العالمي قبل الحدث عبر حسابنا على منصة «الإنستغرام» والذي انعكس في تصميمنا للجناح الذي قسمناه إلى ثلاثة أقسام، بحيث يعرض القسم المخصص للماضي كيف اعتمد أسلافنا على صيد الأسماك والغوص على اللؤلؤ والتجارة. كما ضمنّا في هذا القسم المأكولات التقليدية وزاوية من أجل وضع الحناء. أما القسم الذي اختص بالحاضر، فقد عرض مدى التنوع الكبير الذي شهده سوق دولة الإمارات العربية المتحدة، بينما ركز قسم المستقبل على دور التكنولوجيا والتقدم من خلال عرض روبوتات من معرض (إكسبو 2020 دبي) وطائرات من دون طيار وتكنولوجيا الواقع الافتراضي».
وقالت الأنصاري: «أعتقد أن أكثر ما يميز اليوم العالمي في الجامعة الأميركية في الشارقة، هو العروض الثقافية ومدى الفخر الذي يظهره الطلبة وهم يقومون بعرض ثقافات بلدانهم بأفضل أسلوب ممكن، فضلاً عن المأكولات الشهية من مختلف أنحاء العالم، وفرصة لقاء زوار من خارج الجامعة لتعريفهم بها وبثقافاتها المختلفة. كما أننا سعداء للغاية بحضور الشيخة بدور لافتتاح اليوم العالمي ولتقديمها الدعم للطلبة والأندية، وهو أمر نتشرف به».
ألوان
قال الطالب أوتكارش تشوهان، رئيس النادي الثقافي الهندي: «أظهرنا في عروضنا أهمية الألوان الثلاثة في علمنا ورمز (الأشوكا شاكرا) الخاص في وسطه. وقد أردنا هذا العام أن نتميز بعرض ثقافة بلدنا بطريقة مبتكرة، نظراً لاشتهار النادي الثقافي الهندي بأدائه المتميز كل عام». وأشار إلى توفير بيئة عمل ملائمة للعمالة المساعدة، بما يتوافق مع التشريعات والاتفاقيات الدولية السارية في الدولة.
خريطة
النادي الثقافي الأردني، صمم خريطة تعرف الزوار الراغبين في زيارة الأردن بكنوزها وثقافتها، وهو ما تحدث عنه الطالب محمد وليد، رئيس النادي الثقافي الأردني قائلاً: لقد استوحينا تصميم الجناح هذا العام من أحد أشهر شوارع العاصمة عمان، والمعروف باسم «شارع الرينبو». وركزنا كثيراً على رقصة الدبكة التراثية وأغاني أحد أشهر مطربي الدبكة الأردنيين المعروفين أحمد العلي. إن الأنشطة الخارجية خلال اليوم العالمي هي من أكثر الجوانب متعة في هذه الاحتفالية الثقافية، ونحن متحمسون هذا العام لعرض الأردن بأفضل طريقة ممكنة. كما أنني وجدت نفسي استمتع وأنا أتعلم مهارات جديدة خلال مرحلة التحضير لليوم العالمي، والتي كان من أهمها مهارات القيادة والتخطيط. لقد عملنا كثيراً ولكن التجربة كانت ممتعة.
أما النادي الثقافي الهندي، فقد ركز هذا العام على موضوعين مختلفين في عروضه وتصميم جناحه، وهو ما كان واضحاً في العروض الراقصة التي احتفلت باليوبيل الفضي للجامعة الأميركية في الشارقة والممزوجة بنكهة ثقافية هندية مستلهمة من علم دولة الهند.