دافوس (الاتحاد)
عقد حوار أبوظبي للفضاء، الأول من نوعه عالمياً في وضع سياسات واستراتيجيات الفضاء، أمس، جلسة نقاشية، حول المدار الأرضي المنخفض الذي أصبح مزدحماً بشكل كبير، وذلك على هامش مشاركة دولة الإمارات العربية المتحدة في المنتدى الاقتصادي العالمي «دافوس».
وشارك في الجلسة النقاشية، التي جاءت بعنوان: «مستقبل الأرض.. سياسة المدار الأرضي المنخفض للقرن الحادي والعشرين»، في جناح دولة الإمارات العربية المتحدة بالمنتدى الاقتصادي العالمي، نخبة من الخبراء والمتخصصين في المجال، حيث سلطت الضوء على أبرز التحديات والفرص التي يطرحها المدار الأرضي المنخفض، الذي يعد الجزء الأكثر قيمة للبشرية في الفضاء.
وقالت معالي سارة بنت يوسف الأميري، وزيرة دولة للتعليم العام والتكنولوجيا المتقدمة، رئيس مجلس إدارة وكالة الإمارات للفضاء: «تعكس استضافة حوار أبوظبي للفضاء للجلسة النقاشية في هذا المنتدى الاقتصادي العالمي المكانة والحضور الاستراتيجي والقوي لدولة الإمارات العربية المتحدة على الصعيدين الإقليمي والدولي»، مؤكدة أنَّ المنتدى يمثل فرصة مثالية لمشاركة الرؤى والتوجهات المستقبلية وصياغة حلول مشتركة تضمن استدامة قطاع الفضاء والقطاعات الحيوية الأخرى بما ينسجم مع المتغيرات العالمية الجديدة ويعزز أطر التعاون العالمي البناء، بالإضافة إلى ترسيخ مكانة دولة الإمارات كلاعب رئيسي في صنع القرار إقليمياً وعالمياً».
وضمت الجلسة ديلان تايلور، رئيس مجلس الإدارة الرئيس التنفيذي لشركة فوييجر سبيس، وليام مارشال، الرئيس التنفيذي والشريك المؤسس لشركة بلانيت لابز، ودان تيني، نائب الرئيس للاستراتيجية وتطوير الأعمال لشركة لوكهيد مارتن، وأدار الجلسة جيسي كليمبنر من شركة ماكينزي.
ويشكل المدار المنخفض مركزاً للعديد من أجهزة الأقمار الاصطناعية وأنظمة الاتصالات وتحديد المواقع العالمي (GPS) ومراقبة الأرض ومحطة الفضاء الدولية، إلى جانب كونه مكاناً للحطام الفضائي الذي يمثل تهديداً وجودياً محتملاً لنشوب النزاعات في المدار الأرضي المنخفض. وناقش المشاركون في الجلسة، كيفية وضع لوائح وتشريعات جديدة لحماية الوصول إلى هذا المورد المحدود للجهات الفاعلة الحالية والجديدة من دول الفضاء الناشئة إلى الجهات الفاعلة في القطاع الخاص لتجنب خطر المزيد من الاصطدامات والصراعات.