أبوظبي (الاتحاد)

أعلنت شركة الإمارات لتعليم القيادة البدء باختبار واحد من أكثر أنظمة المركبات ذاتية القيادة تقدماً وأماناً، وذلك بعد نجاح أول قمة للتنقل وتعليم القيادة في شهر نوفمبر 2022 بالشراكة مع شرطة أبوظبي المتمثلة بمديرية ترخيص السائقين والآليات ودائرة البلديات والنقل متمثلة بمركز النقل المتكامل.
وأطلقت الشركة بالشراكة مع مطوّر المركبات ذاتية القيادة الرائد الإستوني «أوف تيك» الاختبار الأول لمركبات «أوف تيك» ذاتية القيادة في الشرق الأوسط، وهي واثقة من أن أنظمة المركبات الذكية الجديدة ستعزز وتحسّن بشكل كبير قطاع التنقل في أبوظبي.
ويمكن تشغيل حافلات «ميكا» ذاتية القيادة من صُنع شركة أوف تيك باستعمال الكهرباء أو الهيدروجين.
وستوفر شركة الإمارات لتعليم القيادة مساراتٍ لهذه الحافلات المهيأة أيضاً للاستخدام من قبل أصحاب الهمم، والمجهزة بتكييف هوائي وبمقاعد لما يصل إلى ثمانية أشخاص في ميادين التدريب المجهزة بالكامل التي تملكها شركة الإمارات لتعليم القيادة، وهذا من أجل إجراء دراسة الحالة التقنية لاختبار وتمكين التنقل الذكي بالشراكة مع مركز النقل المتكامل وشركاء استراتيجيين آخرين.
وسيتم استخدام المركبات في المرحلة الأولى لتوصيل المتعاملين إلى مناطق التدريب المتخصصة من المبنى الرئيسي، مما سيرتقي بخدمات المتعاملين لدى الشركة إلى مستوى أفضل عبر نشر أحدث التقنيات في مجال التنقل.
ويمكن لحافلات ميكا أن تعمل إلكترونياً 9 ساعات متواصلة بسرعة قدرها 25 كلم/س.
وقال جان رينهولد سفير جمهورية إستونيا لدى دولة الإمارات «لا شك في  أن إستونيا تريد أن تقدم حلولها لشركائها الإماراتيين فيما يتعلق بالتنقل الذكي. نحن نحرص على المشاركة في مؤتمر الأمم المتحدة للمناخ (COP28) والكونغرس العالمي حول أنظمة التنقل الذكية نظراً لاحتضان الإمارات لهما قريباً، وتعتبر شراكة شركة أوف تيك مع شركة الإمارات لتعليم القيادة مناسبة جدا في هذا الصدد».
كما أوضح تافي رويفاس رئيس مجلس الإدارة لشركة «أوف تيك» أن «الإمارات هي الدولة الرابعة عشرة التي تقوم شركتنا بتشغيل المركبات ذاتية القيادة فيها، وهي من بين أكثر البلدان الواعدة، فالابتكار والاستدامة ليست مجرد كلمات هنا، ولكنها رؤية حقيقية».

أكثر أماناً
قال خالد الشميلي الرئيس التنفيذي لشركة الإمارات لتعليم القيادة «تُعتبر شراكتنا مع شركة أوف تيك خطوةً تقرّبنا نحو طموحنا في المساهمة في جعل الطرق أكثر أماناً. توفر الحافلات ذاتية القيادة طريقة أكثر أماناً في القيادة، كما يقلل عملها بالكهرباء والهيدروجين من مساهمتها في تلوث المناخ بشكل كبير. سنقوم باختبار هذه الحافلات للتأكد من ملاءمتها لحرارة فصل الصيف في الإمارات»، مضيفاً أن «أنظمة التنقل الذكية ستبقى في صلب استراتيجياتنا الرئيسية، ونحن متحمسون لتجربة نظام التنقل الجديد الذي تمكّنه التكنولوجيا».