آمنة الكتبي (دبي)
أعلنت وزارة تنمية المجتمع، عن آلية تقديم الدعم النفسي للموظفين، وذلك من خلال إطلاق دليل تعزيز الصحة النفسية الإيجابية في مكان العمل والذي جاء ضمن 5 محاور رئيسية، تستند إلى مبدأ ترسيخ ثقافة أكثر انفتاحاً حول الصحة النفسية في العمل، وتشمل معرفة مدى تأثير الصحة النفسية على الموظفين، وتضمين تغطية الصحة النفسية كجزء من مبادرات الجهة وجزء من خطة الرعاية الصحية للموظفين، وإنشاء برامج لمساعدة الموظفين بما يخص الصحة النفسية، ونشر ثقافة ضرورة الصحة النفسية، بالإضافة إلى تعزيز الرفاه الذي يضمن الوصول إلى التطبيقات للحد من التوتر، والتدريب الميداني على أدوات داعمة للصحة النفسية، والتوازن بين الحياة والعمل، وخلق فرص لبناء علاقات بين الموظفين.
كما يشمل الدليل، آليات لتقديم الدعم النفسي للعاملين عن بعد، ويوفر أبرز النقاط التي تحقق التواصل في حال الحاجة للدعم النفسي من المختصين في هذا المجال، ويعرف دليل تعزيز الصحة النفسية الإيجابية في مكان العمل، الصحة النفسية وأنواع الاضطرابات النفسية ومضاعفاتها التي قد تصيب الإنسان والفوائد المحتملة لدعم الصحة النفسية من حيث زيادة الإنتاجية، والحفاظ على استمرارية الموظفين في مكان العمل، وانخفاض تكاليف الرعاية الصحية.
جودة الحياة
ويُعد تعزيز الصحة النفسية الإيجابية وجودة الحياة نهجاً حكومياً مستمداً من رؤية القيادة التي تؤمن بأن تعزيز موقع دولة الإمارات في مؤشرات التنافسية العالمية يتطلب جهداً ومسؤولية كبيرة لترسيخ الروح الإيجابية ومضاعفة الإنتاجية انطلاقاً من بيئات العمل ذات التأثير المباشر على اقتصاد وتطور الدول، كما تؤمن وزارة تنمية المجتمع بأن الصحة النفسية تعد جزءاً أساسياً لا يتجزأ من الصحة العامة وجودة حياة الأفراد، وهي حالة من العافية يمكن من خلالها أن يكون الفرد قادراً على توظيف قدراته للتكيف مع الظروف المحيطة والعمل بفعالية والمساهمة بإنتاجية في موقعه الوظيفي وعلى نطاق المجتمع. وتم إطلاق الدليل تزامناً مع اليوم العالمي للصحة النفسية الذي أعدته الهيئة الاتحادية للموارد البشرية الحكومية، ووزارة تنمية المجتمع، في إطار تحقيق أهداف «الاستراتيجية الوطنية لجودة الحياة 2031» لتعزيز الصحة النفسية، وبناء بيئات عمل صحية وإيجابية، وذلك تماشياً مع السياسة الوطنية لتعزيز الصحة النفسية، الهادفة إلى تعزيز الوقاية وتوسيع نطاق الخدمات لفئات المجتمع كافة، في مجال الصحة النفسية.