سامي عبد الرؤوف (دبي)
أعلنت اللجنة الوطنية للتبرع وزراعة الأعضاء، أن نسبة المشاركة في البرنامج الوطني للتبرع وزراعة الأعضاء شهدت زيادة كبيرة بمعدل 41% في عام 2022 مقارنة بعام 2021، حيث بلغ عدد المتبرعين 130 شخصاً ساهموا في إنقاذ حياة أكثر من 500 شخص من أطفال وبالغين وكبار سن من مختلف الجنسيات.
وأشارت اللجنة في مؤتمر صحفي عقدته على هامش اليوم الأول لمؤتمر (آراب هيلث 2023)، إلى أنه بلغ عدد المسجلين في البرنامج أكثر من 11 ألف متبرع من مختلف الجنسيات والثقافات والأعمار، ممن أبدوا رغبتهم بالتبرع بالأعضاء بعد الوفاة، انطلاقاً من إيمانهم بأهمية التبرع بالأعضاء بصفته عملاً إنسانياً نبيلاً.
كما أعلنت اللجنة، عودة زراعة القلب خلال الأسابيع المقبلة من خلال مستشفى كليفلاند كلينك أبوظبي، حيث يتم الاستعداد من جديد لاستئناف زراعة القلب، مشيرة إلى وجود خطة خلال العام الجاري لزيادة التشجيع والتوعية بأهمية التبرع بالأعضاء وإنقاذ حياة المرضى، وأيضاً كيفية وقاية الأفراد من فشل الأعضاء.
واستعرضت الجهات الصحية في الدولة، متمثلة بوزارة الصحة ووقاية المجتمع ودائرة الصحة أبوظبي وهيئة الصحة بدبي، على منصتها الوطنية الموحدة في معرض ومؤتمر الصحة العربي، خلال مؤتمر صحفي مستجدات البرنامج الوطني للتبرع وزراعة الأعضاء والأنسجة البشرية «حياة»، الذي أُطلق في عام 2016 وفق مرسوم بقانون اتحادي؛ بهدف توحيد الجهود الوطنية وتطويرها لإنقاذ أرواح المرضى المصابين بفشل الأعضاء، وإنقاذ أسرهم من المعاناة وتحسين نوعية حياتهم، خاصة المصابين بأمراض القلب والفشل الرئوي والتليف الكبدي والفشل الكلوي.
وأكد أحمد علي الدشتي الوكيل المساعد لقطاع الخدمات المساندة في وزارة الصحة ووقاية المجتمع، حرص الجهات الصحية في الدولة على تعزيز قيم التبرع بالأعضاء في المجتمع، وذلك في إطار سعيها لإيجاد حلول مستدامة لعدد كبير من المرضى، خصوصاً المصابين بالسرطان وأمراض القلب والفشل الرئوي والتليف الكبدي والفشل الكلوي، انطلاقاً من أن زراعة الأعضاء تؤدي إلى الشفاء التام، مشيراً إلى أن وصول عدد المتبرعين إلى أكثر من 11 ألف متبرع، يؤكد نجاح جهود التوعية للجهات الصحية في الدولة في إبراز أهمية التبرع بالأعضاء، باعتباره موقفاً بطولياً يجسد معنى الإنسانية ويعطي فرصة حياة جديدة، كما يؤكد الثقافة الراسخة للتبرع بالأعضاء بين أفراد المجتمع الإماراتي. ومن جهته، أشار الدكتور علي العبيدلي رئيس اللجنة الوطنية للتبرع وزراعة الأعضاء والأنسجة البشرية، إلى الجانب الإنساني للبرنامج الذي انطلق بدعم القيادة الرشيدة وتناغم جهود الجهات الصحية. وقال: «تسهم زراعة الأعضاء في تخفيف آلام المرضى وإنقاذ حياتهم، وتخفيف العبء على المستشفيات وخفض الإنفاق العلاجي لاستثماره في البرامج الوقائية التطويرية».
فعل نبيل
قال الدكتور راشد السويدي، المدير التنفيذي لقطاع القوى العاملة الصحية في دائرة الصحة بأبوظبي: «نضع في دائرة الصحة بأبوظبي التبرع وزراعة الأعضاء، ضمن أبرز أولوياتنا نظراً إلى أهميته في تعزيز صحة وسلامة المجتمعات، حيث أطلقنا حملتنا المجتمعية الداعمة للبرنامج بهدف المساهمة في الجهود المبذولة بالتعاون مع شركائنا في وزارة الصحة ووقاية المجتمع وهيئة الصحة بدبي لرفع الوعي بالتبرع بالأعضاء، وتشجيع المزيد من أفراد المجتمع على التسجيل ضمن البرنامج، انطلاقاً من أهمية هذا الفعل النبيل الذي ينقذ الأرواح ويمنح الكثيرين أملاً جديداً في الحياة».