أبوظبي (الاتحاد)

التقى المقدم ركن طيار الشيخ زايد بن حمد بن حمدان آل نهيان مدير إدارة الدوريات الخاصة والمشرف العام على الموروث الشرطي في شرطة أبوظبي وفداً فرنسياً برئاسة اللواء هنري دو ميدليج مدير متحف الجيش الفرنسي، وذلك في واحة العين وجرى خلال اللقاء استعراض جهود شرطة أبوظبي في الحفاظ على إرثها التاريخي والحضاري والإشادة بالعلاقات بين البلدين الصديقين.
واصطحب الوفد الزائر في زيارة لواحة العين للنخيل والتجول في سيارة الموروث الشرطي الكلاسيكية من نوع لاند روفر وتأتي أهمية هذا الموقع كونه مكاناً أثرياً عريقاً وله جذور تاريخية عميقة، ويضم أصناف النخيل والنباتات المحلية والأشجار المعمرة ومبانٍ تاريخية.
وتعرف الوفد على واحة العين والتي تعد شاهدة تروي قصة الأجداد الذين احتضنتهم على مر السنين، بعد أن سقوها بجهدهم وعرقهم، ولها حضور في الذاكرة حيث شكلت ملاذاً للناس عند ارتفاع درجات الحرارة، وتعتبر اليوم إرثاً إنسانياً يقدم تجربة ثقافية وإنسانية للزوار وتعكس كرم الضيافة، في أجواء تسودها الألفة والطمأنينة.
وأكد المقدم ركن طيار الشيخ زايد بن حمد بن حمدان آل نهيان اهتمام القيادة الرشيدة بالحفاظ على الإرث التاريخي لشرطة أبوظبي وتوثيق مراحل التطور، موضحاً أن الحفاظ على الموروث هو واجب كل شخص يعمل في المؤسسة أو خارجها، وإبراز الدور التاريخي هو الأساس الذي ننطلق منه إلى العالمية في الجهود المستمرة بنشر الاستقرار والأمن والأمان في الوطن الغالي، وبعد ذلك توجه الوفد بسيارة الموروث الشرطي الكلاسيكية لمتحف شرطة المربعة للتعرف على تاريخ شرطة أبوظبي العريق ودورها في حفظ الأمن والأمان في المنطقة وتعرف على تاريخها وبنائها وكونها أول مقر لشرطة العين في عام 1959.
كما اطلع على أفضل الممارسات الميدانية لإدارة الدوريات الخاصة من دوريات الفرسان ودوريات الكثبان والدراجات النارية والهوائية ودوريات المرصاد ودورها الفعال في تأمين المنطقة.
وتعرف على مسيرة شرطة أبوظبي ومراحلها التطويرية من خلال المقتنيات والصور والتي تعود إلى بداية مرحلة تأسيسها عام 1957 كالأسلحة القديمة والأزياء العسكرية في جميع مراحلها إلى جانب قصص ومعلومات ووثائق تاريخية تبرز إرث شرطة أبوظبي ودورها الهام في حفظ الأمن واستقراره بالمنطقة، ومكتبة تضم كتباً متنوعة من جميع التخصصات العلمية وأولى المجلات الصادرة للشرطة والكتب والوثائق التاريخية ومختبر الابتكار.