هالة الخياط (أبوظبي)
جمعت مؤسسة زايد العليا لأصحاب الهمم، بالتعاون مع أكاديمية أبوظبي الحكومية، طلاباً من أصحاب الهمم من 25 جنسية، لبث روح التعاون والمحبة والسلام في العلاقات الإنسانية، بمناسبة اليوم العالمي للأخوة الإنسانيّة.
وتأتي المبادرة التي أُقيمت فعالياتها، أمس، بمقر مؤسسة زايد العليا لأصحاب الهمم، استمراراً لرسالتها لدعم جهود نشر قيم وثيقة الأخوة الإنسانيّة، بهدف تفعيل التعايش والتآخي بين البشر، وتعزيز دور أصحاب الهمم في بث روح التعاون والمحبة والسلام في العلاقات الإنسانية، وتوحيد دورهم الإنساني بين جميع الثقافات والأديان المختلفة.
وشارك الطلاب من أصحاب الهمم من عمر 10 سنوات إلى 14 سنة من منتسبي المؤسسة ومنتسبي عدد من المدارس ومراكز الرعاية والتأهيل في برنامج ترفيهي اجتماعي، لتعزيز جهود الاندماج الاجتماعي، وشملت لعبة السلم والثعبان، وفقرة رسم لوحة «المحبة تجمعنا»، وفقرة «تهادوا تحابوا» لجميع الطلاب، وأنشطة رياضية وترفيهية متنوعة، وجرى التقاط صورة جماعية للمشاركين أمام لوحة (المحبة تجمعنا) تأكيداً على الأهداف السامية لهذا اليوم.
وقال عبد الله عبد العالي الحميدان، الأمين العام لمؤسسة زايد العليا لأصحاب الهمم: «تحرص المؤسسة في هذا اليوم المعتمد من قِبل الأمم المتحدة على إقامة الفعاليات والاحتفالات، تأكيداً على أن أصحاب الهمم منتسبينا سفراء للأخوة الإنسانيّة، نعمل على تمكينهم ودمجهم في المجتمع يقدمون رسالة محبة وسلام، من أجل تحقيق الخير والسعادة للإنسان، ويشاركون في قيم وثيقة الأخوة الإنسانيّة».
وأضاف: «اخترنا هذا العام في مؤسسة زايد العليا توجيه رسالة إنسانية من خلال إدماج الأطفال صغار السن، بهدف غرس المحبة والتآخي بين البشر في الأجيال القادمة، وجرى تطبيق فكرة استقطاب طلاب أصحاب همم من جنسيات وأعراق وثقافات متنوعة في تجمع واحد يعبر عن أهدف الأخوة الإنسانية ضمن الاحتفال باليوم العالمي للأخوة الإنسانيّة تطبيقاً فعلياً لمبادئ الوثيقة التي تسهم في تعميق مبادئ السلوك القويم، والبُعد عن التحيز والتعصب والعنف في العلاقات بين البشر، حيث يُشكل هذا اليوم فرصة قوية لنا جميعاً للاحتفال بقيمنا المشتركة المتمثلة في تقبل الآخر والانفتاح والتعاطف وإظهار الحب تجاه الجميع دون تمييز».
لغة الإشارة
أشار الحميدان إلى أن مؤسسة زايد العليا تعاونت في وقت سابق مع اللجنة العليا للأخوة الإنسانيّة لتوعية أصحاب الهمم في مختلف دول العالم بوثيقة الأخوة الإنسانيّة التي صدرت عن «المؤتمر العالمي للأخوة الإنسانيّة»، وذلك بتحويلها إلى نصوص مسجلة بلغة الإشارة العربية المعتمدة للصم، بالتعاون مع جمعية الإمارات للصم، وترجمتها إلى لغة برايل العربية والإنجليزية والإيطالية للمكفوفين، وجرى طباعة 100 نسخة منها بهدف وصول رسالة الوثيقة الداعية إلى التسامح والتعاون والعيش المشترك إلى جميع فئات المجتمع، ومنهم أصحاب الهمم في مختلف دول العالم، كما تم إهداء 100 نسخة إلى مكتبة الأزهر الشريف في جمهورية مصر العربية، وإهداء 100 نسخة إلى مكتبة الفاتيكان في روما.
ومن جانبه، قال الدكتور ياسر أحمد النقبي، مدير عام أكاديمية أبوظبي الحكومية: «تأتي مشاركتنا في تنظيم هذه الفعالية التي جمعت أصحاب الهمم من جنسيات وأعراق وثقافات مختلفة في فئة عمرية ناشئة، في إطار مساعي الأكاديمية لدعم الرسالة الإنسانية السامية لمؤسسة زايد العليا لأصحاب الهمم، ومساندة الجهود التي تركز على نشر قيم وثيقة الأخوة الإنسانية، وتعزيز ثقافة الاحترام المتبادل والتسامح والتآخي والتعايش بين مختلف أفراد المجتمع».