دبي (الاتحاد)
 
واصلت القمة الشرطية العالمية في نسختها الثانية، عقد مؤتمراتها وجلساتها وورش عملها وجلسات العصف الذهني، خلال فعاليات اليوم الثاني من انطلاق أعمالها في مركز دبي التجاري العالمي، تحت شعار: «إلهام الجيل القادم من العمل الشرطي»، بمشاركة 250 شركة عارضة، وأكثر من 200 مُتحدث من مختلف القيادات الشرطية على مستوى العالم.
وناقش قادة الشرطة على مستوى العالم في القمة الشرطية، آليات الحد من الجرائم، ومكافحة الجرائم الإلكترونية «السيبرانية» العابرة للقارات بمختلف أشكالها، والتي تستغل مواقع التواصل والشبكات العنكبوتية، ومجابهة الجرائم الاقتصادية وجرائم غسل الأموال، وجرائم الاتجار بالمخدرات والمؤثرات العقلية، وسبل تعزيز التعاون المُشترك وتبادل المعلومات والخبرات في هذه المجالات، وذلك في ظل التطور العصري السريع في التقنيات الذكية وتكنولوجيا الذكاء الاصطناعي.
 وانطلقت أول محاور «مؤتمر الحد من الجريمة»، بمناقشة محور «الجرائم الإلكترونية»، والذي شملت جلساته التباحث حول «التوقعات العالمية للجرائم الإلكترونية» لعام 2023، والتحديات التي تواجه قوات الشرطة وجهات إنفاذ القانون في هذا المجال.
وناقش قادة الشرطة في مؤتمر الحد من الجريمة، آثار الجرائم الإلكترونية، وما تسببه من خسائر مالية تقدر بمليارات الدولارات عبر الاقتصادات العالمية، كما تطرقوا إلى تعزيز التنسيق والتعاون في «الجرائم السيبرانية» الإلكترونية، وتعزيز حماية الأطفال على الإنترنت، مؤكدين أهمية إدراك الاستخدام الأمثل للبيانات الرقمية، والمعلومات الجغرافية وأطر التعليم.
كما ناقش مؤتمر الحد من الجريمة، في جلسة خاصة «القضاء على التجزئة الرقمية: استراتيجيات الأمن السيبراني الشاملة وأطر الشراكة للتخفيف من تطور أشكال الجريمة»، وجلسة أخرى بعنوان «الأمن السيبراني في أوروبا: منظور بحث الشرطة»، بالإضافة إلى جلسة ثالثة حملت عنوان «تأمين الاتصالات لأعمال الشرطة».
وناقشت جلسة «مكافحة غسل الأموال» مسار تبادل المعلومات في هذا الجانب، وتعزيز القدرات العالمية لمكافحة غسل الأموال وتمويل الإرهاب، فيما ناقشت جلسة أخرى «عدم الكشف عن الهوية مقابل المعلومات الاستخباراتية، وتتبع معاملات العملات المُشفرة الاحتيالية».
وضمن فعاليات اليوم الثاني للقمة الشرطية العالمية، انطلق «مؤتمر الابتكار والمرونة»، مُناقشاً محور «الابتكار والاستدامة»، والذي تضمن جلسة بعنوان «الابتكار والتحول الرقمي للخدمات الإصلاحية»، وجلسة «تأثير الابتكار على إنفاذ القانون والخدمات الإصلاحية»، و«خريطة طريقة للرقمنة والاستدامة لمواجهة تحديات الاقتصاد الكلي».
وبالتزامن مع يوم المرأة العالمي الموافق 8 مارس من كل عام، ووفقاً لشعار منظمة الأمم المتحدة هذا العام «الابتكار والتكنولوجيا من أجل المساواة بين الجنسين»، فإن القمة الشرطية العالمية خصصت في يومها الثاني مساراً بعنوان «المساواة بين الجنسين»، والذي تناول في أولى جلساته «التحديات والفرص التي تواجه المرأة في أعمال الشرطة وإنفاذ القانون»، وتحدثت فيه كيشانت سيويل، مفوض الشرطة- قسم شرطة نيويورك، عن معاناة قوات الشرطة العالمية ووكالات إنفاذ القانون من نقص خطير في تمثيل المرأة، مشيرة إلى أن أحد الأسباب الرئيسية لذلك هو التصور العام للتحديات التي تواجهها ضابطات الشرطة في عمليات الخطوط الأمامية والمقاومة التي يواجهنها غالباً أثناء تقدمهن إلى أدوار قيادية، لاسيما من أقرانهن، وكيف تطور دور ضابطات الشرطة وما هي التحديات الجديدة التي يجب عليهن التغلب عليها، وكيفية اختيار الضابطات المزيد من الأدوار الميدانية التي تنضوي على مشاركة مجتمعية نشطة. 
 وتضمن اليوم الثاني من القمة، جلسة عصف ذهني بعنوان «إدارة المرور والاستجابة للطوارئ»، والتي ناقشت بمشاركة وحضور خبراء ومتخصصين وقادة شرطة محليين ودوليين، «تشتت السائقين وتأثير ذلك على جهود إدارة المرور»، و «أثر وسائل التنقل الفردية على إدارة حركة المرور».