سامي عبد الرؤوف (دبي)

أعلنت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، أنه بفضل الدعم المقدم من حكومة دولة الإمارات العربية المتحدة، تم إرسال 10 شحنات جوية عبر مخزنها العالمي الذي تستضيفه المدينة العالمية للخدمات الإنسانية في دبي، إلى كل من سوريا وتركيا لمساعدة المتضررين من الزلزال في البلدين. 
قالت المفوضية، في تصريحات خاصة لـ «الاتحاد»: «إن الدعم الذي وفرته دولة الإمارات ساهم في سرعة الاستجابة لحالة الطوارئ المتعلقة بالزلازل المدمر التي ضرب سوريا وتركيا الشهر الماضي».
وأشارت المفوضية إلى أن المدينة العالمية للخدمات الإنسانية بدبي ساهمت بتغطية تكاليف الشحن لأربع من أصل 10 شحنات جوية، وقد حملت تلك الشحنات مجتمعةً ما يزيد على 490 طناً من مواد الإغاثة الأساسية المتعلقة بالمأوى. 
وأوضحت أن المواد الإغاثية التي تم إرسالها ضمت 35136 بطانية حرارية و6449 خيمة، و4860 مصباحاً شمسياً، من المتوقع أن يستفيد منها أكثر من 32000 شخص في تركيا و24300 شخص في سوريا.

من جهته، ثمن خالد خليفة، مستشار المفوض السامي، ممثل المفوضية لدى دول مجلس التعاون الخليجي، التعاون الوثيق مع دولة الإمارات في إطار الاستجابة الإنسانية للزلازل في تركيا وسوريا. 
وقال: «نقدر دعم دولة الإمارات وجهودها الحثيثة في توفير الدعم اللوجستي اللازم لتسيير الشحنات الجوية، انطلاقاً من مخزننا العالمي في دبي، ونأمل أن تسهم المواد الإغاثية في تخفيف المعاناة عن الأسر المتضررة التي أصبحت بلا مأوى». 
وأضاف: «نتطلع إلى استمرار الدعم من مختلف الجهات؛ نظراً للآثار المدمرة التي خلفتها الزلازل والاحتياجات الإنسانية الكبيرة للأشخاص الناجين والمتضررين».
وتُعد المدينة العالمية للخدمات الإنسانية في دبي، أكبر مركز إنساني لوجستي عالمي، وتصل مساحة المدينة إلى 145 ألف متر مربع، وتقدم المدينة الكثير من الخدمات، أبرزها تسهيل التأهب لحالات الطوارئ والاستجابة إليها. 


وتساهم المدينة العالمية للخدمات الإنسانية في توفير الدعم اللوجستي للمنظمات الدولية التي تنطلق أعمالها من المدينة، حيث يتم التعاون والتنسيق في العمل الإنساني العالمي الذي تحرص عليه دولة الإمارات العربية المتحدة.
 وتُعد دولة الإمارات العربية المتحدة سباقة للغاية في الاستجابة للطلب المتزايد من المجتمع الإنساني من خلال المساهمات السخية والمساعدات المباشرة. 
ويعتبر الموقع الاستراتيجي لدولة الإمارات والبنية التحتية اللوجستية الممتازة أمراً مهماً وحاسماً بالنسبة لعمليات المنظمات الإنسانية، وتعمل دولة الإمارات باستمرار على تسهيل عمليات الاستجابة للاحتياجات الإنسانية على الصُعد كافة. 
وتمكن المدينة العالمية للخدمات الإنسانية في دبي، المنظمات الإنسانية الدولية من الوصول إلى ثلثي سكان العالم بسهولة، وفي غضون 8 ساعات، ‪ وهو ما يجسد وصول العمل الإنساني في الإمارات إلى مستوى احترافي عالٍ للغاية

وتضاعفت مساحة المدينة العالمية للخدمات الإنسانية بدبي منذ نشأتها في عام 2003، 5 مرات خلال 20 عاماً، نظراً لزيادة الطلب على المساعدات وحاجة الوكالات إلى المزيد من المساحات والدعم اللوجستي. 
وبدأت «المدينة» بنحو 30 ألف متر مربع من المستودعات، واليوم تجاوزت 145 ألف متر مربع، ويوجد بها قرابة 89 منظمة ومؤسسة إنسانية، منها 10 منظمات ومؤسسات دولية تابعة لمنظمة الأمم المتحدة، وتعمل إقليمياً انطلاقاً من دبي. 
ويشكّل أعضاء المدينة مجتمعاً يتألّف من وكالات تابعة للأمم المتّحدة ومنظّمات غير ربحية ومنظّمات حكوميّة دولية، بالإضافة إلى شركات تجاريّة.
وكان صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رئيس مجلس الوزراء، قد أسّس المدينة العالميّة للخدمات الإنسانية في عام 2003 من خلال دمج مدينة دبي للإغاثة ومدينة دبي الإنسانية، لتصبح المدينة العالمية للخدمات الإنسانيّة السلطة الأولى والوحيدة لمنطقة حرّة مستقلّة إنسانيّة لا تبغي الربح.