سامي عبد الرؤوف ودينا جوني وآمنة الكتبي (دبي)
في 2022، كما في كل عام، كان بناء الإنسان، والرفع من جودة حياة المواطن، كلمة السر والعنوان، في كل مشروعات دولتنا العزيزة، وسياسات قيادتنا الرشيدة التي تجعل خدمة أبناء الوطن، وتمكينهم، وسعادتهم، وتحقيق تطلعاتهم كافة، هدفاً أول وغاية أسمى في كل مشروع أو عمل وطني، وأساساً راسخاً ثابتاً في كل السياسات الاجتماعية والاقتصادية والرياضية والعلمية والثقافية والتنموية التي تتخذها الحكومة، وتحققها بأعلى المعايير وأرفع المواصفات. وفي الأسطر التالية نشير إلى جوانب من الإنجازات المتميزة التي تحققت خلال العام في مجالات توفير أرفع مستويات الحياة الكريمة لأبناء الوطن، والسير بتطلعاتنا العلمية والحضارية إلى الأمام ضمن مسيرتنا الملهمة على طريق الخمسين.
القطاع الصحي.. إنجازات متميزة
ضمن استراتيجية الدولة في تعزيز الإنجازات وترسيخ المكتسبات، حققت وزارة الصحة ووقاية المجتمع في عام 2022 إنجازات متميزة تعزز مسيرة الدولة نحو الخمسين القادمة، فقد أطلقت المركز الرقمي للترصد الصحي، وهو مشروع منصة صحية رقمية مبتكرة لمكافحة انتشار الأوبئة والأمراض السارية بالاعتماد على بيانات المنظمات العالمية والمدعومة بالذكاء الاصطناعي، لتكون دولة الإمارات بذلك الأولى في الشرق الأوسط في استخدام منصة موحدة لقراءة البيانات الصحية العالمية، مدعومة بالذكاء الاصطناعي. ويساهم هذا المشروع في خدمة أهداف الصحة العامة وتطوير تحليل البيانات لاتخاذ القرارات المؤثرة، للحد من انتشار الأمراض التي يمكن الوقاية منها، والإنذار المبكر واتخاذ القرارات لمواجهة الأزمات والتهديدات الصحية، كما أطلقت وزارة الصحة ووقاية المجتمع مشروعاً مبتكراً لنشرة الدواء اللاورقية من خلال ربط معلوماتي كامل للدواء بمصدر إلكتروني على شبكة الإنترنت. وأطلقت الوزارة أيضاً برنامج الصحة العامة الإلكتروني للتسجيل والترصد والإنذار المبكر الذي يهدف إلى الجمع والتحليل المستمر والمنهجي للبيانات المتعلقة بصحة المجتمع لتحديد المخاطر الصحية لتخطيط وتنفيذ تدخلات الصحة العامة، وتقييم فعالية الإجراءات. كما أنه يدعم أيضاً إيجاد طرق جديدة لجمع البيانات وتنظيم تدفق المعلومات عبر جميع مستويات الصحة العامة، والوصول إلى البيانات الصحيحة في الوقت المناسب، وإدارة هذه البيانات واستخدامها لاتخاذ القرارات الكفيلة بحماية الصحة العامة.
وانضمت وزارة الصحة ووقاية المجتمع إلى عضوية معهد اللقاحات الدولي من خلال توقيع اتفاقية، وذلك لتعزيز سبل التعاون والتطوير في مجال التطعيمات وتنفيذ برامج تعاونية في مجالات البحث والتطوير وبناء القدرات المتعلقة باللقاحات من أجل الصحة العالمية.
كما أطلقت الوزارة الاستراتيجية الوطنية للتغذية 2022-2030 والخطة التشغيلية المرتبطة بها، بهدف إرساء أنظمة تغذوية مستدامة وتوفير بيئات آمنة وداعمة للتغذية لدى جميع الأعمار، وتعزيز الحوكمة الغذائية، وذلك في إطار استراتيجية الدولة لضمان صحة الأجيال وتحقيق الأمن الغذائي، ورفع جودة الحياة واستدامتها.
قطاع التعليم.. الجودة هي الهدف
حققت الإمارات إنجازات متنوعة في قطاع التعليم في مختلف إمارات ومدن الدولة، خلال عام 2022، وذلك في إطار رؤية القيادة الرشيدة التي تحرص على تطوير هذا القطاع بما يعزز وينمّي مهارات الأجيال المقبلة.
