منى الحمودي (أبوظبي)
أشاد مسؤولون بحملة «السلامة الرقمية لمجتمع مسؤول» التي أطلقتها مؤسسة التنمية الأسرية بأبوظبي تحت رعاية سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك رئيسة الاتحاد النسائي العام رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة الرئيس الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية «أم الإمارات»، وأكدوا أنها تسهم في تمكين الأجيال الناشئة من فهم أبعاد العالم الرقمي وفوائده ومخاطره، والتعامل معها بوعي وإيجابية من أجل أن تصبح التكنولوجيا الرقمية صديقة للمجتمع.
وقالوا: إن الحملة تعزز جهود العمل الجماعي، وتسهم في تفعيل الشراكة المجتمعية الهادفة إلى قيام مؤسسات الدولة كافة بدورها في توعية أفراد المجتمع بكيفية التعامل مع تحديات ومخاطر العالم الرقمي وسبل التغلب عليها من أجل مستقبل أفضل للأجيال الجديدة.
تعزيز العمل الجماعي
أكد معالي علي سالم الكعبي، رئيس مجلس أمناء مؤسسة التنمية الأسرية، أن المؤسسة تسعى من خلال حملة «السلامة الرقمية لمجتمع مسؤول»، إلى تعزيز العمل الجماعي، وتفعيل الشراكة المجتمعية الهادفة في ضوء رؤية المؤسسة الرامية إلى بذل الجهود المضاعفة، والاستمرار في تحقيق الخطط الاستراتيجية الطموحة للوصول بالمجتمع إلى أعلى درجات الأمان الرقمي، الأمر الذي ينعكس على وعي المجتمع وسلوكياته، من خلال تحقيق السلامة الرقمية وترسيخ مفاهيمها، وغرس قيم التسامح والسلوكيات الإيجابية، استكمالاً لجهود الدولة المبذولة في هذا الإطار، وتوظيف الجانب الإيجابي لبناء جيل قادر على المشاركة في رفد الوطن وتنميته.
الترابط الاجتماعي والأسري
أكد معالي زكي أنور نسيبة، المستشار الثقافي لصاحب السمو رئيس الدولة، الرئيس الأعلى لجامعة الإمارات، أن الوطن دون مواطن لا قيمة له ولا نفع منه مهما ضمّت أرضه من ثروات وموارد، لذا حرصت قيادتنا الرشيدة على تحقيق رفاهية شعبها من خلال التوجّه نحو اقتصاد معرفي وتنافسي مستدام، قائم على الابتكار والبحث والعلوم والتكنولوجيا، لتأمين مُستقبل واعد للأسرة والارتقاء بحياتها ودورها.
وتابع: «مع التطور التكنولوجي المذهل الذي يشهده العالم، لا يمكن أن نخفي تأثير التكنولوجيا والتحول الذي أحدثته في المجتمعات، فبعض هذه التقنيات التكنولوجية الحديثة مثل الإنترنت والهواتف المحمولة والألعاب الإلكترونية أصبحت تمثل بعض التحديات للمجتمع، فقد أسهمت في ظهور بعض المشكلات، مثل التفكك الأسري، وانعكس ذلك سلباً على العلاقات الأسرية في الحوار والمُحادثة والتوصل الفعال بين أفراد الأسرة الواحدة، حيث تعتبر العائلة هي الأساس الداعم والمتين لمجتمع متلاحم».
المواطنة الرقمية
قالت الدكتورة بشرى الملا، مدير عام هيئة الرعاية الأسرية: «تأتي هذه الحملة في سياق جهود دولة الإمارات المستمرة من أجل استقرار المجتمع، والحفاظ على سلامة أبنائه، وجودة حياتهم في كل المجالات، متضمنة الحياة الرقمية، وتمكين الأجيال الناشئة من فهم أبعاد العالم الرقمي وفوائده ومخاطره، والتعامل معها بوعي وإيجابية من أجل أن تصبح التكنولوجيا الرقمية صديقة للمجتمع، وأداة فاعلة لبناء وترسيخ القيم والسلوكيات لدى الأطفال، بالإضافة إلى دعم أولياء الأمور والأخذ بيدهم في عالم تكنولوجي متغير يفرض تحديات كثيرة على الأسر».
