أبوظبي (الاتحاد)

استفاد 3867 شخصاً من الجلسات التوجيهية والإرشادية والمحاضرات التوعوية والورش التدريبية، ضمن برنامج «الصلح خير» للتوجيه الأسري بدائرة القضاء في أبوظبي، والذي يهدف إلى رفع مستوى الوعي وتمكين الأزواج من تجاوز الخلافات الأسرية بأساليب مبتكرة، وذلك من خلال 46 محاضرة وورشة تفاعلية، عُقدت عن بُعد عبر الاتصال المرئي، على مدار عام 2022.
وأكد المستشار يوسف سعيد العبري، وكيل دائرة القضاء في أبوظبي، أن مبادرات التوجيه الأسري تستهدف زيادة نسب الصلح وحل الخلافات بالوسائل الودية، وصولاً إلى اتفاق يرضي الطرفين للمحافظة على الاستقرار الأسري، وذلك تماشياً مع توجيهات سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان، نائب رئيس مجلس الوزراء، وزير ديوان الرئاسة، رئيس دائرة القضاء في أبوظبي، بأهمية تعزيز الحلول البديلة للتقاضي، ولاسيما في النزاعات المرتبطة بالأسرة للحفاظ على تماسكها وترابطها.
وأشار إلى أن التوسع في تنفيذ المحاضرات التثقيفية والتوجيهية، ضمن برنامج «الصلح خير»، وإتاحة الحضور عن بُعد لجميع أفراد المجتمع، يستهدف توصيل الرسائل التوعوية إلى شريحة واسعة من الأسر، بما يسهم في الحد من حالات الطلاق والحفاظ على العلاقات الأسرية، وذلك من خلال توعية الأزواج وتدريبهم على المهارات اللازمة لمعالجة خلافاتهم الزوجية، مع الحفاظ على السرية والخصوصية التامة.
وأوضح أن برنامج الصلح خير، يختص بنظر النزاعات المتعلقة بحالات الطلاق، الخلع، والطاعة الزوجية، إذ يتضمن آليات مبتكرة لتوطيد وتقوية العلاقة بين أفراد الأسرة، عن طريق جلسات توجيهية مكثفة مع موجهين أسريين معتمدين، وتنظيم ورش تدريبية غنية بالوسائط المتعددة والتمارين التفاعلية لاكتساب مهارات التعامل مع النزاعات، فضلاً عن إعداد خطة متابعة لضمان الالتزام باتفاقية الصلح، والتصدي لأي عقبات قد تطرأ أثناء تنفيذها.