إبراهيم سليم (أبوظبي)
أكد مبارك علي القصيلي المنصوري، المدير التنفيذي لقطاع الشؤون الزراعية في هيئة أبوظبي للزراعة والسلامة الغذائية، أن كمية الإنتاج التي تم حصرها في عام 2020-2021 في مزارع إمارة أبوظبي بلغت 136456 طناً لأكثر من 30 نوعاً من الخضراوات، كما بلغت كمية إنتاج الفاكهة لنفس العام 102.193 طناً، حيث سجل التين 63 طناً والسدر 35 طناً، كما حقق محصول الخيار أعلى المحاصيل إنتاجاً في إمارة أبوظبي، حيث بلغت كمية الإنتاج 58855 طناً، وحل بالمركز الثاني محصول الطماطم بكمية 36371 طناً خلال عام 2020-2021. وبين المنصوري في حوار مع «الاتحاد»، انخفاض نسبة الإصابة بسوسة النخيل الحمراء بمقدار %56.4، وانخفاض نسبة الإصابة بحفار ساق النخيل ذي القرون الطويلة بمقدار %39.4، وكذلك انخفاض نسبة الإصابة بحفار عذوق النخيل %22.5، إذ تقوم هيئة أبوظبي للزراعة والسلامة الغذائية بتطبيق برنامج الإدارة المتكامل للآفات، للسيطرة على آفات النخيل بطرق آمنة بيئياً، بهدف تقليل الضرر الاقتصادي الذي تحدثه الآفات، والمحافظة على النظام البيئي من الاستخدام العشوائي للمبيدات الزراعية، حيث قامت الهيئة بدور في السيطرة على عدد من الآفات.
وحول دور الهيئة في تعزيز الأمن الغذائي في الإمارة، قال المنصوري: «تنفذ هيئة أبوظبي للزراعة والسلامة الغذائية استراتيجية متكاملة تسعى من خلالها إلى تبني أفضل الممارسات الجيدة في العمليات الزراعية»، والتنسيق مع الشركاء والقطاع الخاص لدعم تسويق المنتجات المحلية الزراعية، ووضع أفضل الحلول والتقنيات التي تحد من تقليل الفاقد والمهدر من الغذاء، ونشر التوعية لدى مجتمع المزارعين من خلال حثهم على تبني أفضل التقنيات الزراعية لعمليات ما قبل الحصاد وعمليات ما بعد الحصاد، ومراقبة الآفات الزراعية في جميع مزارع إمارة أبوظبي، وتعزيز الأمن الحيوي والاستدامة الزراعية، وتحسين إنتاجية وجودة التمور ومنتجات الخضراوات والفاكهة، والحد من انتشار الآفات الرئيسة التي تصيب أشجار النخيل والسيطرة عليها ضمن الحد الاقتصادي الحرج، وتقليل فرص التلوث البيئي بالمبيدات الزراعية من خلال خفض استخدام المبيدات، حيث يتم معالجة النخيل المصاب فقط». وفيما يتعلق بالتوجيهات والنصائح التي تركز عليها الهيئة في قطاع الزراعة، خلال الموسم الزراعي، أكد قيام الهيئة بتقديم محاضرات توعوية افتراضية، ونصائح إرشادية دورية عبر منصاتها الرقمية، وكذلك التوصيات الإرشادية وورش التدريب الميدانية لعمال المزارع التي يتم تقديمها من خلال نخبة من المهندسين الزراعيين وأخصائي الإنتاج النباتي والحيواني، وذلك بهدف التوجيه نحو أفضل الممارسات الزراعية بمختلف أنواعها الهادفة لتحقيق الفائدة المُثلى للمزارعين، وسعياً لاستمرارية نجاح المواسم الزراعية، وتحقيقاً لمنظومة الأمن الغذائي ركزت الهيئة على استدامة المزارع من خلال توجيه المزارعين نحو الزراعات التخصصية، بما يشمل الحقول المكشوفة والبيوت المحمية وإنتاج الفاكهة.
