أبوظبي (الاتحاد) 

أكد صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، أن المستوى الرفيع الذي وصلت إليه القدرات الدفاعية لدولة الإمارات، وما حققته من تقدم لافت في مجال الصناعات الدفاعية بابتكارات ومنتجات لاقت تقدير العالم، هو ثمرة نهج واضح اتبعته الإمارات منذ قيام دولة الاتحاد في السعي الدائم نحو إقرار مقومات الأمن والسلام، وإيجاد الضمانات الكفيلة بتحقيق أعلى مستويات الحماية للوطن وأهله ومكتسباته، بامتلاك قوة ردع قادرة على التصدي لأشكال التحديات كافة، لتظل دولة الإمارات شامخة بأبنائها وإنجازاتهم في شتى المجالات والذين شهد لهم العالم بالتفوق والجدارة بالمشاركة في صنع المستقبل. وقال سموه: «الإمارات دولة سلام، وتدعو له في كل المحافل والمناسبات.. والتطور المشرّف الذي نراه اليوم في قدراتها الدفاعية وما وصلت إليه من تقدم في مجال الصناعات ذات الصلة، ما هو إلا ثمرة رؤية لا تدخر جهداً في توفير كل المتطلبات اللازمة لنشر مقومات السلام، وضمان رسوخه واستدامته في مواجهة مختلف التحديات».

جاء ذلك خلال زيارة سموه، يرافقه سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي، معرض ومؤتمر الدفاع الدولي «آيدكس 2023» في دورته الـ16 والذي تمتد أعماله حتى 24 فبراير الجاري في مركز أبوظبي الوطني للمعارض. وهنّأ سموه القائمين على معرض «آيدكس» بمناسبة مرور ثلاثة عقود على انطلاق دورته الأولى، منوهاً سموه بالمكانة المتميزة التي وصل إليها الحدث الذي استقطب هذا العام مشاركة ما يزيد على 1350 شركة من مختلف دول العالم، تأكيداً لمكانته كأهم حدث على خريطة الفعاليات المتعلقة بالحلول والمنتجات الدفاعية على مستوى العالم.

واستمع سموه، خلال الزيارة، التي حضرها سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير ديوان الرئاسة، وسمو الشيخ أحمد بن محمد بن راشد آل مكتوم، رئيس مجلس دبي للإعلام، إلى شرحٍ حول التطور الذي شهده المعرض هذا العام، حيث بلغت الزيادة في عدد الشركات العارضة نحو 50% مقارنة بالدورة السابقة في عام 2021، بينما من المتوقع أن يصل عدد زوار المعرض في هذه الدورة إلى حوالي 130 ألف زائر من كبار الشخصيات والمسؤولين وصُنّاع القرار والمتخصصين من مختلف دول العالم بنمو 209% مقارنة بالدورة السابقة.

وأثنى صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم على المشاركة الإماراتية المتميزة في المعرض، من خلال أكثر من 180 شركة وطنية، تشكل ما نسبته 16% من إجمالي الشركات العارضة الدولية، في حين يُعد الجناح الإماراتي الأكبر في المعرض بمساحة تقارب 24 ألف متر مربع.

جناح «إيدج»
توقّف صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم عند جناح «إيدج» المجموعة الإماراتية الرائدة عالمياً في قطاع الدفاع، ومجال تطوير وتصنيع الأنظمة المستقلة المتقدمة تكنولوجياً، حيث اطلع سموه على ما تقدمه المجموعة الوطنية، الشريك الاستراتيجي للمعرض، من حلول دفاعية متطورة تخدم مجموعة واسعة من المهام، بما في ذلك المراقبة والاستطلاع التكتيكية، والدعم اللوجستي، والعمليات القتالية المعقدة، حيث أعرب سموه عن تقديره للمستوى المتقدم الذي وصلت إليه المجموعة الإماراتية على الصعيد العالمي، وما حققته من إنجازات وحلول دفاعية بالغة التطور تعد من الأحدث عالمياً.

مجلس التوازن
زار صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم جناح مجلس التوازن، حيث استمع إلى شرح حول مشاركة المجلس، الشريك الرئيسي للمعرض، ومساهمته في قطاع الصناعات الدفاعية والأمنية، وما يقدمه من خلال الحدث من أحدث المنتجات والحلول المبتكرة لمجمع توازن الصناعي وتوازن للتكنولوجيا والابتكار، وصندوق تنمية القطاعات الاستراتيجية، وبرنامج التوازن الاقتصادي الذي يعمل على دعم نمو منظومة القطاع، ويسهم في تمكين الكفاءات الوطنية، من خلال الشراكات العالمية والمحلية، وتعزيز التكنولوجيا والابتكار عبر منظومة البحث والتطوير. وحرص صاحب السمو نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي على الاطلاع على جانب من المشاركة العربية في «آيدكس»، حيث التقى سموه في جناح دولة الكويت، معالي الشيخ طلال خالد الأحمد الصباح، النائب الأول لرئيس الوزراء وزير الداخلية ووزير الدفاع في دولة الكويت الشقيقة، كما زار سموه أجنحة عدد من الدول والشركات العالمية المشاركة في «آيدكس»، حيث شاهد أحدث التقنيات والتجهيزات والمعدات الدفاعية المعروضة ضمن الدورة الأكبر في تاريخه.

الحضور
رافق صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، خلال الزيارة، معالي محمد بن أحمد البواردي، وزير الدولة لشؤون الدفاع، والفريق الركن عيسى سيف بن عبلان المزروعي، رئيس أركان القوات المسلحة، وعدد من كبار المسؤولين. يُذكر أن معرضيّ «آيدكس» و«نافدكس» تنظمهما مجموعة «أدنيك»، بالتعاون مع وزارة الدفاع، بمشاركة لفيف من كبار القادة والمسؤولين وصنّاع القرار والوزراء، وخبراء القطاع والمختصين من حول العالم، ضمن المعرضين الأكبر من نوعهما عالمياً في مجال الصناعات الدفاعية البرية والبحرية والجوية.