منى الحمودي (أبوظبي) 

برعاية كريمة من صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، تنطلق غداً أعمال مؤتمر الدفاع الدولي 2023، في مركز أدنوك للأعمال بأبوظبي، تحت شعار «التكيف والاستكشاف والتحول: إعادة تصور الأمن والمجتمع والتجربة الإنسانية في عصر مضطرب»، بمشاركة متحدثين عالميين بارزين في قطاع الصناعات الدفاعية، بينهم قادة وصناع قرار ووزراء ومسؤولون كبار في العديد من الجهات والمؤسسات الحكومية وكبرى الشركات الدفاعية من مختلف دول العالم، لمناقشة وتبادل الأفكار حول أحدث ما توصلت إليه التكنولوجيات الحديثة والتقنيات المتقدمة.
ويُنظم المؤتمر من قِبل مجموعة أدنيك، بالتعاون مع وزارة الدفاع، وبشراكة استراتيجية مع مجلس التوازن «توازن»، ويستقطب ما يزيد على 1800 مشارك، من قادة ومسؤولين رفيعي المستوى وممثلي الجهات الدفاعية والأمنية والأكاديمية والشركات في المنطقة والعالم، وبنسبة نمو تجاوزت 25% مقارنة مع الدورة السابقة.
ويأتي تنظيم مؤتمر الدفاع الدولي قبيل انطلاق معرضي «آيدكس 2023» والدفاع البحري «نافدكس 2023» اللذين يقامان في الفترة من 20 ولغاية 24 فبراير المقبل في مركز أبوظبي الوطني للمعارض. ويتخلله 4 جلسات تناقش التبعات الاقتصادية والاجتماعية ومخاطر الاعتماد واسع النطاق للتقنيات الحديثة، ودور الاعتماد المتزايد على التقنيات المتقدمة في أماكن العمل في تغيير منهجيات تطوير المواهب وإدارة رأس المال البشري، وتأثير التقنيات الناشئة على العمليات الحديثة ومستقبل الحروب، وتوسع البصمة البشرية في مجالات الفضاء والعالم الرقمي.
ويفتتح المؤتمر معالي محمد بن أحمد البواردي، وزير الدولة لشؤون الدفاع، ويتخلله العديد من الجلسات النقاشية التي يشارك فيها قادة وصناع قرار وخبراء ومختصون من مختلف دول العالم.

الجلسة الأولى
وتشمل قائمة المتحدثين في الجلسة الأولى التي تأتي بعنوان «الوعد والتبعات: الآثار والمخاطر الاجتماعية والاقتصادية للانتشار المضطرد في تبني تقنيات جديدة مثل الذكاء الاصطناعي والتقنيات العصبية والعضوية والواقع الممتد»، معالي عمر بن سلطان العلماء، وزير دولة للذكاء الاصطناعي والاقتصاد الرقمي وتطبيقات العمل عن بُعد، وفرانسوا ريجيس بولفيرت، المدير الدولي للتعاون العلمي، مجموعة نافال، وويسلي دي كريمر، رئيس شركة رايثيون لأنظمة الدفاع، والجنرال جون دبليو نيكلسون جونيور، المدير التنفيذي لشركة لوكهيد مارتن في الشرق الأوسط، حيث تناقش الجلسة التبعات الاقتصادية والاجتماعية ومخاطر الاعتماد واسع النطاق للتقنيات الحديثة، مثل الذكاء الاصطناعي، والتكنولوجيا العصبية والحيوية والواقع الممتد. 

الجلسة الثانية
وفي الجلسة الثانية التي تحمل عنوان «المواكبة: كيف سيغير التضمين المتزايد للتكنولوجيا المتقدمة في أماكن العمل من مناهج تطوير المواهب وإدارة الموارد البشرية»، يشارك الدكتور أحمد بن عبدالله حميد بالهول الفلاسي، وزير التربية والتعليم، وفاهاكن خاتشاتوريان، وزير لصناعة التكنولوجيا العالية في أرمينيا، والسير توم بيكيت، المدير التنفيذي للمعهد الدولي للدراسات الاستراتيجية في الشرق الأوسط، وحسن الحوسني، الرئيس التنفيذي لشركة «بيانات»، إحدى شركات «جي 42»، وتسلط الجلسة الضوء على المساهمة التي يقدمها تزايد اعتماد التقنيات المتقدمة في أماكن العمل على تغيير منهجيات تطوير المواهب وإدارة رأس المال البشري.

التكنولوجيا ومستقبل الحروب
يشارك في الجلسة الثالثة التي تأتي بعنوان «التكنولوجيا في الطليعة: تأثير التكنولوجيا الناشئة على العمليات الحديثة ومستقبل الحروب»: اللواء الركن الدكتور مبارك سعيد بن غافان الجابري، نائب رئيس اللجنة العليا المنظمة لمعرضي «آيدكس» و«نافدكس»، الوكيل المساعد للإسناد والصناعات الدفاعية في وزارة الدفاع، ويو دونغ جون، نائب وزير الدفاع في جمهورية كوريا الجنوبية، ونائب الأدميرال براد كوبر، قائد القيادة المركزية للقوات البحرية الأميركية والأسطول الخامس الأميركي والقوات البحرية المشتركة، بالإضافة إلى اللواء (متقاعد) البروفيسور آدم فندلي، أستاذ الممارسة والدفاع والأمن الإقليمي، جامعة جريفيث. وتناقش الجلسة تأثير التقنيات الناشئة على العمليات الحديثة ومستقبل العمليات العسكرية. 

أبعاد العالم الواقعي
ويشارك في الجلسة الرابعة التي تحمل عنوان «الجبهات التالية: الغريزة البشرية ومحاولة تجاوز أبعاد العالم الواقعي الحالي واستقراء»: معالي سارة بنت يوسف الأميري، وزيرة دولة للتعليم العام والتكنولوجيا المتقدمة، وستيفن دي مونت، رئيس شركة جنرال موتورز، ونيكوس باباتساس، الشريك في مجموعة «أي أف أيه»، للحديث عن سعي البشرية المتواصل لاستكشاف ما بعد الآفاق الحالية للعالم المادي وكوكب الأرض، وتعزيز وصول البشرية إلى الفضاء والمجال الرقمي.