فهد بوهندي (الفجيرة) 

استأنفت حركة أسواق السمك في إمارة الفجيرة ومدن الساحل الشرقي، وازداد الإقبال عليها، وذلك مع عودة الصيادين للخروج في رحلات الصيد كالمعتاد، بعد توقفهم خلال فترة عدم استقرار الحالة الجوية مؤخراً. وانخفضت الأسعار تدريجياً بسبب زيادة العرض على الطلب وتوفر كميات جيدة من الأسماك على «دكك» الصيادين.
وتشهد حركة الصيد، خلال الموسم منذ شهر أكتوبر ولغاية مارس، انتعاشاً كبيراً بسبب توافر كميات كبيرة من الأسماك المهاجرة الموسمية التي ترفع دخل الصيادين، وتساعدهم على ضخ كميات وأنواع أكثر إلى السوق بسبب هذه الأنواع التي تقترب من سواحل الدولة بسبب انخفاض درجات الحرارة وبرودة المياه.
ومن أنواع الأسماك الموسمية المهاجرة التي يزداد صيدها هذه الأيام: الكنعد والخباط والصدى والقباب واليودر والبرية والصيمة، وغيرها، وتعتبر سمكة «الكنعد» الأغلى ثمناً على الإطلاق بين هذه الأنواع، لأن عليها إقبالاً كبيراً من المواطنين وأصحاب المطاعم.
من جهته، قال الصياد المواطن محمد صالح: «نصطاد سمكة الكنعد بطريقة الشباك الممتدة، والصيد بـ «الحيّش» والخيط، علماً بأنها سمكة شتوية موسمية، وهي تكون عابرة على الساحل الشرقي، امتداداً من دبا إلى خورفكان والفجيرة، وبعدها إلى كلباء. وتسمى وهي صغيرة الحجم «الخباط»، وعندما تكبر تسمى «كنعد»، وهي تبحث عن مواقع الأسماك الصغيرة مثل سمك العومة والبرية، وتشتهر بعض المواقع في الساحل الشرقي في استقرار سمك الكنعد مثل ضدنا، وبالقرب من منطقة حصي في خورفكان، وسواحل مربح ومنطقة السودا في الفجيرة».

في الذروة
أوضح الصياد علي الحمادي، أن حركة الصيد تنشط كثيراً مع اعتدال حالة الطقس، حيث تزداد كميات الأسماك وأنواعها، ومن الأنواع المهمة في هذا الموسم هي الأسماك التي تستخدم بكميات كبيرة في صناعة المالح، مثل القباب واليودر وغيرها.
وقال البائع عبدو صاحب دكة بيع سمك: «تتوافر الأسماك في هذا الموسم بكميات جيدة لأن حركة الصيد في ذروتها والأسعار تكون مستقرة وفي متناول الجميع، بسبب زيادة المعروض وتنوعه، والبديل من الأسماك الرخيصة متوافر، مثل القباب والصدى والسين وغيرها».