دينا جوني (دبي)
أطلقت وزارة التربية والتعليم استراتيجية ومنصة للابتكار خلال فعالية «وزارة التربية والتعليم تبتكر»، ضمن فعاليات اليوم الثالث من المهرجان الوطني للعلوم والتكنولوجيا والابتكار.
وقالت أمل عبد الرحيم، مديرة إدارة الاستراتيجية والمستقبل، في شرحها عن الاستراتيجية الجديدة، إن الوزارة دائماً ما تحثّ موظفيها على الابتكار، كلّ في القطاعات التي يعملون فيها، مشيرة إلى أنه على الرغم من تقديم الكثير من الأفكار، إلا أن التطبيق دائماً ما تعترضه العديد من التحديات. وقالت إن الممكنات والاستراتيجيات المتعلقة بالابتكار التي أطلقتها الحكومة دائماً ما تساعد في الحفاظ على البيئة الابتكارية لرصد العقبات وتذليلها.
وأشارت إلى أن الفكر الاستباقي يعدّ من العوامل المهمة في إنجاح الابتكار، لافتة إلى أن من عوامل نجاح التعليم خلال جائحة كورونا، هو رؤية القيادة الرشيدة التي أطلقت قبل ثماني سنوات برنامج محمد بن راشد للتعلّم الذكي، والذي ساهم في استمرار التعليم في دولة الإمارات لجميع الطلبة في المدارس الحكومية والخاصة.
وقالت إن تطوير استراتيجية الابتكار في وزارة التربية والتعليم جاء لأهداف عدة هي الاستجابة للتوجهات العالمية في التعليم وتغيّر دور الوزارة في إبراز الإمارات كدولة منتجة ومطبّقة للابتكار، والتركيز على أهداف وتوجهات مئوية الإمارات 2071 المتعلقة بالابتكار واستناداً إلى مبادئ الخمسين، والتكامل مع الاستراتيجيات الوطنية وتحقيق التكامل والتوافق معها في مجال الابتكار والعلوم والتكنولوجيا والبحث العلمي، وكذلك دعم تحقيق أهداف استراتيجية وزارة التربية والتعليم من خلال بناء خطط رشيقة مرنة.
6 مجالات
وحددت ستة مجالات تركيز لاستراتيجية الابتكار في الوزارة والتي تندرج تحت الابتكار المؤسسي والابتكار في قطاع التعليم، وهي مأسسة ثقافة الابتكار، أدوات تعزيز البيئة الابتكارية، والابتكار في العمليات والخدمات المؤسسية، وتدريب الموظفين لتعزيز واستدامة البيئة الابتكارية، وتمكين الابتكار في بيئة التعلّم للطلبة والمعلمين، وآليات رعاية وتحفيز المبتكرين داخل الوزارة.
4 محاور
كما وضعت أربعة محاور لتطويرها في المستقبل هي تفعيل وتطبيق إطار الابتكار المؤسسي، واعتبار الابتكار المؤسسي مسؤولية مؤسسية لكل موظف، وضمان متابعة وإنجاز المشاريع المدرجة في الاستراتيجية، وقياس المؤشرات التشغيلية ومؤشرات ممكنات الابتكار الحكومي.
منصة الابتكار
وفي معرض حديثها عن إطلاق منصة الابتكار في الوزارة، أوضحت الدكتورة هند الطير، مدير إدارة العلوم والتكنولوجيا والبحث العلمي، نائب رئيس لجنة الابتكار في وزارة التربية والتعليم، أن منصة الابتكار في الوزارة (DisruptED) تهدف إلى تمكين جيل من الكفاءات لدينا من قيادة المستقبل، للارتقاء بمفهوم الابتكار في التعليم إلى مستويات غير مسبوقة. وستساهم هذه المنصة في تعزيز ثقافة الإبداع والابتكار لدى موظفي الوزارة، وصناعة مستقبل التعليم عبر مشاركتهم بتقديم أفكار ابتكارية فعّالة لتقديم أثر مستدام يحقق الفائدة للمجتمع، وتفعيل دور الموظفين في تبادل الأفكار وإتاحة تطوير هذه الأفكار لتتحول إلى حلول مبتكرة وذات أثر إيجابي على المجتمع.
وتستهدف المنصة الجديدة جمع أفكار الموظفين وابتكاراتهم تحت مظلة واحدة للاطلاع عليها وتطبيق أفضلها، حيث يتم تنقيح الأفكار والمبادرات واختيار أكثرها ابتكاراً وتفرداً وقابليةً للتطبيق، وذلك من قبل خبراء متخصصين من أصحاب المهارات والخبرات في المجالات المختلفة.
محمد المعلا: الحفاظ على قدرتنا التنافسية
أكد الدكتور محمد المعلا، وكيل وزارة التربية والتعليم للشؤون الأكاديمية، أن هذه الخطوة تمثل علامة بارزة في رحلتنا نحو بيئة تعليمية مبتكرة وخلاقة لموظفينا وطلابنا، حيث تتزايد أهمية الابتكار في العالم اليوم، لأنه يساعدنا للحفاظ على قدرتنا التنافسية في السوق العالمية، وبالتالي على البقاء في الصدارة، كما أنه يوفر لنا فرصاً جديدة لاستكشاف وتطوير الحلول التي يمكن أن تساعد في حل بعض المشكلات الأكثر إلحاحاً والتي تواجه المجتمع اليوم، وعليه فإن تعزيز الابتكار بين موظفينا وطلابنا أمر ضروري إذا أردنا ضمان نجاحهم في هذا العالم المتغير باستمرار، نحن في وزارة التربية والتعليم نؤمن بأن الابتكار يجب أن يكون في صميم العمل والتعليم، ونسعى جاهدين لخلق بيئة تتم فيها رعاية مهارات الإبداع والتفكير النقدي حتى يتمكن موظفونا وطلابنا من التوصل إلى حلول مبتكرة لمشاكل عالمنا الواقعي.