وقعت وزارة التربية والتعليم مذكرة تفاهم مع منصة "كورسيرا" بهدف العمل على تطوير نظام تعليمي إبداعي للتعلم مدى الحياة في الدولة.
حضر توقيع مذكرة التفاهم معالي الدكتور أحمد بن عبدالله حميد بالهول الفلاسي وزير التربية والتعليم، فيما وقعها الدكتور محمد إبراهيم المعلا وكيل وزارة التربية والتعليم للشؤون الأكاديمية، وجيف ماجيونكالدا الرئيس التنفيذي لكورسيرا.
وقال معالي الدكتور أحمد بن عبدالله حميد بالهول الفلاسي: "يمثل التعلم مدى الحياة أحد المفاهيم التي تسعى وزارة التربية والتعليم لتطبيقها وتعميمها في الدولة باعتباره أداة فعالة لتطوير القدرات والمهارات على المستوى الفردي لتتماشى مع التغيرات المتسارعة التي يشهدها العالم من حولنا والاستعداد لها، خصوصاً لجهة التقدم التقني وتأثيره على سوق العمل وطبيعة الحياة في المجتمعات، حيث يساهم تبني مبدأ التعلم مدى الحياة في زيادة الإنتاجية لدى الأفراد وتعزيز روح المبادرة والابتكار لديهم، وتعليمهم مهارات إضافية يحتاجونها للارتقاء في مسيرتهم المهنية".
وأضاف معاليه: "نؤمن في وزارة التربية والتعليم بأن التعاون المثمر وعقد الشراكات الاستراتيجية مع مؤسسات القطاعين العام والخاص هو حجر الأساس في تحقيق رؤيتنا الرامية إلى الارتقاء بمختلف جوانب المنظومة التعليمية، وتكييفها بما يتماشى مع الرؤية المستقبلية للقيادة الرشيدة في بناء مجتمع معرفي يرتقي بتنافسية الدولة في مختلف المجالات، ويلبي تطلعات أبنائنا الطلبة في الحصول على تحصيل أكاديمي رائد عالمياً يؤهلهم لمتطلبات سوق العمل الحالية والمستقبلية".
من جانبه، قال جيف ماجيونكالدا: "تمضي دولة الإمارات بخطى ثابتة نحو ترسيخ مكانتها كوجهة عالمية للشركات الناشئة والعالمية، مما يعزز من مسيرة نموها الاقتصادي المستدام ويؤدي إلى تغيرات واسعة في مشهد سوق العمل، ولمواكبة هذه التغيرات السريعة، يجب تطوير منظومة استكشاف وتمكين المواهب القادرة على تنفيذ كافة الخطط والتوجهات الاقتصادية الاستراتيجية، فضلاً عن توفير فرص تعلم مرنة مرتبطة بالوظائف، مع التركيز خصوصاً على الشهادات الاحترافية، حتى نتمكن من الوصول إلى الأهداف المنشودة".
وأضاف: "يسعدنا أن نكون شركاء وزارة التربية والتعليم لندعم رؤيتها نحو تطوير نظام تعليمي مبتكر للتعلم مدى الحياة، ونسهم بفعالية في تعزيز الريادة العالمية لدولة الإمارات على مستوى تنافسية المواهب".
وتسهم مذكرة التفاهم في تعزيز التعاون لتأسيس شراكات محلية ودولية لتفعيل وحدات التعلم المعتمدة في دولة الإمارات، وإتاحة المجال لمؤسسات التعليم العالي في الدولة لتطوير محتوى وحدات تعلم قصيرة المدى، كما ستفتح هذه الاتفاقية المجال لمزيد من التعاون المستقبلي بين الجانبين بما يساهم في الارتقاء بالنظام التعليمي في الدولة.
وكانت وزارة التربية والتعليم قد نظمت الدورة الأولى من منتدى مستقبل التعليم خلال مشاركتها في فعاليات القمة العالمية للحكومات، حيث أقيم المنتدى تحت شعار "استشراف مستقبل التعليم"، واستضافت جلساته نخبة من المسؤولين وخبراء القطاع التعليمي وقادة الفكر لبحث سبل تطوير النظام التعليمي ليلائم احتياجات المستقبل.