الشارقة (وام)
شهد سمو الشيخ سلطان بن أحمد بن سلطان القاسمي، نائب حاكم الشارقة رئيس جامعة الشارقة، صباح أمس، حفل تخريج الدفعة الثانية من الطلبة المشاركين في مبادرة قادة المستقبل الإماراتيين، وذلك في المنتدى الطلابي بجامعة الشارقة.
استهل الحفل بكلمة للدكتور ماهر عمر، مدير معهد القيادة في التعليم العالي، المشرف على المبادرة، تناول فيها أهداف البرنامج، الذي يأتي في إطار استراتيجية جامعة الشارقة لتخريج قادة المستقبل الإماراتيين، ضمن حزمة من الأنشطة والدورات المتخصصة لمدة 6 أشهر لتطوير المهارات، وإعداد المشاركين للأدوار القيادية في المستقبل في مختلف المجالات العملية والعلمية.
وأشار الدكتور ماهر عمر إلى أن البرنامج يشمل أنشطة متعددة معدة وفق خطط منهجية تسعى إلى تعزيز وتشجيع الطلبة المشاركين على التفكير النقدي والتحليل الاجتماعي، والاتصال والتواصل، والخطط الاستراتيجية، وتطوير المجتمع، والمهارات القيادية، وإدارة الوقت، وخطط التطوير المهني، إلى جانب الجلسات التطبيقية والحلقات النقاشية والمعسكر التدريبي لمهارات القيادة.
وقدمت كل من مريم الدرعي ومهره السلامي، وهما من خريجات الدفعة الأولى من البرنامج، عرضاً تناولتا فيه تجربتهما العملية ومدى استفادتهما من البرنامج في حياتهما، والمساهمة الكبيرة لبرنامج قادة المستقبل في تطوير مهارات الخريجين القيادية، وطرق حل المشكلات، وبناء الخبرات، والتأقلم على مختلف البيئات العملية، وحب العمل والطموح، مما أدى إلى نجاحهم في تحقيق العديد من الطموحات الخاصة بهما.
وقدم الطلبة من الخريجين عروضاً لمشروعاتهم المقترحة للمساهمة في نمو المجتمع في الدولة، وتناولت المجموعة الأولى المكونة من ميرة عمر البرغوثي، بدور حسن آل علي، وحصة سيف المحرزي، مشروعها تحت عنوان «القيادة من أجل حياة مستدامة»؛ بهدف تشجيع المجتمع نحو حياة أكثر استدامة، وقدمت المجموعة مقترحاً بعنوان «استدامة»، وهو منصة افتراضية تعمل على إنشاء حلقة وصل بين جميع المنتجات المستدامة المختصة بالأزياء والأفراد وعمليات إعادة التدوير والتبرعات، وغيرها من الخدمات التي تساهم في الحفاظ على بيئة غنية ومستقبل مستدام.
وقدمت المجموعة الثانية التي ضمت موزة سيف السويدي، وشيخة أحمد الزعابي، وخولة عبد القادر، وآمنة حسن آل علي، وحصة سعيد المزروعي، وسعيد راشد الكتبي، مشروعها والذي جاء تحت عنوان «تعزيز الإبداع باستخدام مفهوم محاكاة الطبيعة»؛ بهدف تشجيع أفراد المجتمع على محاكاة الطبيعة، ومحاولة إيجاد حلول مبتكرة من خلال التأمل.. كما قدمت مقترحاً مبتكراً لبرنامج تعليمي يضاف إلى المناهج الدراسية، لخلق بيئة تفاعلية بين الطلبة والطبيعة المحيطة، مما يسهم في إيجاد حلول للتحديات اليومية التي تواجه المجتمع، بالإضافة إلى زيادة الحس الإبداعي لدى الطلبة.
واختتمت العرض، المجموعة الثالثة، التي تكونت من آمنة عمر المنصوري، وشما خالد، ومريم راشد، وفاطمة عبد العزيز، والذي تضمن مشروعهن حول التصميم الملائم لبيئة العمل لتعزيز السلامة المهنية، وذلك بهدف تطوير الذات والتوعية بأهمية الأمان في بيئة العمل، مما يؤثر على زيادة الإنتاجية، واقترحت المجموعة، حملة توعية تهدف إلى توعية الموظفين بالمشاكل الصحية الناتجة عن الأساليب الخاطئة في وضعية الجلوس، وكيفية تفاديها.
وتفضل سمو الشيخ سلطان بن أحمد القاسمي في نهاية الحفل، بتكريم الطلبة الخريجين، وتسليمهم شهادات التميز في القيادة.. وتفقد معرض طلبة المبادرة.