أبوظبي (وام) 

شهد الفريق سمو الشيخ سيف بن زايد آل نهيان، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية، أمس، حفل تخريج دورات المرشحين الـ 34، والجامعيين الـ 34، والجامعيات الـ 18، من طلبة كلية الشرطة أبوظبي، ليلتحقوا بزملائهم في العمل الشرطي جنوداً في خدمة قيادة الوطن وشعبه.
وقدم سموه التهاني للخريجين وأسرهم على جهودهم ومثابرتهم، داعياً سموه الخريجين لمواصلة مسيرة التميز والريادة من خلال العمل والجهد والعطاء، ومتابعة المستجدات والتعلم لكي يسهموا في استدامة المسيرة، وعملية التحديث والتطوير وفق أسس متينة وراسخة.
وسلم سموه، سيف الشرف إلى الطالب المرشح عبيد راشد علي اليماحي، لحصوله على المركز الأول في المجموع العام، والأول في العلوم الأكاديمية، والأول في التدريب التخصصي، والحاصل على سيف الشرف.
كما كرم سموه كلاً من الطالب المرشح حمد سالم الحمر، الحاصل على المركز الثاني في المجموع العام، والطالب المرشح عبدالله وليد عبدالله الشحي، الحاصل على المركز الثالث في المجموع العام، والطالب المرشح علي محمد راشد الكندي، الأول في الأسلحة والرماية، والطالب المرشح حمد حمدان الزعابي، الأول في المشاة، والطالب المرشح سالم حمد النعيمي، الأول في الكفاءة القيادية والمسلك، والطالب المرشح مصبح يحيى الكتبي، الأول في الرياضة، والطالب المرشح ماجد يوسف القرصي آل علي، الأول في التطبيق العملي، والطالب المرشح أحمد ياسين المصاروة، من المملكة الأردنية الهاشمية، الأول في المجموع العام على الطلبة الموفدين من الدول العربية الشقيقة، والطالب الجامعي محمد جاسم العبيدلي، الأول في المجموع العام على الطلبة الجامعيين بالدورة الـ(34)، والطالبة الجامعية شما حمود مصبح البلوشي الأولى في المجموع العام على الطالبات الجامعيات من الدورة الـ(18)، والطالبة الجامعية (أشلي لويس) من الولايات المتحدة الأميركية، الأولى على الطالبات الموفدات، والطالب الجامعي (سكوت جوردون) من اتحاد كندا، الأول من الطلبة الموفدين من الدول الأجنبية الصديقة.

وعبر «تويتر» هنأ الفريق سمو الشيخ سيف بن زايد آل نهيان، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية، خريجي دفعتي المرشحين الضباط والجامعيين الـ34 ودورة الجامعيات الـ18، متمنياً لهم النجاح في حياتهم المهنية والمستقبلية.
وقال سموه: «سعدت بتخريج كوكبة جديدة لدفعتي المرشحين الضباط والجامعيين الـ34 ودورة الجامعيات الـ18، وأهنئ الخريجين وذويهم، متمنياً لهم النجاح في حياتهم المهنية والمستقبلية بما تسلحوا به من كفاءة وعلوم شرطية حديثة، وأن يكونوا خير قدوةٍ في الوفاء والولاء للوطن وقيادته الرشيدة وخدمة المجتمع».
وفور وصول الفريق سمو الشيخ سيف بن زايد آل نهيان، استأذن قائد الاستعراض من سموه البدء بمراسم حفل التخرج، وأنشد الطلبة شلة وطنية، ثم أدى الخريجون القسم القانوني على الإخلاص للإمارات ورئيسها، واحترام دستورها وقوانينها، والعمل بصدق وأمانة وطاعة كل ما يصدر إليهم من أوامر، وجرى بعدها تسليم علم الكلية من الدورة الخريجة إلى الدورة التي تليها، حيث عزفت الموسيقى سلام العلم والسلام الوطني، ثم هتف الخريجون بعدها ثلاثاً بحياة صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، والتقط الفريق سمو الشيخ سيف بن زايد آل نهيان صورة تذكارية مع الطلبة الخريجين، وعدد من كبار الحضور.
حضر حفل التخريج معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان، وزير التسامح والتعايش، والشيخ خليفة بن طحنون آل نهيان، مدير تنفيذي مكتب شؤون أسر الشهداء، ومعالي الشيخ شخبوط بن نهيان آل نهيان، وزير دولة، واللواء الركن طيار الشيخ أحمد بن طحنون بن محمد آل نهيان، نائب رئيس أركان القوات المسلحة، ومعالي الدكتور علي راشد النعيمي، رئيس لجنة شؤون الدفاع والداخلية والخارجية في المجلس الوطني الاتحادي، ومعالي سهيل بن محمد فرج فارس المزروعي، وزير الطاقة والبنية التحتية، ومعالي حصة بوحميد، وزير دولة، وعدد من الشيوخ، ومحمد بن سعيد البادي، وأعضاء من المجلس الوطني الاتحادي، وعدد من الوزراء والمسؤولين في الدوائر والمؤسسات المحلية، ورؤساء البعثات الدبلوماسية المعتمدين لدى الدولة.
كما حضر الحفل، معالي الفريق ضاحي خلفان تميم، نائب رئيس الشرطة والأمن العام بدبي، واللواء الركن خليفة حارب الخييلي، وكيل وزارة الداخلية، ومعالي عبدالله خليفة المري، قائد عام شرطة دبي، والمستشار سيف الشعفار، واللواء سالم علي مبارك الشامسي، وكيل وزارة الداخلية المساعد للموارد والخدمات المساندة، واللواء الشيخ محمد بن طحنون آل نهيان، مدير قطاع شؤون الأمن والمنافذ بشرطة أبوظبي، والقادة العامون للشرطة بالدولة، وعدد من كبار ضباط القوات المسلحة والشرطة والضباط المتقاعدين بالوزارة، ورؤساء وفود الطلبة الخريجين من الدول العربية الشقيقة، وأولياء أمور الخريجين.
وقدم العميد وليد الشامسي، قائد كلية الشرطة، في كلمة له بالحفل، الشكر والتقدير للقيادة الرشيدة على دعمها للعمل الشرطي، مؤكداً أن الله منَّ على هذهِ البلادِ الطيبة بأَنْ سخَّرَ لها مؤسسين كانوا على الحقِّ قائمين، وسخَّرَ مَن يحملُ الرايةَ مِن بعدِهم رجالاً صالحين، فكانوا خيرَ خلف لخيرِ سلف، مشيراً إلى أن الرايةَ يحملُها رجالٌ على دربِ الآباءِ سائرون. فرحِمَ اللهُ السابقين ووفق على طريقِ الحق مَن على أَمرِنا قائمون.