ملوحة المياه
وحول كيفية معالجة الهيئة لمسألة ملوحة المياه، قال: «إن ملوحة المياه ووفرتها تعد تحدياً جوهرياً على مستوى الإمارة، ولكن قامت الهيئة بالتعاون مع الجهات المعنية بإمارة أبوظبي في إيجاد وتطبيق حلول تدعم الاستدامة الزراعية، مثل مشاريع تزويد المزارع بالمياه المحلاة وبالمياه المعاد تدويرها التي تطابق أعلى معايير صحة وسلامة الإنسان والبيئة، وتضمن الاستثمار الأمثل في الموارد المائية بالإمارة، كما قامت الهيئة بسن تشريعات تهدف لخلق حلول بديلة للمزارعين ممن يعانون من العوائق الطبيعية كارتفاع ملوحة المياه، وذلك من خلال توجيههم نحو الإنتاج الحيواني، وهذا على سبيل المثال لا الحصر». وأكد المنصوري متابعة الهيئة عن كثب، بالتعاون مع الجهات المعنية ذات العلاقة، مستوى استهلاك المياه بالمزارع في مختلف مناطق إمارة أبوظبي، وبما أن غالبية المزارع تعتمد على مصادر المياه الجوفية غير المتجددة في الري، فقد قامت الهيئة بتقديم حزمة من مبادرات التوعية والإرشاد في هذا الشأن، من خلال المحاضرات الافتراضية، والمشاركة في المجالس، وكذلك من خلال الزيارات الإرشادية وورش التدريب الميدانية، بالإضافة إلى توفير حاسبة الهادفة لترشيد استهلاك مياه الري. بالإضافة إلى التوسع في الري الجماعي من خلال محطات الري الجماعي.
استبدال الأصناف
وحول طرح الهيئة بدائل للتوسع في زراعات المحاصيل على حساب النخيل ضعيف الإنتاج أكد المنصوري أن الهيئة قامت، ومن خلال برامج التوعية والإرشاد الزراعي التي تبثها عبر قنواتها الإعلامية المتعددة والتي تنفذها ميدانياً من خلال الزيارات الإرشادية بتثقيف المزارعين وتعريفهم بالفائدة والمردود من استبدال أصناف من النخيل ذي الإنتاجية الضعيفة كماً ونوعاً بأشجار الفاكهة ذات العائد الاقتصادي المجدي، بالإضافة إلى استبدال أصناف النخيل الرديء بأصناف نخيل جيدة ذات قيمة تجارية عالية والذي يزيد من دخل المزارعين ويرفع من مؤشرات الاستدامة الزراعية بالإمارة.
24043 مزرعة
فيما يتعلق بإجمالي المزارع بالإمارة والبيوت المحمية والزراعات المائية، قال المنصوري: يصل عدد المزارع في إمارة أبوظبي إلى 24043 مزرعة، أما عدد البيوت المحمية في الإمارة فيصل إلى 18275 تم حصره خلال عام 2020- 2021. وأوضح بأن قطاع الزراعة في إمارة أبوظبي يحتضن عدة تقنيات زراعية حديثة في مجال الإنتاج الزراعي، حيث تتبنى عدة مزارع أساليب وتقنيات زراعية حديثة مثل الزراعة المائية (الهايدروبونيك)، والزراعات المحمية في البيوت البلاستيكية والشبكية، وكذلك الزراعة السمكية (الأكوابونيك)، وبالإضافة إلى الزراعة العمودية.
وأشار إلى الجهود التي تقوم بها هيئة أبوظبي للزراعة والسلامة الغذائية لمكافحة الآفات، إذ تقوم بتطبيق برنامج الإدارة المتكامل للآفات للسيطرة على آفات النخيل بطرق آمنة بيئياً بهدف تقليل الضرر الاقتصادي الذي تحدثه الآفات والمحافظة على النظام البيئي من الاستخدام العشوائي للمبيدات الزراعية، حيث قامت الهيئة بدور في السيطرة على عدد من الآفات وتم تحقيق أرقام في تقليل عدد الآفات، وهي على النحو التالي: انخفاض نسبة الإصابة بسوسة النخيل الحمراء بمقدار 56.4% حيث بلغت في عام 2016 عدد 104768 إصابة وبلغت في عام 2021 عدد 50899 إصابة، كما أسفرت الجهود عن انخفاض نسبة الإصابة بحفار ساق النخيل ذي القرون الطويلة من عام 2017 إلى 2021 بمقدار 39.4% حيث بلغت في عام 2017 عدد 667458 إصابة وبلغت في عام 2021 عدد 404705 إصابة، وكذلك انخفاض نسبة الإصابة بحفار عذوق النخيل من عام 2017 إلى 2021 بمقدار 22.5%، حيث بلغت في عام 2017 عدد 241979 إصابة وبلغت في عام 2021 عدد 187510 إصابة.
