هدى الطنيجي (رأس الخيمة)

أكد العقيد عبدالله محمد الحيمر، مدير المؤسسة العقابية والإصلاحية بالإنابة بشرطة رأس الخيمة، أن المؤسسة تسعى إلى تقديم الحقوق كافة إلى النزلاء طوال فترة قضائهم محكومياتهم في سبيل إيجاد بيئة داعمة تسهم في جعلهم أعضاء نافعين للمجتمع، ومن أهم تلك الجوانب والاهتمامات الارتقاء بمستوى الوعي الثقافي للنزيل عبر تنفيذ المبادرات التي تلعب دوراً أساسياً في تثقيف وتعليم النزلاء، ومنها التشجيع على القراءة والمطالعة عبر إيجاد المكتبات الغنية التي تحمل عناوين متنوعة وبلغات عدة لتلبي احتياجات مختلف الجنسيات من النزلاء من الرجال والنساء.

ولفت إلى أن المؤسسة العقابية استطاعت تغيير الصورة النمطية عن فترة المحكومية للنزيل وتأهيله للاندماج في المجتمع، عبر برامج تأهيل وإصلاح تسهم في إعادته إلى الطريق الصحيح، وإيجاد أفراد لديهم الثقة العالية بأنفسهم وبقدراتهم على تحقيق التميز والنفع بعد خروجهم إلى حياتهم الطبيعية، وهي ماضية في تحديث وتطوير تلك البرامج التي ترتقي بالمستويات العالمية.
وقال العقيد عبدالله محمد الحيمر لـ «الاتحاد»: إن المؤسسة حرصت على توفير المكتبات لإيجاد المتنفس لمحبي القراءة والبحث في مجالات عدة؛ منها التعليمية والعلمية والثقافية والاجتماعية، وغيرها، وتزويدها بأحدث الإصدارات والكتب، فضلاٌ عن الصحف اليومية التي تحمل عناوين مختلفة تجعلهم على اتصال مباشر بالعالم الخارجي، وتعرفهم على آخر المستجدات في مختلف الصعد والمجالات.
وأضاف: «إن المؤسسة تضم مكتبة للنزلاء الرجال يبلغ عدد العناوين بها 3219 عنواناً، فيما تضم مكتبة النزيلات 2433 عنواناً، يتم تخصيص أوقات لتنفيذ الزيارات إلى المكتبة والتزود والنهل من خبراتها المعرفية وقضائهم أوقاتاً ممتعة في ظل قراءة السطور التي تحوي المعلومة المفيدة والمعاني التي ترتقي بالقارئ النزيل وترفع من قيمته».

801 نزيل
وأشار إلى أن عدد النزلاء والنزيلات الذين تمكنوا من زيارة المكتبة والنهل من محتواها المعرفي خلال الفترة الماضية بلغ 801 نزيل، ذاكراً أن المكتبة تقدم بجانب الكتب المتنوعة، عدداً من البرامج المختلفة والأنشطة التي تتماشي وتدعم الأنشطة الثقافية وتشجع على القراءة، منها الدورات الثقافية على سبيل المثال دورة المسرح والارتجال ودورة الرسم ودورة المشاريع الصغيرة.
وأضاف: «نعمل على تنظيم العديد من المسابقات الثقافية التي يتجه النزلاء إلى المشاركة فيها، منها مسابقة القصة القصيرة وزيارة منصة محمد بن راشد للتعليم الذكي الخاصة بالنزلاء الدارسين، وتنفيذ البرامج الدينية، سواء عن بُعد أو الواقعية، والتواصل والاجتماع المباشر مع النزلاء لتنفيذ بعض الأنشطة والمبادرات المختلفة التي تلبي احتياجاتهم وتطلعاتهم المعرفية».