آمنة الكتبي (دبي) 

ينطلق سلطان النيادي رائد الفضاء الإماراتي إلى محطة الفضاء الدولية في 27 فبراير الجاري من قاعدة «كاب كانافيرال» للقوات الجوية الاميركية، والتي انطلق من خلالها المستكشف الإماراتي راشد إلى سطح القمر، وذلك داخل مركبة الهبوط اليابانية «هاكتور آر»، على متن الصاروخ «فالكون 9».
وتعتبر القاعدة مركز قيادة القوات الجوية والفضائية للولايات المتحدة الأمريكية ومقر جناح الفضاء رقم 45 وتقع بالقرب من قاعدة باتريك للقوات الجوية.
وتقع محطة كاب كانافيرال للقوات الجوية في كاب كانافيرال بولاية فلوريدا جنوب شرق الولايات المتحدة، وهي مكان الإقلاع الرئيس الشرقي للولايات المتحدة لإطلاق الصواريخ، ويوجد بها 4 منصات لإطلاق الصواريخ.

كما يقع شمالها مركز كينيدي للفضاء الذي تديره ناسا على جزيرة ميريت ويربط بين الاثنين ممر طويل، وتتميز قاعدة كاب كانافيرال بممر طويل لهبوط الطائرات الثقيلة ومكوك الفضاء يبلغ طوله 10 كيلومترات، ويقع بالقرب من مجمع إقلاع الأغراض العسكرية ممر هبوط الطائرات الكبيرة. 
يذكر أن معظم الرحلات الأولى لغزو الفضاء أقلعت من قاعدة كاب كانافيرال، ومن ضمنها إطلاق أول قمر صناعي أميركي في عام 1958 وكذلك أول رائد فضاء عام 1961، وأول رائد فضاء أميركي يتخد مدارا حول الأرض عام 1962، وأول مركبة فضائية من نوع جيميني يستقلها رائدي فضاء عام 1964، وأول رحلة للهبوط على القمر غير مأهولة عام1966، وكذلك أول مركبة فضاء يستقلها ثلاثة رواد فضاء أبولو7 1967. 
ويعد مركز كينيدي للفضاء التابع لوكالة الفضاء الأميركية ناسا هو أكبر المراكز المتخصصة في إطلاق الرحلات المأهولة وغير المأهولة إلى الفضاء، ويتم فيه تطوير وهندسة الصواريخ الفضائية. أما مجمع الزوار في المركز الذي افتتح عام 1971، يعد مقصداً لعدد هائل من السُّياح من داخل الولايات المتحدة الأميركية وخارجها، حيث يتجاوز عددهم المليون في كل عام، ويتوزع في المركز العديد من الغرف الزجاجية التي تحتوي داخل جدرانها نسخاً طبق الأصل عن المعدات التي حملها الإنسان معه إلى القمر وأهمها عربة الجر اليدوية والعربة الآلية التي رافقت طاقم الرحلة Apollo 15 إلى القمر في عام 1971، وكانت ذات جدوى كبيرة للطاقم حيث مكنته من التنقل على سطح القمر بعيداً عن وحدة الهبوط.
كما يوجد في المكان نفسه قسم يضم كل أصناف بزات الفضاء التي اعتمدتها وكالة ناسا في تاريخها، مرتبة حسب الأقدمية، لتتيح للزائر ملاحظة التطور الذي حل عليها من حيث الشكل والمواد المستخدمة في تصميمها والتي جعلتها أكثر ديناميكية، وهناك شرح مفصل للمواصفات التعبوية لكل بزة، وفي غرفة أخرى بعض المواد التي عادت بها رحلات أبولو من سطح القمر وهي محفوظة بعناية ضمن مجسمات زجاجية سميكة، وفي مكان مجاور تقبع كبسولة الرحلة أبولو 14 «Apollo 14» الحقيقية، مع صور انتشالها من جنوب المحيط الهادئ. 
وتتوزع في المكان العديد من الهياكل التي تحاكي وحدة الهبوط القمرية والمسابر التي ساهمت في إنجاح رحلات أبولو وكذلك جزء طبق الأصل من محطة الفضاء سكايلاب skylab التي كانت نشطة حينها وساهمت أيضاً في تلك الرحلات.