مدارس الأجيال
استحدثت مؤسسة الإمارات للتعليم المدرسي نموذجاً جديداً من المدارس الحكومية في دولة الإمارات، هو «مدارس الأجيال» الذي يجسّد الشراكة بين القطاع الحكومي وعدد من مشغلي ومزودي الخدمات التعليمية في القطاع الخاص من ذوي الخبرة في إدارة وتطبيق المناهج التعليمية وفق أفضل الممارسات العالمية.
وبدأت «تعليم» بتطبيق نموذج نظام مدارس الأجيال على طلبة الحلقة الأولى في الصفوف من الأول إلى الرابع خلال العام الدراسي الجاري، في 10 مدارس مختلفة، وذلك في إطار المرحلة الأولى من تطبيقه. وتستهدف المؤسسة تطبيق «مدارس الأجيال» على 28 مدرسة مختلفة، خلال ثلاث سنوات، فيما سيتـم العمل على توفير صفوف إضافية مع تقدم الطلبة في رحلتهم التعليمية.
نجاح المنظومة التعليمية
بمراجعة شاملة للسياسات التعليمية، تمّ إنشاء الهيئة الاتحادية لجودة التعليم، والهيئة الاتحادية للتعليم المبكر. وتختص الهيئة الأولى بمراقبة جودة التعليم بكل حيادية، وتطوير منظومة المؤهلات، وإجراء التقييمات المستمرة لواقع التعليم، ووضع معايير ومستهدفات واضحة لمخرجات التعليم، وقياس مدى نجاح المنظومة التعليمية في تحقيقها.
فيما تتولى الهيئة الاتحادية للتعليم المبكر مسؤولية تطوير السياسات والاستراتيجيات والتشريعات والأنظمة والبرامج المتعلقة بالمتطلبات التعليمية لمرحلة الطفولة المبكرة، من الولادة إلى الصف الرابع شاملاً الحضانات ورياض الأطفال.
كما تقوم الهيئة بوضع المعايير والأنظمة وإصدار التراخيص، وتفعيل الرقابة على الحضانات الحكومية والخاصة في الدولة، بالتنسيق مع الجهات المحلية المختصة، وتعمل مع أولياء الأمور والمجتمع لتعزيز دورهم في تعزيز التعليم بمرحلة الطفولة المبكرة.
«الموارد والتوطين».. مرحلة جديدة
حقق قطاع الموارد البشرية والتوطين نجاحات وإنجازات كبيرة خلال السنة منها:
* قانون تنظيم علاقات العمل الجديد
دخل قانون تنظيم علاقات العمل الجديد حيز التنفيذ في الأول من فبراير 2022، ويعد أكبر تحديث في قانون تنظيم علاقات العمل في دولة الإمارات، ويستهدف هذا القانون ضمان كفاءة سوق العمل، ما يعزز جذب أفضل الكفاءات والمهارات المستقبلية من العمالة والحفاظ عليها، بالتوازي مع توفير بيئة عمل محفزة وجاذبة لأصحاب العمل.
* استحداث أنماط جديدة من العمل
من أبرز التعديلات التي حدثت خلال العام 2022، تعزيز سهولة الأعمال ومرونة سوق العمل، من خلال استحداث أنماط جديدة من أنواع العمل بما يتيح لأصحاب العمل تلبية احتياجاتهم من العمالة، والاستفادة من طاقاتها وإنتاجيتها بأقل التكاليف التشغيلية، وذلك من خلال العمل الجزئي والعمل المؤقت والعمل المرن.
* نظام التأمين ضد التعطل
منظومة مبتكرة تستهدف توفير مظلة حماية اجتماعية للعاملين في الحكومة الاتحادية والقطاع الخاص من مواطنين ومقيمين، بما يكفل ديمومة الحياة الكريمة لهم ولأسرهم في حال إنهاء خدماتهم.
* تعزيز التوطين بالقطاع الخاص
زيادة بنسبة 27% في عدد المواطنين العاملين بالقطاع الخاص في عام 2022، مقارنة بعام 2020.
* قانون جديد للعمالة المساعدة
- صدر قانون عمال الخدمة المساعدة، لتحديد مسؤوليات أطراف العلاقة بما يضمن حقوقهم والتزاماتهم على نحو متوازن، وتوفير بيئة عمل ملائمة للعمالة المساعدة، بما يتوافق مع التشريعات والاتفاقيات الدولية السارية في الدولة.
