هالة الخياط (أبوظبي)
سجلت محمية الوثبة للأراضي الرطبة 2700 زيارة منذ افتتاحها أمام الجمهور للموسم الحالي في نوفمبر الماضي. وبينت الهيئة أن الزيارات للمحمية متاحة أمام الجمهور لـ 6 أيام في الأسبوع من الثلاثاء ليوم الأحد، من الساعة 8:00 صباحاً وحتى 5:30 مساءً (آخر دخول الساعة 4:30 مساء)، علماً بأن المحمية سنوياً تغلق أبوابها أمام الزوار نهاية مارس مع بدء موسم تعشيش الطيور، حيث تعتبر ملاذاً لأكثر من 200 نوع من الطيور المهاجرة، ويوجد بها أكثر من 4000 طائر من طيور الفلامنجو.
وتتيح محمية الوثبة لهواة مراقبة الطيور ومحبي الحياة الفطرية الاستمتاع بالتنوع البيولوجي الذي تحظى به، حيث تعد من أهم المناطق للحفاظ على التنوع البيولوجي في إمارة أبوظبي، فهي موطن للعديد من الأنواع، حيث تم رصد 11 نوعاً من الثدييات الصغيرة، و10 أنواع من الزواحف، وأكثر من 35 نوعاً من النباتات.
وساهمت محمية الوثبة في نجاح جهود إكثار وإطلاق الكثير من الأنواع، منها على سبيل المثال الفلامنجو (الفنتير الكبير) الذي يتخذ من محمية الوثبة ملاذاً له.
ويحظى زوار المحمية بتجربة مميزة للاستمتاع بالحياة الفطرية من خلال مشاهدة الطيور عبر منصات المراقبة، لا سيما أن هذه الفترة من العام تشهد المحمية زيادة في إقبال الطيور المهاجرة.
وخلال زيارة المحمية، تتم مشاهدة فيلم قصير يسلط الضوء على أهمية محمية الوثبة للأراضي الرطبة بصفتها واحدة من النظم البيئية المهمة للتنوع البيولوجي في الإمارة، ومن ثَم يمكنهم الانطلاق في جولة استكشافية للتعرف على المحمية التي تم تزويدها باللوحات التعريفية والخرائط التوضيحية التي أشرف عليها فريق من الخبراء والمختصين في الهيئة.
وخلال مسارات المشي المحددة داخل المحمية، يمكن للزوار التعرف عن قرب على السمات والنظم البيئية التي تميز هذه المحمية، وأنواع الحيوانات والنباتات التي تؤويها، ومراقبة طيور الفنتير «الفلامنجو»، والكثير من أنواع الطيور المائية عن قرب.
ويشار إلى أن محمية الوثبة التي تبعد مسافة 45 كيلومتراً من مركز مدينة أبوظبي، كانت أعلنت كمنطقة محمية بناءً على توجيهات المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، في عام 1998.
وكانت رؤية الشيخ زايد آنذاك توفير بيئة مناسبة للطيور المهاجرة ومنطقة خصبة وملاذ آمن لتكاثر طائر الفلامنجو (الفنتير)، ومنذ ذلك الحين تتولى هيئة البيئة -أبوظبي إدارة محمية الوثبة. وفي عام 2013، حصلت محمية الأراضي الرطبة في الوثبة على اعتراف دولي، حيث تم الإعلان عنها كأحد مواقع رامسار، وكأول موقع للأراضي الرطبة ذات الأهمية العالمية في إمارة أبوظبي. ومع هذا الاعتراف تكون المحمية قد انضمت لمجموعة من المواقع المعترف بها عالمياً، والتي يبلغ عددها أكثر من 2000 موقع على نطاق العالم.