هدى الطنيجي (رأس الخيمة)

كشف العميد أحمد الصم النقبي، مدير إدارة المرور والدوريات بشرطة رأس الخيمة، رئيس لجنة التوعية المرورية بمجلس المروري الاتحادي، أن نسبة المستفيدين من برامج التوعية والحملات المرورية الميدانية وقنوات التواصل الاجتماعي بلغت 88% على مستوى الدولة، وذلك خلال العام الماضي 2022. وذكر أن الإدارات المرورية تسعى إلى رفع نسبة الاستفادة خلال السنوات المقبلة إلى أكبر شريحة ممكنة من أفراد المجتمع وعلى مختلف الجنسيات عبر أنشطة ومبادرات نوعية، من ضمنها فعاليات أسبوع المرور الخليجي الذي نحتفل به هذا العام، ونسعى نحو رفع مستوى الوعي المروري لإيجاد مجتمع آمن خال من الحوادث والوفيات. وقال العميد أحمد الصم النقبي لـ «الاتحاد»: «إن نتائج المؤشرات للمستفيدين من حملات التوعية لكل 100 ألف نسمة في تزايد مستمر على مدار 3 سنوات ماضية، حيث بلغ أعداد المستفيدين خلال العام 2020، 37 ألفاً و443 مستفيداً، وفي العام 2021 ارتفعت نسبة المستفيدين إلى 39 ألفاً و713 مستفيداً، و40 ألفاً و914 خلال العام الماضي 2022».
وذكر أن فعاليات أسبوع المرور الخليجي التي تم تدشينها في القرية العالمية في دبي، تضمنت العديد من المبادرات، منها المعرض المروري بمشاركة إدارات المرور والدوريات كافة على مستوى الدولة التي عرضت لوحات ومجسمات مرورية، فضلاً عن تخصيص قسم لعرض أحدث الابتكارات والأجهزة والتقنيات الحديثة في مجال الضبط المروري التي يعتمد البعض منها على الذكاء الاصطناعي وأثمرت عن نتائج إيجابية ملموسة، وكذلك لتنظيم المحاضرات والندوات في المجال المروري، واستضافة خبراء ومختصين في المرور.

وقال العميد أحمد الصم النقبي: «شعار أسبوع المرور (حياتك أمانة)، يأتي من أجل خلق جيل واعٍ ومدرك لمفاهيم الثقافة المرورية، عبر بذل إدارات المرور كافة على مستوى الدولة الجهد في سبيل تكثيف برامج التوعية بين شرائح المجتمع»، موضحا أن إحصائيات وزارة الداخلية خلال السنوات السابقة، كشفت تحسن المؤشرات الخاصة في أعداد الوفيات والإصابات على اختلافها البسيطة والمتوسطة والخطيرة، نتيجة زيادة وعي الجمهور بالقوانين والأنظمة المرورية، وتكثيف حملات التوعية والضبط المروري.
وتطرق إلى تقنيات الذكاء الاصطناعي التي تعمل على رصد ظواهر كانت شبه معقدة في السابق، تتطلب تكثيف عمليات التحقيق والرصد والتتبع إلى حين الوصول ورصد المرتكبين لها، منها الحوادث والمقدمون على الهروب من المواقع بعد التسبب في حوادث السير، أو الهروب وترك المركبة والمصاب إن وجد، وكذلك السلوكيات والمخالفات، منها الاستعراضات الخطرة والإزعاج ومراقبة القيادة التي تنجم عنها الحوادث والوفيات، خاصة القيادة من دون رخصة، لفئة الشباب الذين هم اللبنة الأساسية لبناء المجتمع، مؤكداً أهمية مواصلة بذل المزيد من المبادرات للحفاظ على تلك المؤشرات المنجزة.

المدينة الذكية
وتحدث عن إمارة رأس الخيمة، متمثلة في القيادة العامة لشرطة رأس الخيمة والتي بذلت الجهود الاستثنائية كافة من تسخير العناصر الشرطية والآليات وجهود التوعية والوجود الميداني على أرض الواقع، وإطلاق مشروع «المدينة الذكية» التي تعتمد على أجهزة وكاميرات في الذكاء الاصطناعي،حيث يسهم ذلك في زيادة فرص تحسن مؤشرات الأمن والأمان، والتقليل من أرقام الحوادث والإصابات والوفيات المسجلة، وسهولة الوصول إلى أصحاب الظواهر والسلوكيات غير السليمة المخالفة لأنظمة السير والمرور.

قطع الإشارة الحمراء 
تحدث العميد أحمد الصم النقبي عن قطع الإشارة الحمراء مؤكدا أنه لا يوجد أي مبرر لارتكابها، سواء من قبل قائدي المركبات وكذلك الفرق الشرطية المعنية بمتابعة الحوادث أو من الدوريات وسيارات الإسعاف والإنقاذ وغيرها، وفي حال الاقدام عل ذلك يتطلب الأمر بداية وبعد التحقق من خلو الطريق، تشغيل الجهاز «اللواح» من ثم التوجه إلى الموقع، وفي حال قيام أحد السائقين بقطعها نتيجة وجود أي حالة حرجة، فإن هذا السلوك قد يتسبب في كارثة أكبر وقد يكون ضحيتها عدداً أكبر من مستخدمي الطريق والمشاة، مشيراً إلى أن هناك بعض الحالات الاستثنائية التي يمكن أن ينظر لها عند مكتب القائد العام بعد إرفاق الأدلة المطلوبة.