أهداف نبيلة
قال مطر سعيد النعيمي، المدير العام لمركز أبوظبي للصحة العامة: «سعداء بدعم حملة السلامة الرقمية لمجتمع مسؤول، حيث إنها تدعم رسالة المركز في تعزيز صحة سكان إمارة أبوظبي، وضمان سلامة العاملين فيها من خلال تطبيق منظومة متكاملة للصحة العامة والبرامج الوقائية بأعلى المستويات من الابتكار والتميز والإبداع، حيث ستساهم الحملة في توعية أفراد المجتمع حول الطرق التي يمكن من خلالها تقليل الأثر السلبي لاستخدام الأجهزة الإلكترونية الذكية، خاصة بين الفئات العمرية من الأطفال والمراهقين، فنحن نؤمن بأن تحقيق مجتمع يتمتع بالصحة والسلامة ينبع من منزل مترابط ومتماسك يزرع قيم المعرفة المجتمعية بين أبنائه».
رعاية سامية
أوضح محمد سعيد النيادي، مدير عام الهيئة العامة للشؤون الإسلامية والأوقاف، أن الطفل بذرة المستقبل، والشباب ذخيرة النماء والتطور، فرعاية الطفولة والاستثمار في الشباب من أهم أولويات القيادة الرشيدة لدولة الإمارات العربية المتحدة، من أجل الحفاظ على تلاحم المجتمع.
وأضاف: «على إثر الرعاية السامية لسمو الشيخة فاطمة بنت مبارك، فقد توالت المبادرات الفاعلة التي تواكب ظرف الرقمنة التكنولوجية، وتلبي احتياجات الطفولة، وتراعي هموم الشباب وتوعية الأسر، ومن أهم هذه المبادرات (حملة السلامة الرقمية لمجتمع مسؤول)».
وأكد النيادي أن الحملة نداء صريح في بيان أهمية المحافظة على طاقات الطفولة والشباب، وذلك باستيعاب متطلباتها في عصر الرقمنة، وتوجيه احتياجاتها لما يحقق نماء المجتمع وازدهار مستقبله، وذلك بالتوعية واقتراح الحلول النافعة لخير الأسر والمجتمع.
الروابط الأسرية
قال الدكتور خالد اليبهوني الظاهري، مدير جامعة محمد بن زايد للعلوم الإنسانية: «يسرنا أن نكون أحد الشركاء الاستراتيجيين للحملة، باعتبارها منارة أكاديمية وثقافية تسعى لتأهيل الشباب وتعدهم لبناء مستقبلهم على أسس متينة من الوعي والإدراك»، مشيراً إلى أن الدولة اهتمت بتقديم الرعاية الأسرية والحفاظ على روابطها، باعتبار أن الأسرة هي نواة المجتمع والحاضنة الأساسية للشباب، لذلك جاءت حملة «السلامة الرقمية لمجتمع مسؤول» التي أطلقتها مؤسسة التنمية الأسرية تعزيزاً لهذه الجهود.
التوعية وتوفير البدائل
قال أحمد جلفار، مدير عام هيئة تنمية المجتمع في دبي: «بات الإدمان الإلكتروني يشكل عاملاً مقلقاً على الصحة النفسية والجسدية لأطفالنا وشبابنا في السنوات الأخيرة، لا سيما مع ما يسببه من عزلة اجتماعية وابتعاد عن الأنشطة البدنية والاجتماعية، وقد يشكل خطراً مجتمعياً إن لم يتم التعامل معه بحكمة، حيث تفتح هذه القنوات الآخذة بالاتساع والتي تصل للشباب دون رقيب المجال واسعاً لتعرضهم لأفكار دخيلة، كما تعرضهم لخطر الوقوع كضحايا لشبكات شريرة أو للمستغلين»، مشيراً إلى أن التعامل مع هذا الموضوع يجب أن يكون أولاً بالتوعية، ومن ثم بتوافر البدائل وتشجيع الشباب للانخراط فيها، سواء كانت رياضية أو ثقافية أو تطوعية.
