أكد معالي العلّامة عبدالله بن بيّه رئيس مجلس الإمارات للإفتاء الشرعي أن الاحتفاء باليوم الدولي للأخوة الإنسانية الذي اقترحته دولة الإمارات العربية المتحدة يدل على المكانة التي وصلت إليها بفضل توجهات قيادتها الحكيمة حيث أصبحت المرجع والنموذج في ترسيخ قيم السلام والتسامح والمحبة في العالم.

وقال ابن بيه - في تصريحات بمناسبة اليوم الدولي للأخوة الإنسانية الذي يصادف الرابع من فبراير من كل عام - إن دولة الإمارات تقوم بأدوار ريادية في مجال التقريب بين الأديان والشعوب، حيث استضافت توقيع وثيقة الأخوة الإنسانية بين الإمام الأكبر شيخ الأزهر وبابا الفاتيكان رئيس الكنيسة الكاثوليكية، كما سارعت بتقديم يد العون والتضامن من دون النظر إلى دين أو عرق، جاعلة من إغاثة الإنسان حيثما كان البوصلة والهدف الأسمى لجهودها ومجسدة التضامن الذي تدعو له الأديان والأخلاق النبيلة.

وأوضح معاليه أن لدى الإنسانية مشتركات كثيرة أدَّى تجاهلها وإذكاء الخصوصيات بدلها إلى كثير من الحروب والدمار، وإلى ابتعاد البشرية عن القيم التي أرساها الأنبياء، قيم الخير والمحبة والتراحم. وأشار رئيس مجلس الإمارات للإفتاء الشرعي إلى أن هذه المشتركات تظهر على مستويات مختلفة، منها المشتركات على مستوى الدين الواحد ومنها مشتركات على مستوى مجتمع الديانات ومنها مشتركات عامة يجتمع فيها جميع البشر وتتجسد في القيم الإنسانية، مؤكداً أن تفعيل هذه الدوائر والوصل بينها في تناغم وانسجام هو الذي من شأنه أن يرأب الصدع ويزيل سوء الفهم ويخفِّف من غلواء الاختلاف ويمهد للسلام الدائم.