سامي عبد الرؤوف (دبي)

أعلنت منال بن يعروف، رئيس لجنة تسيير أعمال مؤسسة بنك الإمارات للطعام، أن البنك نجح في توزيع أكثر من 50 مليون وجبة حتى الآن، سواء وجبات طازجة أو جاهزة (معلبة)، مشيرة إلى أن البنك يعمل حالياً على دعم عملية التحول الرقمي لما له من فائدة في زيادة عدد المتبرعين والمستفيدين. 
وقالت، في تصريح خاص لـ«الاتحاد» على هامش مشاركة البنك بالقمة العالمية للحكومات 2023 بدبي: «نهدف إلى التوسع على المستويين الإقليمي والعالمي، خلال الفترة المقبلة، نعمل على تقليل هدر الطعام والاستغلال الأمثل لفائض الطعام، لما لذلك من أثر في دعم الاقتصاد الدائري، وتحقيق الاستدامة البيئية».

من جهته، أشار عيسى حسن، مشرف مواقع مؤسسة بنك الإمارات للطعام، إلى أن البنك يعمل حالياً على توريد شحنات من الأغذية إلى كل من سوريا وتركيا، عن طريق الجهات الإنسانية المختصة وعلى رأسها هيئة الهلال الأحمر الإماراتي بالدولة. 
وأعلن أن البنك وفر شحنة تضم 10 أطنان من المواد الغذائية، وتم إرسالها بالفعل، كما قام البنك بجمع 15 طناً إضافية من المواد الغذائي ييتم توريدها لهيئة الهلال الأحمر بالدولة، لتتولى هي عملية الإرسال.  وعن خطط بنك الإمارات للطعام في مجال استدامة جمع وتوفير الأغذية للمحتاجين، أجاب حسن: «نعمل على توعية المجتمع والقطاع الخاص بأهمية المحافظة على الطعام المتوافر لديهم، والاستفادة منه، وعدم التفريط فيما عندهم من أغذية فائضة عن الحاجة». 
وأضاف: «نقدم الدعم وتوفير الوجبات الجاهزة خارج الدولة في حالة الكوارث الطبيعية والأزمات، مثل الفيضانات وغيرها، وقد حدث ذلك من قبل في باكستان والهند والفلبين والسودان». 
وأشار إلى أنه في الوقت الحالي يوجد 6 مواقع لبنك الطعام على مستوى دولة الإمارات، منها 3 مواقع في دبي، ولديه 60 ثلاجة لحفظ الطعام على مستوى دبي، وتعد فئة العمال أبرز المستفيدين من خدمات بنك الإمارات للطعام منذ إنشائه في العام 2017. 
وكشف عن أن بنك الإمارات للطعام، عمل على إعداد استراتيجية للأعوام 2023 - 2027، تستهدف الوصول إلى العالمية من خلال التوسع بالعمل خارج الدولة، ليكون للبنك فرع أو أكثر خارج الدولة. 
وأعلن أن هذه الاستراتيجية التي سيتم اعتمادها خلال الفترة المقبلة، تركز أيضاً على إضافة شركاء استراتيجيين جدد للبنك، مشيراً إلى نجاح بنك الطعام في إيجاد 200 شريك استراتيجي حتى الآن، وتوقيع 4 مذكرات تفاهم مع بنوك طعام عالمية، في السعودية، والكويت، ومصر، والسودان.

وتضمنت استراتيجية بنك الإمارات للطعام التي تم عرضها في منصة البرنامج الموجودة خلال القمة العالمية للحكومات التي اختتمت فعالياتها مساء أمس الأول، مضاعفة عدد المستفيدين بنسبة 50%، وتقليل نفايات الطعام بنسبة 30%. 
وحظيت منصة بنك الإمارات للطعام، باهتمام من المشاركين في أعمال القمة العالمية للحكومات، سواء من خارج الدولة أو الداخل، للاطلاع على تجربة البنك في منع هدر الطعام والاستفاضة من الفائض الغذائي. 
وقال عيسى حسن: «يحرص بنك الإمارات للطعام على تعزيز شراكاته الاستراتيجية مع الجهات التي تدعم مجال عمله، وذلك استكمالاً للهدف الذي أُسس من أجله وهو ترسيخ قيمة إطعام الطعام وجمعه وإيصاله إلى الأسر المستحقة، ضمن إطار مؤسسي مستدام».
وأبرمت مؤسسة بنك الإمارات للطعام وشبكة بنوك الطعام الإقليمية، خلال فعاليات القمة العالمية للحكومات، لتعزيز التعاون في خدمة المجتمعات، ودعم عمليات البنك التشغيلية، وضمان تطبيق معايير الصحة والسلامة الغذائية لحفظ الطعام.
ويسعى الطرفان إلى التعاون المشترك في العديد من المجالات، تشمل، الاطلاع على أفضل الممارسات في مجال دعم منظومة عمل بنك الطعام، وتبادل المعرفة والخبرات في مجال إدارة وتطوير العمل المشترك. كما يهدف التعاون، إلى تقديم الدعم في مجال التدريب والتأهيل في عمليات تخزين وحفظ الأطعمة الفائضة المرتبطة بأعمال الطرفين، والمشاركة في الملتقيات والندوات والمؤتمرات المحلية والإقليمية ذات الصلة بعملهما، والتسويق والترويج للجهود المشتركة.
ووفقاً لإحصائيات وبيانات برنامج الأغذية العالمي، يعد الأفراد في دولة الإمارات بين الأكثر هدراً للطعام في العالم، حيث يصل هدر الشخص في الإمارات إلى 169 كليو جراماً من الطعام سنوياً، ويقدر حجم الطعام المهدر بالدولة بـ16 مليار درهم سنوياً، وهو ما يعمل بنك الطعام على الاستفادة منه وتوزيعه على المحتاجين داخل وخارج الدولة.