محطّات تاريخية
أطلقت الإمارات مشاريع وطنية رائدة في قطاع الفضاء في عام 2022، منها: إطلاق مشروع الإمارات لاستكشاف القمر، حيث بات قطاع الفضاء في الدولة يحقق قفزات نوعية، وينتظره مستقبل مشرق يلبي طموحات القيادة الرشيدة، التي أولت أهمية خاصة لتأهيل وتطوير الكوادر العلمية الوطنية، وإعداد الأجيال القادمة من رواد الفضاء.
وتمتلك الإمارات اليوم قطاعاً فضائياً مرموقاً في رصيده أكثر من 19 قمراً اصطناعياً مدارياً، و10 أجسام فضائية جديدة قيد التطوير، وأكثر من 50 شركة ومؤسسة ومنشأة فضائية عالمية وناشئة، و5 مراكز بحثية لعلوم الفضاء، و3 برامج جامعية في العلوم الفضائية لتخريج الكوادر المؤهلة لقيادة القطاع نحو المزيد من التطور، وغيرها الكثير من المقومات التي تؤكد الريادة العالمية لهذا القطاع.
حوار أبوظبي للفضاء
نظمت دولة الإمارات برعاية كريمة من صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، النسخة الأولى من «حوار أبوظبي للفضاء» الأول من نوعه عالمياً، الذي استمر على مدى يومين، بمشاركة واسعة من أكثر من 300 صانع قرار وممثل عن وكالات الفضاء ووزراء وشركات متخصصة عالمية من أكثر من 47 دولة.
وشهدت النسخة الأولى من حوار أبوظبي للفضاء الذي نظمته وكالة الإمارات للفضاء بمشاركة وزارة الخارجية والتعاون الدولي ووزارة الدفاع، حضوراً رفيع المستوى من قادة الدول النشطة في مجال الفضاء يتقدمهم فخامة إسحاق هرتسوغ رئيس دولة إسرائيل. وترسخ استضافة الإمارات لحوار أبوظبي للفضاء الثقة الكبيرة التي يضعها العالم في قدرات الكوادر الوطنية، وتعكس مدى الإسهامات التي تضيفها المشروعات الوطنية في قطاع الفضاء لخدمة البشرية وإفادة المجتمع العلمي العالمي.
البرنامج الوطني للأقمار الاصطناعية «سرب»
أطلقت الإمارات البرنامج الوطني للأقمار الاصطناعية الرادارية «سرب» لتطوير سرب من الأقمار الرّادارية الذي يوفر تصويراً رادارياً على مدار الساعة، وفي جميع الأحوال الجوية. كما تم إنشاء صندوق وطني بقيمة 3 مليارات درهم لدعم قطاع الفضاء في الدولة. ويهدف المشروع إلى تحقيق مجموعة كبيرة من المستهدفات التي من شأنها تعزيز جهود الإمارات لإيجاد حلول للتحديات المرتبطة بالتغير المناخي واستدامة البيئة والمساهمة في التطوير العمراني، والعمل على تكامل الجهود ودعم جهود مواجهة الكوارث وتحديات الأمن الغذائي وغيرها، وذلك بالاعتماد على الكوادر المواطنة المؤهلة والشركات الإماراتية، علاوة على تشجيع الشراكات مع المؤسسات العالمية وتقديم الحوافز لها، والذي يعد امتداداً لمشروع مناطق الفضاء الاقتصادية الرامي إلى ترسيخ مكانة الإمارات مركزاً عالمياً للمواهب والاستثمار والابتكار.
مشروع الإمارات لمحاكاة الفضاء
أنجز مركز محمد بن راشد للفضاء «المهمة رقم واحد» من مشروع الإمارات لمحاكاة الفضاء وحققت أهدافها بنجاح كبير، وذلك ضمن برنامج البحث العلمي الدولي في المحطة الأرضية الفريدة «سيريوس21» التي انطلقت 4 نوفمبر 2021 وامتدت 8 أشهر بهدف دراسة التأثيرات الطبية الحيوية والنفسية لدى البشر الناجمة عن العزلة في الفضاء.
شارك في المهمة رائد محاكاة الفضاء الإماراتي صالح العامري، من مركز محمد بن راشد للفضاء، ليمثل دولة الإمارات العربية المتحدة، وأوليغ بلينوف وفيكتوريا كيريشينكو من معهد الأبحاث الطبية والحيوية في موسكو، وأشلي كوالسكي ووليام براون من وكالة الفضاء الأميركية «ناسا».