وأضاف إننا اليوم في عام الاستدامة والمحافظة على الموارد، ولدينا قيادةٌ تُذلل التحديات، لمستقبلٍ مشرقٍ وواعد، فلا دامَ موردٌ دونَ تخطيطٍ سليم، ولا استدامت الحياةُ دون تصرفٍ حكيم، قيادةٌ تسابقُ الزمان، وتقودُ العالم للأمان، طموحٌ لا يحدُّه طموح، فلا أَفَل يومٌ إلا بإنجاز، ولا أشرق إلا بإعجاز.
وقال هاهنا اليوم تقفُ أمامَنا ثلةٌ مِن أبناء الوطن الأبرار، وزملاءُ لهم من الدول الخليجية والعربية والدول الصديقة، من مملكةِ البحرين، والمملكةِ الأردنية الهاشمية، والولاياتِ المتحدةِ الأميركيةِ، واتحاد كندا، مضيفاً «ننظرُ إليهم ونحنُ نشعرُ بالعزةِ والفخر، هُم مرآةُ مستقبلِنا الباهر، وأمنُ وطننا المعطاء، متوشحينَ بالعلمِ والمعرفة، يُمَثِّلونَ الدفعةَ الرابعةَ والثلاثينَ من المرشحينَ الضباط، والطلبةِ الجامعيين، والدفعةَ الثامنةَ عشرةَ من الطالباتِ الجامعيات، نَهَلُوا من شتَّى العلوم الشُرَطيَّة، واكتسبوا جُلَّ المهارات الميدانية، وتكللت جهودهم بحصول دفعة المرشحينَ الضباط على درجةِ البكالوريس في العلومِ الشُرَطيَّة التطبيقية، وحصول الطلبة الجامعيين على مؤهَّل شهادةٍ فرعيةٍ من المستوى الخامس بالعلوم الشرطية التطبيقية».
وثَمَّن غالياً اهتمام ودعم صاحب السمو رئيس الدولة، حفظه الله، غير المحدود لكليةِ الشرطة، لتكون صرحاً شامخاً من صروح الأمن والأمان، فلسمُوه منَّا خالصُ الولاء والشكر والعرفان.
وعَبَّرَ عن صادق الامتنان إلى الفريق سمو الشيخ سيف بن زايد آل نهيان، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية الكريم على المتابعة المباشرة، والتي كان لها الأثرُ العظيم، لتصبح كلية الشرطة منارةً للعلم والمعرفة.
بعد ذلك وجهَ قائد كلية الشرطة كلمةً للخريجين، قائلاً: أنتم درعُ الوطن المتين، وحصنُهُ ضدَّ الخائنين الطامعين، بِكُمْ فلا نال ظالمٌ مبتغاه، ولا وجد خائنٌ مقصده، بأسُكُم على الظالمين عظيم، وفي وجهِ المعتدينَ شديدٌ أليم، بِكُم يستظلُ المظلومُ من جور البُغاة، وإليكم يلجأُ الخائفُ من تسلُّط الطغاة، أنْتُم مردٌّ للحقوق، ومأمنٌ للنفوس.
وفي ختامِ كلمته، كرر الامتنان والعرفان للقيادة الرشيدة، من على هذا المنبر، نعاهد على أن نظلَّ أوفياء مخلصين، حريصين على حفظ شرف الأمانة والمسؤولية، وقال يشرفُني باسم الرجال الأوفياء والعاملين في كلية الشرطة، أن نرفع أسمى آيات الولاء والانتماء لقيادة الإمارات وحكومتها وشعبها.

