آمنة الكتبي (دبي)
يقترب مسبار الأمل حالياً من الانتهاء من عام مريخي «عامين أرضيّين»، في دراسة الغلاف الجوي للكوكب الأحمر، حيث استطاع مشروع الإمارات لاستكشاف المريخ توفير حزمة من المعلومات حول الغلاف الجوي للمريخ، وذلك ضمن 5 دفعات من البيانات والصور فائقة الجودة خلال عام 2022، حيث تم رصد اكتشافات جديدة لظواهر مناخية، كما نالت هذه البيانات العلمية اهتمام المجتمع العلمي العالمي.
ورصد مشروع الإمارات لاستكشاف المريخ «مسبار الأمل»، مجموعة من الظواهر والملاحظات العلمية في الكوكب الأحمر، خلال الربع الأخير من العام الماضي، تمثل قاعدة لتحليل البيانات في المريخ، بوساطة أجهزته الثلاثة المتطورة، وهي: كاميرا الاستكشاف الرقمية، والمقياس الطيفي بالأشعة فوق البنفسجية، كذلك المقياس الطيفي بالأشعة تحت الحمراء، وذلك بحسب عدد من الأوراق العلمية التي شارك فيها مجموعة من الخبراء والمختصين، ضمن رسائل البحوث الجيوفيزيائية في العدد الخاص للنتائج الأولى للمشروع.
ويتولى مركز البيانات العلمية في مركز محمد بن راشد للفضاء مسؤولية إعداد بيانات علمية خاصة بمشروع مسبار الأمل، ويتم توزيعها على فريق مشروع الإمارات لاستكشاف المريخ والمجتمع العلمي، إضافة إلى تسهيل استكشاف واستخدام البيانات العلمية، وحفظ البيانات العلمية كافة طوال مدة المهمة.
ويعمل الفريق على إنشاء أرشيف لحفظ هذه البيانات بعد نهاية المهمة، وتشمل المخرجات العلمية القياسية التي سيعمل المركز على إنتاجها البيانات العلمية من المستوى الأول والثاني، وهي البيانات التي سيتم نشرها لفريق مركز محمد بن راشد للفضاء والمجتمع العلمي، كما يتلقى المركز بيانات المستوى صفر والبيانات الإضافية من مركز عمليات المهمة، ويعمل فريق تطوير الأجهزة العلمية على تطوير برنامج لمعالجة البيانات العلمية من المستوى صفر، واستخلاص البيانات العلمية الموجزة وبيانات المستويين الأول والثاني حسب الحاجة. ويعمل المركز على حفظ البيانات العلمية التي يتم استخلاصها طوال فترة المهمة، وإنشاء منصات يمكن من خلالها الوصول إلى البيانات العلمية، وتحليل البيانات الأساسية، وتوفير البيانات كافة من خلال أدوات التجسيد المرئي، وذلك بالتعاون الوثيق مع الفريق العلمي التابع لمشروع الإمارات لاستكشاف المريخ، وبعد انتهاء المهمة سينشئ المركز أرشيفاً للبيانات العامة، ومنصة يمكن من خلالها الوصول إلى بيانات مشروع الإمارات لاستكشاف المريخ، واستخدامها في المهمات المستقبلية لاستكشاف الكوكب الأحمر.
الاستشعار عن بعد
يستخدم الفريق الإمكانات والقدرات التشغيلية لبرنامج (OASIS-CC) في التحكم بالأجهزة العلمية وعملية الاستشعار عن بُعد. كما يعمل على معايرة البيانات الناتجة، وإدارة بيانات ومؤشرات الأجهزة العلمية، والتأكد من تنفيذ الأمر المطلوب من المسبار، كما سيطور الفريق برنامجاً لمعالجة البيانات العلمية من المستوى صفر، واستخلاص البيانات العلمية الموجزة وبيانات المستويين الأول والثاني بحسب الحاجة.
ويستعد «مسبار الأمل» الذي يوفر الملاحظات والمعلومات للعالم مجاناً، عبر مركز البيانات العلمية، لإتمام مهمته الأساسية في الكوكب الأحمر، ما يسهم في توفير الإجابة عن أسئلة علمية رئيسة حول الغلاف الجوي للمريخ، وأسباب فقدان غازي الهيدروجين والأكسجين من غلافه الجوي.