لكبيرة التونسي (أبوظبي)
أكدت مجموعة من القيادات النسائية على الدور المحوري الذي تلعبه الإمارات في تمكين النساء ومحاربة الهشاشة والفقر وتفعيل دور العمل الإنساني ومواجهة التغيرات المناخية والكوارث الطبيعية. جاء ذلك على هامش القمة العالمية للمرأة 2023.
وأكدت الشيخة نعيمة الأحمد الجابر الصباح رئيسة مجلس إدارة الاتحاد الكويتي للرياضات النسائية سابقاً، أهمية برنامج القمة الذي ناقش العديد من القضايا التي تشكل تحدياً للمرأة في جميع أنحاء العالم، في ظل تفاقم الأزمات، مؤكدة أهمية الدور المحوري لسمو الشيخة فاطمة بنت مبارك، حيث جمعت مختلف القيادات النسائية الفاعلة لمناقشة وطرح الحلول للنهوض بالمرأة، ومن ثم الأسرة.
من جانبها، قالت معالي آمال نشوان وزيرة شؤون المرأة الفلسطينية: إن هذه القمة سيكون لها بالتأكيد مبادئ وسياسات واستراتيجيات وتوصيات سيتم البناء عليها وتوظيفها في فلسطين لبناء سياسات جدية وحقيقية من أجل تمكين المرأة والوصول بها لأماكن صنع القرار، وتحديد التحديات والصعوبات لبحث إمكانية مواجهتها في شموليتها ضمن اتجاهات مختلفة، مبدية اعتزازها بالمشاركة، مؤكدة أن مثل هذه المؤتمرات سيكون أثرها كبيراً على مستقبل المرأة والأجيال القادمة.
بدورها، أبدت غزيلية مسعود من القطاع التعاوني النسوي لدى دائرة إدارة الإفتاء الروسي سعادة كبيرة بمشاركة فريقها ضمن القمة العالمية للمرأة أبوظبي، مؤكدة الدور المهم للقمة في مناقشة العديد من المواضيع التي تهم المرأة، مشددة على أهمية دعم المرأة في المجال الاقتصادي لتحقيق ذاتها والخروج من دائرة الفقر. وأثنت منى الفياض أستاذة علم النفس جامعة لبنان على دور الإمارات في النهوض بالمرأة الإماراتية على الخصوص والمرأة العالمية بشكل عام، من خلال ما تقدمه للنساء حول العالم من دعم.
نغير بالثقافة والثقافة تغيرنا
في كلمتها الختامية، قالت: «سأتحدث باللغة العربية بمناسبة يوم لغة الأم، عندما نتكلم عن موضوع الفن والجمال نجد حولنا الكثير من الأشياء الجميلة في حياتنا اليومية، وبالطبع، ليس كل ما حولنا جميلاً، ولكن علينا أن ننتقي الأجمل وننظر للأشياء الجميلة، ونستمد من ثقافتنا ومن ديننا لنرتقي، ونعطي أكثر وأكثر، فيقول حسن أوريد: (إن الثقافة دينامية تغيير)، وعندما بدأنا مسيرة السفارة الثقافية اخترنا هذا المعنى وكان شعارنا (نغير بالثقافة والثقافة تغيرنا)».
وشارك في الجلسة كل من مونيا علالي من جامعة بادوفا بإيطاليا، والدكتورة وداد نايبي، الرئيس المؤسس لمعهد ابن بطوطة للدراسات الأفريقية بنين، والفنانة الموسيقية ليليان مبابازي من رواندا. ورداً على ما قدمته الشيخة اليازية في مداخلتها، قالت الدكتورة وداد: «بالفعل الأفلام السينمائية هي وسيلة للتواصل مع الآخر، وتحمل رسالة، وتستطيع أن تؤثر في المجتمع، ولذا لا بد أن تكون مدروسة بشكل دقيق، وعلى الكاتب أو الروائي أن يكون واعياً وحريصاً ودقيقاً بتأثير كلماته». ومن جهة أخرى، أكدت مونيا علالي على مداخلة الشيخة اليازية حول أهمية اللغة العربية، فقالت: «نحن العرب في بلاد المهجر ننقل تراثنا الشعبي إلى الآخرين بالفنون، ونعبر عن جمال حضارتنا العربية بالشعر والقصص الشعبية التي سرعان ما تتسرب إلى القلوب فيحبونها».