أبوظبي (وام)
انطلقت، أمس، فعاليات مؤتمر الإمارات الخامس لأورام وأمراض الدم لدى الأطفال، ويستمر يومين في أبوظبي بمشاركة حضورية وافتراضية لأكثر من 2000 متخصص في طب الأطفال، أورام وأمراض الدم لدى الأطفال من داخل وخارج الدولة، الذين يناقشون خلال جلسات المؤتمر تقنيات زراعة نخاع العظم وأحدث أساليب التشخيص والعلاجات الجديدة.
وأوضح الدكتور زين العابدين رئيس اللجنة العلمية والتنظيمية للمؤتمر رئيس قسم أورام وأمراض دم الأطفال في مدينة برجيل الطبية، أن المؤتمر يوفر منصة لأخصائيي أورام الأطفال، بهدف العمل سوياً لتحسين رعاية مرضى السرطان للأطفال بالدولة، وذلك عبر استعراض التجارب العلاجية والحالات الناجحة لمصابين بالأورام وأمراض الدم والتأكيد على ضرورة الاكتشاف المبكر للسرطان لدى الأطفال، وإحالتهم إلى اختصاصي الأورام المختص لبدء العلاج المبكر وضمان تحسين النتائج.
وينقسم المؤتمر إلى جلستين، تركز إحداهما على تدريب الأطباء العامين في مختلف مجالات سرطان الأطفال وأمراض الدم والتشخيص المبكر والإدارة الأولية، فيما خُصصت الجلسة الأخرى لأخصائيي أورام الأطفال وأمراض الدم لمناقشة التطورات الحديثة في هذه المجالات وإضافة إلى العروض التقديمية، وسيشمل المؤتمر العديد من الجلسات النقاشية الحية والتفاعلية، كما سيتم التركيز على التعاون الأكاديمي والسريري في المستقبل.
وبدأت فعاليات اليوم الأول بكلمة افتتاحية للطفلة نهال خالد البالغة من العمر 11 عاماً، وهي ناجية من سرطان الدم الليمفاوي الحاد، حيث استعرضت معاناتها مع المرض وتجربة علاجها الناجحة في مدينة برجيل الطبية، وأهمية توفر زراعة نخاع العظم في دولة الإمارات كعلاج رئيسي للحالات المستعصية، موضحة أن ذلك سينهي معاناة الكثير من الأطفال الذين هم في حاجة ماسة له.
من جانبه، قال الدكتور ناصر الزين رئيس قسم أمراض الدم وأورام الأطفال بمدينة الشيخ خليفة الطبية بأبوظبي، إن مدينة أبوظبي تتميز حالياً بتطبيق أعلى المعايير المتبعة في علاج زراعة نخاع العظم والمتبعة في أحدث المراكز الطبية في الخارج، وتوفير هذه الخدمات المتميزة في الدولة يسهل علينا كمتخصصين في هذا المجال تقديم الرعاية الطبية للحالات التي تحتاج إليها مع البقاء في محيط العائلة، وتوفير الدعم النفسي إلى جانب تقليل التكاليف مقارنة بالعلاج في الخارج، ونتوقع خلال العامين المقبلين، مع وجود زراعة نخاع العظم للأطفال خفض طلب العلاج بالخارج لهذه الحالات إلى نسبة 50% وأكثر، ونتطلع إلى التعاون بين كافة مراكز العلاج داخل إمارة أبوظبي لخدمة المرضى سواء المواطنون أو المقيمون، بالإضافة إلى النظر والتركيز على دعم مستقبل السياحة العلاجية.