دبي (الاتحاد) 

استقبل صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، بحضور سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي، في قصر زعبيل بدبي، أمس، الفائزين في الدورة الثالثة من جائزة محمد بن راشد آل مكتوم العالمية للمياه، والتي تشرف عليها مؤسّسة «سقيا الإمارات» تحت مظلة «مؤسّسة مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية، وعددهم 11 فائزاً من ثماني دول.
حضر الاستقبال سمو الشيخ أحمد بن سعيد آل مكتوم، رئيس هيئة دبي للطيران المدني الرئيس الأعلى لمجموعة طيران الإمارات، وسمو الشيخ أحمد بن محمد بن راشد آل مكتوم، رئيس مجلس دبي للإعلام، وسمو الشيخ منصور بن محمد بن راشد آل مكتوم، رئيس مجلس دبي الرياضي.
وقد هنأ صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، الفائزين بالدورة الثالثة من الجائزة، مثنياً على دورهم في التصدي لأحد أبرز تحديات العصر، وسعيهم في تحقيق أهداف الجائزة نحو تشجيع المؤسسات البحثية والأفراد والمبتكرين من جميع أنحاء العالم على تطوير حلول مستدامة ومبتكرة للتصدّي لمشكلة شُح المياه النظيفة في العالم، سيراً على نهج دولة الإمارات للمساهمة الفاعلة في توفير حلول للتحديات التي تواجه العالم، من خلال مبادرات ومشاريع رائدة تعين المجتمعات الأقل تطوراً على مواجهة التحديات وتحقيق التنمية المستدامة.
وتتضمن الجائزة البالغ مجموع جوائزها مليون دولار أميركي، أربع فئات رئيسة: «جائزة المشاريع المبتكرة» و«جائزة الابتكار في البحث والتطوير»، و«جائزة الابتكارات الشابة»، و«جائزة الحلول المبتكرة للأزمات».

وتقدم معالي سعيد محمد الطاير، رئيس مجلس الأمناء في مؤسسة «سقيا الإمارات» بكل الشكر والتقدير إلى صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي رعاه الله، لما يوليه سموه من دعم ورعاية للمؤسسة وأهدافها السامية التي تعكس نهج الإمارات الدائم في دعم وتشجيع العمل الإنساني والخيري والتطوعي على مستوى العالم.
وأعرب معالي الطاير عن سعادته بمستوى الاهتمام وحجم المشاركة في الجائزة، ونوعية الابتكارات التي قدمتها الشركات ومراكز البحوث والمؤسسات والمبتكرين من مختلف أنحاء العالم، حيث تلقت الجائزة مشاركات من 56 دولة حول العالم، ما يؤكد دور دولة الإمارات كمنصة محفزة للابتكار ووجهة للمبتكرين وحاضنة للإبداع والمبدعين من جميع أنحاء العالم.
وقال معالي سعيد الطاير: «وفقاً للأمم المتحدة، فإن واحداً من بين كل ثلاثة أشخاص على مستوى العالم لا يحصل على مياه الشرب الآمنة، ويعيش أكثر من ملياري شخص في بلدان لا تتوافر فيها إمدادات مياه كافية، وتؤثر ندرة المياه بشكل أكبر على النساء والأطفال؛ لأنهم في الغالب يضطلعون بالمسؤولية الرئيسة لجمع المياه، وتقضي النساء والفتيات ساعات طويلة بحثاً عن الماء، ويسير الأطفال في بعض البلدان كيلومترات عدة يومياً للحصول على المياه، بما يتضمنه ذلك من صعوبات ومخاطر وهدر للجهد والوقت، إضافة إلى حرمانهم من الحصول على التعليم الجيد. ومن هنا، كانت «سقيا الإمارات» التي أطلقها صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، في عام 2015 للمساهمة في وضع حد لأزمة المياه العالميّة عبر تطوير حلول لمشاكل شح المياه، وتوفير المياه الصالحة للشرب لمساعدة المجتمعات التي تعاني نقص وتلوث المياه.
وتابع: «نجحت «سقيا الإمارات» حتى اليوم في التأثير إيجابياً على حياة أكثر من 13.6 مليون شخص في 37 دولة حول العالم. وفي هذا الإطار، أود أن أشيد بجهود هيئة الهلال الأحمر الإماراتي ومؤسسة محمد بن راشد آل مكتوم للأعمال الخيرية والإنسانية، ودبي العطاء وغيرها من مؤسسات لتنفيذ مشاريع رائدة بالتعاون مع «سقيا الإمارات» التي عززت استخدام الحلول المبتكرة والمستدامة في مشاريعها لتوفير المياه النظيفة».

