دبي (الاتحاد)

أكد معالي الدكتور أحمد بالهول الفلاسي، وزير التربية والتعليم، أن محو الأمية الرقمية، والتوسع في توفير علوم الحاسوب لمواطني دولة الإمارات العربية المتحدة كافة، يمثل أحد المستهدفات الرئيسية لوزارة التربية والتعليم، مشيراً إلى سعي الوزارة لتضمين علوم الحاسوب في المراحل الدراسية كافة، بداية من مرحلة رياض الأطفال لتنمية مهارات التفكير الحاسوبي لدى الطلبة، بالتوازي مع العمل على تطوير قدرات وإمكانات المعلمين الرقمية، وتأهيلهم ليكونوا مساهمين فاعلين في بناء مجتمع معرفي وتنافسي، وتأهيل جيل من أصحاب الكفاءات، بما يلبي احتياجات سوق العمل الحالية والمستقبلية.
وقال معالي الدكتور الفلاسي: «نسعى في وزارة التربية والتعليم، وفق توجيهات قيادتنا الرشيدة، لبناء منظومة تعليم المستقبل في الدولة، من خلال العمل مع شركائنا من الجهات والمنظمات الحكومية والخاصة وغير الربحية على تطوير مختلف جوانب العملية التعليمية، بما في ذلك تعميم تعليم علوم الحاسوب، وتسخير تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي ضمن النظام التعليمي. ويأتي هذا التعاون الاستراتيجي مع منظمة كود متماشياً مع هذه الأهداف والتطلعات».
جاء ذلك في أعقاب إعلان  وزارة التربية والتعليم توقيع مذكرة تفاهم مع منظمة كود العالمية، بهدف تعزيز تعليم علوم الحاسوب، وتوسيع نطاق الوصول إلى هذه العلوم في دولة الإمارات العربية المتحدة.
وتم توقيع الاتفاقية التي أقيمت خلال مشاركة الوزارة في فعاليات القمة العالمية للحكومات، من قبل كل من  الدكتور محمد إبراهيم المعلا، وكيل وزارة التربية والتعليم للشؤون الأكاديمية، وهادي بارتوفي، الرئيس التنفيذي لموقع «كود»،  بحضور معالي الدكتور أحمد بن عبدالله بالهول الفلاسي، وزير التربية والتعليم، وعدد من كبار المسؤولين من الجانبين.
من جهته، قال هادي بارتوفي، الرئيس التنفيذي لموقع «كود»: «من الضرورة بمكان تحديث المناهج للمراحل الدراسية الابتدائية والثانوية، وذلك من خلال تضمين علوم الحاسوب وعلوم الذكاء الاصطناعي ضمن المناهج، بما يساهم في تنمية المهارات التي سيحتاجها الناشئة مستقبلاً. نحن سعداء بهذه الشراكة مع وزارة التربية والتعليم في دولة الإمارات، وبأن نساهم في ضمان أن يتمكن الطلبة من صنع التكنولوجيا، وليس فقط استخدامها».

4 جوانب 
يركز التعاون بين وزارة التربية والتعليم ومنظمة « كود» على أربعة جوانب تُعنى بتعزيز تعليم علوم الحاسوب في الدولة؛ وهي رفع مستوى الوعي بأهمية علوم الحاسوب لدى الطلبة والمعلمين وأولياء الأمور ومختلف فئات المجتمع؛ وتوفير المحتوى والموارد المناسبة وباللغة العربية ليتم تضمينها في المناهج الدراسية؛ وتدريب المعلمين في مختلف المراحل الدراسية، وضمان كفاءتهم في تعليم علوم الحاسوب؛ وتخصيص أوقات لعلوم الحاسوب خلال الدوام المدرسي وبعده. وكانت وزارة التربية والتعليم قد أعلنت خلال مشاركتها في القمة العالمية للحكومات أن دولة الإمارات العربية المتحدة ستكون بين أولى الدول في العالم التي تستفيد من النهضة المعلوماتية التي يقدمها الذكاء الاصطناعي في القطاع التعليمي من خلال تضمين معلم رقمي مدعوم بالذكاء الاصطناعي ضمن نظامها التعليمي، وذلك بالشراكة مع مايكروسوفت.