حرص القيادة الرشيدة
وقال عبدالله العامري، مدير عام هيئة أبوظبي للدعم الاجتماعي: «إن حملة السلامة الرقمية لمجتمع مسؤول التي أطلقتها مؤسسة التنمية الأسرية بدعم من سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك (أم الإمارات)، جاءت لتؤكد حرص القيادة الرشيدة، وحرص سموها على تماسك الأسر في المجتمع الإماراتي والحفاظ عليها لتحيا حياة صحية، إضافة لهدفها بضمان مستقبل أفضل من خلال طاقات شابة مبتكرة ومجتهدة، والتقدم نحو استشراف آفاق المستقبل، وبما يحقق طموح القيادة الرشيدة بقيادة صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله».
وعي الأسرة
قال الدكتور محمد راشد الهاملي، مدير عام هيئة أبوظبي للإسكان: «إننا في هيئة أبوظبي للإسكان ندعم هذه الحملة لما لها من أهمية كبرى في حماية الأسر المواطنة من مخاطر التأثير السلبي لاستخدام مواقع التواصل الاجتماعي في ظل انتشار المحتوى الذي يتنافى مع القيم الثقافية والمجتمعية لمجتمع دولة الإمارات».
وأكد دور هذه المبادرة في حماية أبناء الإمارات من خلال نشر ثقافة استثمار طاقات الشباب وتشجيع الأسر المواطنة على الاستفادة الإيجابية من المواقع الإلكترونية في مجال تنمية مهاراتهم وخدمة وطنهم.
قيم وعادات
أكد اللواء مكتوم علي الشريفي، مدير عام شرطة أبوظبي، أن حملة السلامة الرقمية لمجتمع مسؤول التي أطلقتها مؤسسة التنمية الأسرية، تُعد واحدة من حملات التوعية المهمة في حماية الشباب والأسرة من التأثيرات السلبية للإدمان الإلكتروني. ولفت إلى أهمية تحقيق رؤية القيادة الرشيدة في تمكين شباب الوطن للإسهام بدورهم الريادي في مسيرة العمل التطويري، وتمكين أفراد الأسر من الحفاظ على علاقات متماسكة، وإبعادهم عن المحتوى السلبي الذي تتناقله مواقع التواصل الاجتماعي، والتمسك بقيم وعادات مجتمعنا الأصيلة.
السلامة الرقمية
وقال خالد خليفة ضحي الكعبي، مدير عام فرسان الإمارات الإعلامية: «إن دولة الإمارات، وانطلاقاً من رؤية القيادة الرشيدة، تحرص على تعزيز السلامة الرقمية، ودور المجتمع في مواجهة تحديات العالم الرقمي»، مشيراً إلى أن الأجندة الوطنية الإماراتية تركز بصورة لافتة على جودة الحياة الرقمية. وأكد الكعبي أهمية «المنبر الإعلامي الاجتماعي»، باعتباره يقدم رؤية مغايرة بشأن دور المجتمع في مواجهة تحديات العالم الرقمي، وإبراز دور المجتمع في مواجهة تحديات عالم الرقمنة الذي بات ضرورة ملحة لا غنى عنه، لتعزيز جودة الحياة في ترسيخ استقرار المجتمع الإماراتي، مشيراً إلى أن «مؤسسة التنمية الأسرية» بقيادة سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك «أم الإمارات»، مثال واضح على ريادة الإمارات وتميزها في برامجها الساعية للإيجابية والسعادة لأفراد المجتمع كافة.
