عبدالله أبوضيف (دمشق، أنقرة، القاهرة)
«الفارس الشهم 2»، ليس مجرد اسم لعملية الإغاثة الإنسانية التي أطلقتها الإمارات لمساعدة الشعبين التركي والسوري في مواجهة الزلزال المدمر، وإنما هو وصف استخدمه خبراء ومسؤولون من البلدين لحكام وشعب دولة الإمارات، معتبرين أن الدولة لطالما كانت مساعدة للمنكوبين والمحتاجين من كل أنحاء العالم إلى جانب العلاقات الثنائية العميقة والراسخة التي تجمع الإمارات بتركيا وسوريا.
دور رائد
وأثنى محمد خير العكام عضو مجلس الشعب السوري بالدور الإماراتي الرائد في إغاثة الشعب السوري، حيث أشار إلى أن عملية «الفارس الشهم 2» مثل اسمها تعبر عن قادة الإمارات وشعبها الكريم، وحجم العلاقات الثنائية بين البلدين والتي تمثلت في إرسال المساعدات بشكل فوري بعد وقوع الزلزال.
وأضاف عضو مجلس الشعب السوري في تصريح لـ«الاتحاد» أن المساعدات تكشف عن حجم التعاون المشترك خلال الفترة الأخيرة ودور الإمارات في عودة سوريا إلى الصف العربي والإقليمي، معتبراً أن ذلك ليس غريباً عن الإمارات وقيادتها الرشيدة التي تعمل دوماً على وحدة الصف العربي.
علاقات راسخة
بدوره، قال عاصي الشيخ عضو المجلس التنفيذي في محافظة حلب، إن العلاقات الإماراتية السورية متميزة وراسخة، حيث تعمل الإمارات دوماً على دعم الشعب السوري.
وأضاف المسؤول المحلي، في تصريح لـ«الاتحاد»، أن عملية «الفارس الشهم 2» تعبر عن روح التآخي بين البلدين والذي يظهر من كون الإمارات من الدول الأولى في العالم أرسلت مساعدات إلى كافة أنحاء سوريا.
مصاب جلل
وفي سياق متصل، قال عضو البرلمان التركي السابق والقيادي في حزب «العدالة والتنمية» الحاكم، إن تركيا تشكر كل الدول التي قدمت المساعدة في هذا المصاب، ومنها دولة الإمارات العربية المتحدة والتي سارعت بتقديم المساعدة إلى الشعب التركي فور حدوث الزلزال. وأضاف عضو مجلس النواب التركي السابق، في تصريح لـ«الاتحاد»، أن نحو 80 ألف عنصر يشارك في عمليات الإنقاذ والبحث، بالإضافة إلى 4 آلاف متطوع قدموا من عدة دول للمساهمة في جهود الإنقاذ.
علاقات متميزة
كما أكد المحلل السياسي طه عودة أوغلو أن عملية «الفارس الشهم 2» تعكس حجم العلاقات الثنائية بين تركيا والإمارات، وتمثل امتداداً أيضاً للعلاقة التي تربط قادة البلدين، ما يكشف حجم التآخي والتآزر والعلاقة الكبيرة.
وأضاف، في تصريحات لـ«الاتحاد»، أنه ليس غريباً على الإمارات أن تطلق عملية موسعة باسم «الفارس الشهم 2» لإغاثة الشعب التركي، خاصة مع العلاقة المتميزة التي تجمع البلدين. وأكد المحلل السياسي التركي أن هناك جهوداً عربية وعالمية وخاصة من دولة الإمارات السباقة دائماً بدعم الشعوب والمنكوبين، لإغاثة الشعب التركي في هذا الحدث الجلل الكبير والذي يدل على عمق العلاقات الثنائية الكبيرة بين البلدين.