الفائزون في الدورة الثالثة
فاز بالمركز الأول بالمناصفة في جائزة المشاريع المبتكرة عن فئة المشاريع الكبيرة، كل من: شركة «أجوا بارا إل بويبلو» (هندوراس)، عن محطة لإزالة العكارة من مصادر المياه السطحية الملوثة دون الاعتماد على الكهرباء، ومنتدى جنوب آسيا للبيئة (الهند)، عن ماكينات لمعالجة وتوزيع المياه تعمل بالطاقة الشمسية وتقنية التناضح العكسي، بينما فازت بالمركز الثالث عن الفئة نفسها: «مؤسسة التنمية الأصلية البديلة» (الفلبين)، عن مضخة هيدروليكية لضخ المياه إلى ارتفاعات عالية دون استخدام الوقود أو الكهرباء.
أما جائزة المشاريع المبتكرة - فئة المشاريع الصغيرة، ففازت بالمركز الأول: جامعة إلينوي (الولايات المتحدة الأميركية) بالتعاون مع شركة «سايف ووتر آند آيدز بروجيكت» (كينيا)، عن مشروع لمعالجة المياه بنظام أوزون لا مركزي يعمل بالطاقة الشمسية، وحصل على المركز الثاني: «إيزي ووتر فور إيفري ون» (الولايات المتحدة الأميركية)، عن مشروع مبتكر يعتمد على تعديل أجهزة غسيل الكلى واستخدامها لتنقية مياه الشرب وغسل اليدين والطهي في القرى النائية، أما المركز الثالث، فكان من نصيب: شركة «ميمبرن فيلترز» (الهند)، عن مشروع لإنشاء محطة مستقلة لتنقية المياه الجوفية تعمل بالطاقة الشمسية.
وضمن جائزة الابتكار في البحث والتطوير - فئة المؤسسات العالمية، فازت بالمركز الأول: جامعة مالايا (ماليزيا)، عن نظام مكون من غشاء ذكي لمعالجة المياه دون استخدام أي مواد كيميائية.
وحصل على المركز الثاني: شركة «ساستينبل لايفهود إنيشياتيف إنديا» (الهند)، عن جهاز لتنقية المياه من دون أغشية أو مرشحات أو طاقة خارجية، وفاز بالمركز الثالث: شركة «مايثري أكواتيك» بالتعاون مع جامعة جاين (الهند)، عن نظام مبتكر يجمع بين إنتاج مياه صالحة للشرب بشكل مستدام مع حل لحفظ الطعام القابل للتلف.
أما جائزة الابتكارات الفردية -الباحث المبتكر، فحصل عليها البروفيسور بينغ وانغ (الصين)، عن 3 تقنيات لإنتاج مياه شرب نظيفة بتكلفة منخفضة لتلبية احتياجات المجتمعات الصغيرة والمتوسطة.
وحصلت على جائزة الحلول المبتكرة للأزمات: شركة «ماسكارا» (فرنسا)، عن مشروع لتحلية المياه باستخدام الطاقة الشمسية، ويكون مولد الطاقة الشمسية على شكل حاوية شحن تم تجهيز معداتها مسبقاً ويمكن تركيبها في أقل من ساعتين.