وتأتي مشاركة دولة الإمارات العربية المتحدة في المهمة لدعم المجتمعات العلمية ومراكز الأبحاث محلياً وعالمياً، حيث ستنعكس مخرجات المهمة إيجاباً على جهود البحث العلمي وخاصة أن العامري أجرى 70 تجربة خلال مدة المهمة بينها 5 مشاركات من أربع جامعات إماراتية تغطي مجالات علم وظائف الأعضاء وعلم النفس وعلم الأحياء.
مشروع الإمارات لاستكشاف القمر
في 11 ديسمبر 2022 نجحت الإمارات في إطلاق «المستكشف راشد» إلى القمر الذي تم بناؤه وتصميمه بجهود الخبراء والمهندسين الإماراتيين بنسبة 100%، ليشكل الحدث إنجازاً جديداً يضاف إلى سجل الدولة المتنامي في مجال الفضاء حيث ستكون الرابعة عالمياً والأولى عربياً التي تهبط على سطح القمر. ويدخل مشروع الإمارات لاستكشاف القمر، ضمن الاستراتيجية الجديدة التي أطلقها مركز محمد بن راشد للفضاء 2021 - 2031، حيث يشمل المشروع تطوير وإطلاق أول مستكشف إماراتي للقمر، تحت اسم «راشد»، على اسم باني دبي الحديثة المغفور له الشيخ راشد بن سعيد آل مكتوم، رحمه الله.
مهمة طويلة في الفضاء
أعلن مركز محمد بن راشد للفضاء اختيار رائد الفضاء الإماراتي سلطان النيادي للمشاركة في أول مهمة طويلة الأمد على متن محطة الفضاء الدولية ضمن بعثة وكالة الفضاء الأميركية «ناسا» و«سبيس إكس Crew-6» التي ستنطلق في ربيع عام 2023، ليكون النيادي أول رائد فضاء عربي يشارك في مهمة طويلة الأمد في محطة الفضاء الدولية، ولتصبح الإمارات بهذه المهمة الدولة الـ11 في التاريخ التي تشارك في مهمة طويلة الأمد في الفضاء.
رئاسة «كوبوس»
فازت الإمارات برئاسة لجنة الأمم المتحدة للاستخدام السلمي للفضاء الخارجي «كوبوس»، التي تضم في عضويتها 100 دولة، وذلك في إنجاز يكتسب أهمية استثنائية في المرحلة الراهنة التي يتم خلالها رسم ووضع السياسات الفضائية الدولية، حيث تتنافس دول العالم في إطلاق أعداد كبيرة من الأقمار الاصطناعية، وسيكون دور اللجنة محورياً في بناء السياسات لضمان استدامة الفضاء، وتشجيع تبني الأطر التنظيمية الداعية لتبني السلوك المسؤول.
ويتولى عمران أنور شرف، مدير مشروع الإمارات لاستكشاف المريخ، منصب رئيس لجنة الأمم المتحدة للاستخدام السلمي للفضاء الخارجي «كوبوس». وبحسب النظام المعمول به في المؤسسة الأممية، تستمر رئاسة الإمارات للجنة الأمم المتحدة للاستخدام السلمي للفضاء الخارجي «كوبوس»، التي تأسست لأول مرة عام 1959، وتتبع مكتب الأمم المتحدة لشؤون الفضاء الخارجي، لمدة عامين «2022 - 2023».
أول رحلة استكشاف للغلاف الجوي
تقود الإمارات أول رحلة بحث استكشافية في العالم للغلاف الجوي، وتعتبر الأولى من نوعها على المستوى الدولي، حيث ستغطي الرحلة ثلاث قارات وثمانية مسطحات مائية رئيسية، وسيتم تنفيذ الرحلة الاستكشافية على متن سفينة الأبحاث البحرية التي طورتها هيئة البيئة - أبوظبي، وتم تزويدها بمعدات مراقبة متطورة تم تركيبها وتشغيلها من قبل باحثين من مركز أبحاث المناخ والغلاف الجوي التابع لمعهد قبرص، والذي يعتبر مركزاً إقليمياً في أبحاث تلوث الهواء وتغير المناخ، ومعهد ماكس بلانك للكيمياء الذي ينفذ أبحاثاً ترتكز على الفهم الشامل للعمليات الكيميائية وتفاعلاتها في الغلاف الجوي لكوكب الأرض.