المزارع المهجورة
عن المزارع المهجورة، أفاد بأنه يتم تقييم المزارع المهجورة للوقوف على أسباب الإهمال، وفي حال كانت المزرعة تشكل خطراً على الأمن الحيوي أو تؤثر سلباً في تعزيز خطط الاستدامة الزراعية فإنه يتم التدرج في تطبيق الجزاءات الإدارية، أما في حال وجود ظروف طبيعية تمنع من استغلالها في الأنشطة الزراعية، فانه يتم دراستها بشكل منفصل وتوجيه مالك المزرعة لاستغلالها بأحد الأنشطة التي تناسب ظروف المزرعة.
وحول كيفية تعزيز الهيئة لدور الإرشاد الزراعي، قال:«عززت هيئة أبوظبي للزراعة والسلامة الغذائية دور الإرشاد الزراعي من خلال حزمة من الأنشطة»، ومنها على سبيل المثال لا الحصر تقديم الإرشاد الفني الزراعي من قبل كوادر متخصصة في الهندسة الزراعية، وبرنامج من المحاضرات الافتراضية وتقديم تدريب لأصحاب وعمال المزارع وتوفير تطبيق ذكي للإرشاد الزراعي، بالإضافة إلى توعية عبر مختلف وسائل التواصل الاجتماعي. كما يتم الترويج للممارسات الزراعية المتميزة والمزارعين المتميزين من خلال نشر سلسلة حلقات أيدك مبروكة، وذلك بهدف تعريف جميع المزارعين بالممارسات المتميزة.
وأضاف: كثفت هيئة أبوظبي للزراعة والسلامة الغذائية من الزيارات الإرشادية لأصحاب المزارع، حيث بلغ عدد الزيارات 134560 من بداية 2022 حتى الربع الثالث من نفس العام، وتعد الزيارات الإرشادية من أهم البرامج الإرشادية التي تقدمها الهيئة على مدار العام، والتي تتزامن مع تنفيذ أهم الأنشطة والعمليات الزراعية وفق التقويم الزراعي في الإمارة، بهدف المساهمة في تعزيز الممارسات الزراعية وزيادة كفاءة الإنتاج الزراعي، مما يلبي تطلعات حكومة أبوظبي في تعزيز الاستدامة الزراعية في الإمارة.
وقال: إنه من أجل الوصول إلى إنتاج محلي متنوع من الخضار والفواكه، تقوم الهيئة بإعداد خطط تنموية لاستدامة هذا القطاع بالتوعية وتوجيه المزارعين بما يتوافق مع الموارد الطبيعية المتاحة بالمزارع، وذلك حسب المناطق الزراعية بالإمارة، لتوفير منتجات زراعية متنوعة تعزز الأمن الغذائي بالدولة.
ولفت إلى كميات الإنتاج من الخضر والفواكه المنتجة في مزارع الإمارة، وفق آخر الإحصائيات، حيث بلغت كمية الإنتاج التي تم حصرها في عام 2020-2021 في مزارع إمارة أبوظبي 136456 طناً لعدد أكثر من 30 نوعاً من الخضراوات، أما كمية إنتاج الفاكهة لنفس العام فبلغت 102.193 طناً، حيث التين 63 طناً والسدر 35 طناً. وتقوم هيئة أبوظبي للزراعة والسلامة الغذائية بوضع خطط للتوسع في زيادة زراعة أشجار الفاكهة في مناطق مختلفة من إمارة أبوظبي. وأفاد المنصوري بأن أعلى المحاصيل إنتاجاً كان الخيار، حيث حقق محصول الخيار أعلى المحاصيل إنتاجاً في إمارة أبوظبي، حيث بلغت كمية الإنتاج 58855 طناً وحل بالمركز الثاني محصول الطماطم بكمية 36371 طناً خلال عام 2020-2021.