أبوظبي (وام)

نظمت شركة أبوظبي للخدمات الصحية «صحة» بالتعاون مع دائرة الصحة - أبوظبي مؤتمر أبوظبي الثالث للصحة النفسية المتكاملة في مركز أبوظبي الوطني للمعارض، الذي يختتم فعالياته اليوم.
وتأتي استضافة العاصمة أبوظبي لفعاليات المؤتمر ترسيخاً لمكانتها كوجهة رائدة للرعاية الصحية حيث يهدف إلى تسليط الضوء على سبل تعزيز الخطط والآليات المتعلقة بالصحة النفسية ومواصلة الارتقاء بصحة وسلامة أفراد المجتمع كافة حيث يجمع المؤتمر نخبة من الخبراء والأكاديميين والممثلين عن مؤسسات محلية وعالمية مرموقة ومختصة بالصحة النفسية بما في ذلك متحدثون من الولايات المتحدة الأميركية والمملكة المتحدة وأوغندا وألمانيا ودولة الإمارات ولبنان وكندا وأستراليا.
وتتضمن أبرز موضوعات المؤتمر الاستراتيجيات والمبادرات التي تطلقها أبوظبي لتعزيز الصحة النفسية لدى أفراد المجتمع نماذج الرعاية الصحية للصحة النفسية حول العالم وتأثير جائحة «كوفيد-19» على الصحة النفسية، والصحة النفسية لدى الأطفال، والصحة النفسية ما بين التشخيص والعلاج، وغيرها من الموضوعات ذات الصلة.
وقالت الدكتورة ناهدة نياز أحمد، استشارية الطب النفسي، رئيسة مجلس الصحة السلوكية في شركة «صحة»، رئيسة فريق عمل الصحة النفسية في دائرة الصحة - أبوظبي: «لطالما كنّا على قناعة بأهمية تسهيل الوصول إلى خدمات رعاية الصحة النفسية وهو الهدف الأساسي لهذا المؤتمر منذ انطلاقه وسيساهم هذا الحدث في تحفيز الحوار حول الصحة النفسية عبر مجموعة متنوعة من القطاعات، مما سينعكس إيجاباً على المجتمع الذي نخدمه».

وأضافت: «نعتز بتنظيم مثل هذا الحدث المتميز الذي يغطي شتى جوانب الصحة النفسية لا سيما المبادرات الحكومية وقدرة الدول على الاستجابة لأعراض الصحة النفسية المتعلقة بفيروس كورونا وأحدث الابتكارات في المجالات الطبية مثل الطب النفسي وعلم الأورام وكيفية دمج الصحة النفسية في نموذج الرعاية الأولية.
وسعياً لإيجاد حلول وتبادلها لتحسين حياة مرضى الصحة النفسية قمنا بإعداد ورش عمل حول مجموعة متنوعة من القضايا مثل الصحة النفسية في مكان العمل والصحة النفسية في المدرسة والصدمات النفسية ورعاية ضحايا إساءة المعاملة وغيرها الكثير من الموضوعات الهادفة الأخرى».
ومن جانبها، صرحت هند الزعابي، المدير التنفيذي لقطاع منشآت الرعاية الصحية في دائرة الصحة - أبوظبي: «اليوم وأكثر من أي وقت مضى ندرك أهمية تعزيز منظومة صحية شاملة تلبي كل احتياجات أفراد المجتمع بما في ذلك خدمات الصحة النفسية. وبفضل الدعم المستمر من قيادتنا الرشيدة تؤكد الدائرة التزامها بتحقيق رؤيتها القائمة على جعل أبوظبي مجتمعاً معافى جسدياً ونفسياً. وترسيخاً لمكانة الإمارة كوجهة رائدة للرعاية الصحية نواصل مساعينا الرامية إلى تسليط الضوء على الصحة النفسية بصفتها مرادفاً للصحة الجسدية بينما نحد من المفاهيم الخاطئة حولها ونشجع أفراد المجتمع على تبني أسلوب حياة صحي يرتكز على الوقاية والكشف المبكر وذلك ضماناً لحصول المرضى على رعاية شاملة تعيد دمجهم في المجتمع ضمن مرحلة ما بعد العلاج». ولإضافة منظور عالمي على الحدث سيتضمن برنامج اليوم الأول جلسات تسلط الضوء على نماذج مختلفة من رعاية الصحة النفسية من جميع أنحاء العالم وسيُخصص جزء كبير من برنامج اليوم الأول للتركيز على تأثير «كوفيد-19» على الصحة النفسية والاستجابة في مختلف بلدان العالم لتأثير الجائحة على الصحة النفسية.
ويركز برنامج اليوم الثاني على مواضيع الطب النفسي العصبي إضافة إلى موضوعات أخرى منها: «تكامل الرعاية الأولية مع المعطيات والرؤى النفسية» كما ستتناول الجلسات مجموعة واسعة من الموضوعات المرتبطة بالصحة النفسية في مكان العمل وتأثير الأمراض مثل السرطان والعقم على نهج الرأفة والتعاطف في الممارسة السريرية.
وسيُختتم المؤتمر بسلسلة من ورش العمل حولـ«الاستشارات المتعلقة بالعنف المنزلي والصدمات» و«تعزيز مرونة الصحة النفسية في المدارس» وغيرها.
وبالإضافة إلى توفير مساحة للأبحاث الرائدة في مجال الصحة النفسية سيكون المؤتمر بمثابة فرصة مميزة للتواصل والتعارف ومقابلة خبراء من جميع أنحاء العالم كما سيوفر فرصة لمد جسور التعاون بين القطاع العام والجهات التنظيمية ومزوّدي الرعاية الصحية.