أبوظبي (وام) أكدت معالي مريم بنت محمد سعيد حارب المهيري، وزيرة التغير المناخي والبيئة، أن احتفال الإمارات بالذكرى السادسة والعشرين ليوم البيئة الوطني يعد مناسبة لتعزيز جهود حماية البيئة والعمل من أجل الحفاظ على الموارد الطبيعية ونظمها البيئية وتنوعها البيولوجي. وتوجهت المهيري بهذه المناسبة بأسمى آيات الشكر والامتنان لصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، «حفظه الله»، لدعمه اللامحدود لجهود حماية البيئة وتحقيق التنمية المستدامة بدولة الإمارات، استمراراً لنهج الوالد المؤسس المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، الذي استلهم حياة الأجداد والآباء وممارساتهم الصديقة للبيئة واتخذها أساساً لمفهوم التنمية المستدامة، ليتم تعزيز هذا التوجه خلال السنين عبر توجيهات ورؤية القيادة الرشيدة التي تبنت حزمة من السياسات والتشريعات والاستراتيجيات المتكاملة والتي تستهدف تحقيق الاستدامة في القطاعات كلها. كما توجهت بخالص الشكر والامتنان لصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، وإخوانه أصحاب السمو أعضاء المجلس الأعلى، حكّام الإمارات على اهتمامهم البالغ بجهود المحافظة على البيئة وتنميتها بدولة الإمارات. وقالت المهيري في تصريح لها: إن احتفاليتنا الجديدة تتزامن مع إعلان صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، «حفظه الله» عام 2023 «عام الاستدامة» في الدولة استعداداً لاستضافة الإمارات الدورة الثامنة والعشرين من مؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ (COP28) هذا العام، والذي يعد أهم وأكبر المؤتمرات الدولية للعمل المناخي بمشاركة قادة وزعماء العالم، والذي سيشهد أول تقييم عالمي لمدى تقدم الدول في تنفيذ مساهماتها المحددة بموجب اتفاق باريس. وقالت معاليها: نرفع اليوم شعار هذا العام «نحو مستقبل مستدام» والذي يتزامن مع عام الاستدامة لنعمل معاً لإيجاد حلول عملية مستدامة للتحديات المناخية والبيئية، فنحن ندرك أننا نعمل اليوم لضمان غدٍ مستدام للأجيال القادمة عبر مضاعفة جهود خفض الانبعاثات، وتطويع وتبني أحدث التكنولوجيا، والعمل على التكيف مع تداعيات تغير المناخ عبر منهجية واقعية وشاملة تركز على ابتكار حلول عملية، وحفظ توازن الحياة الطبيعية تعزيزاً للنظم البيئية وحماية التنوع البيولوجي، والإنتاج والاستهلاك بشكل مسؤول. وأكدت أن الإمارات تولي أهمية كبرى لانخراط جميع شرائح المجتمع في هذه الجهود والمساهمة في خلق مستقبل أفضل للبشرية، واستكشاف حلول مبتكرة قابلة للتطبيق اقتصادياً لتحويل التحديات إلى فرص يسهم جيل الشباب الحالي والأجيال القادمة في صياغتها، وتحقيق رؤية مئوية الإمارات 2071 بأن تكون الإمارات أفضل دولة في العالم، إذ تعتمد الدولة على خبرة عملية كبيرة في مبادرات الحد من تداعيات تغير المناخ ومشاريع الطاقة النظيفة والمتجددة، إذ كانت أول دولة في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا تصادق على اتفاق باريس وتلتزم بخفض الانبعاثات الكربونية، وتعمل بشغف على الحفاظ على التنوع البيولوجي بما يتناسب مع طموحاتها المناخية التي صاغتها رؤية القيادة الرشيدة بخلق فرص للنمو الاقتصادي والاجتماعي المستدام، بالإضافة إلى إطلاق الاستراتيجية الوطنية للأمن الغذائي والتي تهدف إلى تطوير منظومة وطنية شاملة تقوم على أسس تمكين إنتاج الغذاء المستدام. وقالت معاليها: واليوم، ومع استضافة الدولة الدورة الثامنة والعشرين من مؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ (COP28) والذي سيُعقد في مدينة إكسبو دبي من 30 نوفمبر إلى 12 ديسمبر 2023، فإننا نرحب بمشاركة الجميع من القطاعين الحكومي والخاص، والأفراد على التوصل إلى حلول فعالة لتداعيات ظاهرة التغير المناخي، وما ينتج عنها من تأثيرات على القطاعات الأخرى.