عقدت الهيئة الاتحادية للموارد البشرية الحكومية، "الماستركلاس" الثاني ضمن مبادرة "جاهز" لمستقبل المواهب الحكومية، التي أطلقتها حكومة دولة الإمارات أواخر العام 2022؛ بهدف تعزيز جاهزية الكوادر والمواهب الوطنية في الحكومة الاتحادية للمستقبل، وتمكينهم بالمهارات الجديدة المطلوبة من خلال منصة رقمية متكاملة، تدعم جاهزية الحكومة للمستقبل.

استضافت الجلسة التي حضرها أكثر من 80 قياديا في الحكومة الاتحادية، بعنوان "الريادة في التحول الرقمي الحكومي"معالي عمر بن سلطان العلماء وزير دولة للذكاء الاصطناعي والاقتصاد الرقمي وتطبيقات العمل عن بعد ، و"سييم سيكوت" الرئيس التنفيذي السابق لتكنولوجيا المعلومات في حكومة إستونيا.

وأكد معالي عمر بن سلطان العلماء، خلال كلمته، أن تجربة دولة الإمارات العربية المتحدة في مجال التحول الرقمي وتقديم الخدمات الحكومية الذكية ثرية وفريدة من نوعها، وتحظى باهتمام العديد من دول العالم، لافتا إلى أن الإمارات كانت في طليعة الدول التي وظفت إمكانياتها التكنولوجيا الكبيرة في تطوير منظومات وآليات العمل الحكومي، من خلال الاستفادة من مخرجات الثورة الصناعية الرابعة، والتقدم التكنولوجي الهائل في شتى المجالات، وحلول الذكاء الاصطناعي.

من جانبه أوضح إبراهيم فكري المدير التنفيذي لقطاع الخدمات المساندة في الهيئة أن منصة "جاهز" تمثل نموذجاً جديداً للعمل الحكومي، يركز على رفع مستويات الجاهزية للمستقبل، وتحصين الكوادر الحكومية بمهاراته، فهي واحدة من المبادرات الوطنية الرائدة في تنمية وتمكين الموارد البشرية الحكومية، وتعزيز قدراتها، وتأهيلها لمواكبة المتغيرات العالمية المتسارعة، واستشراف الفرص المستقبلية، والمساهمة في صنع مستقبل أفضل للدولة.

من جهته استعرض "سييم سيكوت"، الرئيس التنفيذي السابق لتكنولوجيا المعلومات في حكومة إستونيا، تجربة الحكومة الإستونية في مجال التحول الرقمي، وأبرز المبادئ والتطبيقات العملية الفعالة التي تبنتها لتصل إلى ما هي عليه اليوم من ريادة وتقدم و تطرق للفرص والتحديات التي تحيط بالتحول الرقمي الحكومي.

وأكد أن التحول الرقمي في تقديم الخدمات الحكومية بات ضرورة ملحة في ظل الثورة التكنولوجية الهائلة التي يشهدها العالم، والاعتماد المتزايد على تقنيات الذكاء الاصطناعي في العديد من مجالات الأعمال والقطاعات الحيوية، منوها إلى أن أستونيا وظفت التقنيات التكنولوجية باقتدار في العديد من المجالات، وبطرق مبتكرة تلبي احتياجات المتعاملين بمختلف فئاته.

تسعى مبادرة "جاهز" التي تغطي كافة موظفي الحكومة الاتحادية، لتأهيل وتمكين فريق العمل الحكومي من مواكبة متطلبات عالم متسارع المتغيرات، وفهم المواضيع الجديدة والمجالات الناشئة التي سيكون لها الأثر الكبير في رسم معالم مستقبل الدولة، وصناعة غدٍ أفضل للأجيال المقبلة.

وتتيح المنصة الرقمية أربع مجموعات مهارات مستقبلية تضم 20 مهارة للمستقبل يتم استكمالها خلال عام.. وتشمل مجموعة المهارات الرئيسية المهارات الرقمية، ومهارات X 10 لتعزيز الإنتاجية وتسريع الإنجاز، إضافة إلى مهارات البيانات والذكاء الاصطناعي، ومهارات الاقتصاد الجديد.

وتضم المنصة محفظة رقمية لمهارات المستقبل لكل موظف حكومي، تمثل ملفاً شخصياً شاملاً، يربط إنجاز الموظف في اكتساب المهارات بالأداء الوظيفي، ويحصل المشاركون في المنصة على شارات إنجاز عند استكمال متطلبات المهارات المستقبلية.

و تم مؤخراً اعتماد مخرجات مبادرة "جاهز" ضمن معايير تقييم جائزة محمد بن راشد للأداء الحكومي المتميز، وتحديداً معيار الجاهزية للمستقبل، وكذلك ضمن منظومة ممكنات الموارد البشرية في الحكومة الاتحادية، ونظام تقييم الأداء الوظيفي.