الأوائل يهدون إنجازهم للقيادة
أعرب أوائل الدورات الخريجة من كلية الشرطة لهذا العام 2023م، عن سعادتهم بالتفوق، مقدمين تميزهم عرفاناً لقيادة الإمارات الرشيدة وشعبها الوفي، وجزءاً من رد الدين لهم لما قدموه من دعم وتمكين، أسهم في تعزيز قدرات المرشحين، ورفع مستويات تأهيلهم في مجالات الخدمة الشرطية.
كما تقدم أولياء أمور الطلبة المتفوقين، بالشكر والعرفان لقيادة الكلية وإدارتها وهيئتها التدريسية على جهودهم المتواصلة في تأهيل ضباط المستقبل من خريجي كلية الشرطة، لينضموا لزملائهم جنوداً في خدمة قيادة الإمارات الغالية، والذود عن أمنها واستقرارها.

الخريجون
تلقى طلاب الدورة الـ(34) خلال فترة وجودهم في الكلية جرعات مختلفة من المواد الأكاديمية في التخصصات المرتبطة بعملهم في المجالات الشرطية والأمنية، فتركزت تلك التخصصات في المجالات القانونية، كالقانون الجنائي والقانون الإداري والقانون الدستوري، والمجالات الإدارية والإدارة العامة، والاستراتيجية وإدارة الجودة الشاملة، والمجالات الشرطية كالتحقيق والبحث الجنائي والدفاع المدني، والمجالات المهارية كاللغة الإنجليزية والحاسب الآلي.
وساعد على توصيل تلك المعلومات بجودة ما تحتويه الكلية من وسائل تعليمية ومرافق حديثة وهيئة تدريسية متميزة، إلى جانب الإدارة الحديثة، واجتاز الخريجون بنجاح متطلبات درجة البكالوريوس بمجموع (139) ساعة فصلية دراسية معتمدة، وموزعة على مساقات شرطية وقانونية وشرعية ومساعدة.
كما أنجز الخريجون (28) ساعة تطبيقية (مهنية معتمدة) في مجالات عدة ومنها: المرور والدوريات والتحقيق الجنائي، والمهام الخاصة، وحماية المنشآت والعمليات المركزية، كما خضع طلاب الدورة الـ(34) خلال فترة التأهيل في كلية الشرطة لبرامج تدريبية مكثفة، أهلتهم لكي يكونوا جاهزين بدنياً ومهارياً لممارسة مهامهم المرتقبة كضباط شرطة وحماة لأمن الوطن، وتنوعت تلك البرامج، فمنها ما يُعنى بالجانب البدني، ومنها ما يعنى بالجانب المهاري، ففي الجانب البدني تلقى الطلبة حصصاً مكثفة في الرياضة البدنية وبرامج رياضية مهارية متخصصة، أما في الجانب المهاري، فتلقى الطلبة برامج تدريبية في المشاة والأسلحة والرماية والتدريب الخاص، والذي يعنى بإعدادهم لمواجهة المواقف الصعبة، كما خضع الطلبة لبرنامج تعايش بالتعاون مع طلبة كلية زايد العسكرية، بالإضافة لفترة التطبيق العملي للطلبة، والتي تتخلل مدة وجودهم في الكلية، حيث يلتحق الطالب بإدارات وزارة الداخلية المختلفة، ليمارس العمل الشرطي بواقعية.
شارك الخريجون خلال وجودهم في الكلية في الكثير من الأنشطة الرسمية والاجتماعية بفاعلية، فقد شارك الخريجون في العرض العسكري للاحتفال بالعيد الوطني الحادي والخمسين للدولة، والذي شرفه صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، كما شارك الخريجون في المعارض الرسمية مثل: (آيدكس، وجايتكس)، والبطولة الشرطية الثانية، بالإضافة للتواصل المجتمعي من زيارة للمرضى في المستشفيات، والمشاركة في حملات التبرع بالدم التي تنظمها مؤسسات الدولة ووزارة الداخلية.

الخريجون
بلغ إجمالي عدد الخريجين 407 خريجين وخريجات، بينهم 293 طالباً مرشحاً من الدورة الرابعة والثلاثين، ومن بينهم طلبة عرب، و93 من الطلبة الجامعيين من الدورة الـ34، بينهم طلبة من الولايات المتحدة الأميركية واتحاد كندا، و21 طالبة من الجامعيات بالدورة الـ18، من بينهن طالبة أميركية.
ولأول مرة التحق بكلية الشرطة طلابٌ من جنسياتٍ أجنبية يمثلون الولايات المتحدة الأميركية وكندا، حيث كانت جهة الإيفاد هي الجمعية الدولية لقادة الشرطة (IACP) بالولايات المتحدة الأميركية، وتكونت من 4 طلابٍ من الجنسية الأميركية، وطالبٍ من الجنسية الكندية، والذين أكملوا بنجاح متطلبات دورة الجامعيين، وتخرجوا من دبلوم المستوى الخامس في علوم الشرطة التطبيقية.