تحديات العالم الرقمي
أشاد عبدالله الحميدان، الأمين العام لمؤسسة زايد العليا لأصحاب الهمم، بإطلاق مؤسسة التنمية الأسرية الحملة الإعلامية الاجتماعية التي تأتي تحت شعار «السلامة الرقمية لمجتمع مسؤول»، التي تهدف إلى توعية أفراد وشرائح المجتمع كافة للتصدي لظاهرة الإدمان الإلكتروني التي أخذت في الانتشار خلال الآونة الأخيرة، خاصة الألعاب الإلكترونية ومواقع التواصل الاجتماعي، وتحولت إلى معاناة، ما أثر على ترابط الأسر، وانعكس ذلك على صحتهم النفسية والجسدية. وأكد «إننا نعيش في تحديات العالم الرقمي، الأمر الذي يتطلب التوعية باستخدام (الإنترنت) بشكل إيجابي وآمن، وتوعية وتأهيل الجميع بأساليب مواجهة هذه التحديات بما يحقق السلامة الرقمية لأطفالهم، خاصة مع التطور التكنولوجي المتسارع الذي يحدث اليوم في العالم أجمع، وانتشار شبكات التواصل الاجتماعي حتى أصبحت جزءاً لا يتجزأ من الحياة اليومية».
شراكة مجتمعية
أكد المستشار الدكتور إبراهيم الدبل، الرئيس التنفيذي لبرنامج خليفة للتمكين «أقدر»، الحرص على تعزيز الشراكة المجتمعية مع المؤسسات والهيئات الوطنية كافة في سبيل تحقيق الأهداف الاستراتيجية، وتعزيز جودة الحياة بالمجتمع الإماراتي. وقال: «إن مشاركتنا في الحملة الإعلامية (السلامة الرقمية لمجتمع مسؤول) بتنظيم من التنمية الأسرية في أبوظبي، تأتي ضمن مسار العمل التكاملي المشترك الساعي لتوسيع المشاركة المجتمعية في نشر التوعية، خاصة في مجالات الحماية والسلامة الرقمية عبر العالم الافتراضي».
بناء مجتمع رقمي
أثنى الدكتور محمد عبدالحميد العسكر، المدير العام لهيئة أبوظبي الرقمية، على جهود مؤسسة التنمية الأسرية في إطلاق حملة «السلامة الرقمية لمجتمع مسؤول»، مؤكداً أن هذه الجهود تنسجم بشكل كبير مع الجهود التي تبذلها هيئة أبوظبي الرقمية من أجل بناء مجتمع رقمي صحي في إمارة أبوظبي.
وقال «نحن نؤكد دعمنا لهذه الحملة لتمكين المجتمع من تحقيق أقصى استفادة من التكنولوجيا، وتجنب المخاطر والآثار السلبية المترتبة عن استخداماتها، حيث إن حماية الأجيال القادمة أمر أساسي لتفعيل دورهم في بناء مستقبل الوطن، وتوجيه طاقاتهم نحو ما يفيد المجتمع».
جسور التعاون
أكدت موضي بنت محمد الشامسي، رئيس إدارة التنمية الأسرية وفروعها بالشارقة، على المسؤولية المؤسسية والمجتمعية والشراكات الهادفة لإدارة التنمية الأسرية وفروعها بالشارقة إلى بناء جسور التعاون لدعم أهدافها وأهداف المؤسسات الاجتماعية الأخرى.
وقالت «نشهد على الدور الاجتماعي والإنساني لمؤسسة التنمية الأسرية بأبوظبي وبصماتها الناجحة في مواجهة التحديات المجتمعية وتفعيل دورها لتحقيق جودة حياة الأسرة والتي ترتقي بالفرد والمجتمع، وتدفع عجلة التنمية إلى الأمام، حيث ستطلق برعاية كريمة ودعم من سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك (أم الإمارات) الحملة الإعلامية الاجتماعية (السلامة الرقمية لمجتمع مسؤول)».