الإسكان وضمان الحياة الكريمة للمواطنين
عبر استراتيجية وطنية متكاملة، تعمل الحكومة الرشيدة على تطوير قطاع الإسكان في مختلف مناطق الدولة، وفق رؤية وخطط مستقبلية، لتأمين المساكن الملائمة للمواطنين، وضمان الحياة الكريمة والمستقرة للأسر، والتقليل من انتظار الطلبات، وتلبية احتياجات المواطنين كافة.
وتسعى وزارة الطاقة والبنية التحتية، متمثلة في برنامج الشيخ زايد للإسكان، بشكل متواصل وجهد حثيث إلى تنفيذ توجيهات القيادة الرشيدة، بما يحقق الرفاهية والاستقرار الأسري لمواطني الإمارات، وتسخير الطاقات لتحقيق طموحات وتطلعات الحكومة التي تضع الإنسان في مقدمة اهتماماتها، واستطاعت الوزارة أن تجد حلاً لطلبات القروض المتراكمة في السنوات الماضية، من خلال التعاون مع البنوك والمصارف الوطنية، الأمر الذي يساهم في مضاعفة عدد القرارات التي يمكن إصدارها سنوياً مقارنة بمتوسط آخر 3 سنوات، واختصار وتقليص رحلة المتعامل.
وأصدر برنامج الشيخ زايد للإسكان 5 دفعات بواقع 2526 قراراً سكنياً، منذ اعتماد مجلس الوزراء السياسة الإسكانية الجديدة والبرنامج التمويلي لقروض الإسكان، حيث بلغت نسبة ما تم تحقيقه من مستهدفات السياسة الجديدة 84%، بقيمة مليارين و12 مليوناً و851 ألف درهم، من أصل 3 آلاف مقررة لعام 2022.
مبادرات رائدة لحماية البيئة
ضمن جهود تعزيز سلامة البيئة وضعت الإمارات ضوابط لاستخدام الأكياس البلاستيكية المستخدمة لمرة واحدة، حيث تم حظر استخدامها في إمارة أبوظبي يونيو 2022، وفرض رسوم على استخدامها في إمارة دبي.
«كونغرس الإعلام».. رؤية استشرافية
برعاية سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير ديوان الرئاسة، انعقدت في أبوظبي في نوفمبر الماضي، فعاليات الكونغرس العالمي للإعلام 2022 بدورته الأولى تحت شعار «صياغة مستقبل قطاع الإعلام» بمشاركة ما يزيد على 1200 من قيادات ورواد قطاع الإعلام والمتخصصين والمؤثرين والخبراء ورموز الفكر في المنطقة والعالم يمثلون ست قارات.
ونظم الكونغرس مجموعة «أدنيك» بالشراكة مع وكالة أنباء الإمارات «وام»، واشتمل الكونغرس العالمي للإعلام على مؤتمر ومعرض متخصصين في قطاع صناعة الإعلام. واستقطب الحدث العالمي أكثر من 200 رئيس تنفيذي، وتضمن أكثر من 30 جلسة حوارية وما يزيد على 40 ورشة عمل شارك فيها أكثر من 162 متحدثاً عالمياً بارزاً. وشهد الكونغرس ست مبادرات رئيسة، هي: منصة العروض الحية، والبرنامج العالمي لتمكين الإعلاميين الشباب، ومختبر مستقبل الإعلام، ومنصة الابتكار، وبرنامج المشترين العالمي، وجلسة خاصة حول دور الإعلام في ترسيخ ثقافة التسامح في المجتمعات الإنسانية. وركز الحدث على عدد من المحاور والموضوعات والقضايا الرئيسة، من بينها التواصل الرقمي، وأثر الذكاء الاصطناعي على الإعلام المعاصر، ودمج التقنيات المتقدمة والابتكار في قطاع الإعلام. واستضافت أعمال الكونغرس سلسلة من الحوارات، وشهدت إطلاق ابتكارات جديدة وورش عمل تفاعلية وجلسات نقاشية. وضمت أجندة المؤتمر 30 جلسة حوارية ركزت على ثلاثة محاور رئيسة سلطت جميعها الضوء على التقنيات الرقمية والذكاء الاصطناعي والتقنيات المتقدمة والابتكار.