دينا جوني (دبي) 

يستعد 1280 طالباً وطالبة من مختلف المراحل التعليمية في المدرسة الاماراتية للمشاركة في مسابقة روبوتات فيكس والتي ستقام في الولايات المتحدة الأميركية في شهر أبريل المقبل. 
وأشارت مؤسسة الإمارات للتعليم إلى أنه سيتم تنظيم التدريبات في 16 مركزاً تخصصياً تابعاً للمؤسسة، بهدف إعداد الطلبة وتمكينهم والارتقاء بمهاراتهم وقدراتهم في المجالات التي تشتمل عليها المسابقة وهي التكنولوجيا المتقدمة، والتصميم الإبداعي، وريادة الأعمال، والبرمجة.
ولفتت المؤسسة أنه لغاية اليوم، أمضى الطلبة أكثر من 350 ساعة تدريبية على مواضيع مسابقة «فيكس» للروبوت وتقنياتها ومهاراتها. ويبلغ عدد الفرق التي ستمثل مدارس الدولة 256 فريقاً مشاركاً من 115 مدرسة مختلفة. 
وسبق أن أعلنت المؤسسة أن عدداً من الطلبة فازوا بأربع ميداليات ذهبية في الملتقى الإقليمي لبرنامج «غلوب نينا» الذي عقد مؤخراً في المملكة الأردنية الهاشمية، وذلك لمشاركتهم بعدد من المشاريع المبتكرة في مجالات البيئة والاستدامة. وعبرت المؤسسة عن فخرها بالإنجازات المميزة للطلبة وتطلعها للمزيد من النجاحات في المنافسات الخارجية لطلبة المدرسة الإماراتية. 
وتحرص مؤسسة الامارات للتعليم على إشراك الطلبة في منافسات الروبوت المحلية والإقليمية والعالمية لبناء مهاراتهم وقدراتهم للمساهمة في بناء اقتصاد معرفي مستدام، وخلق قطاعات صناعية إماراتية وشركات ناشئة ومشاريع صغيرة قائمة على تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي، وإعداد جيل إماراتي من العلماء والمبتكرين ترجمة لرؤية القيادة الرشيدة.
وتعدّ مسابقات الروبوت والبرمجة والذكاء الاصطناعي من أهم الأدوات التعليمية المبتكرة لتطوير المهارات العليا والتفكير الإبداعي لدى الطلبة، لذا جاء اهتمام مؤسسة الامارات للتعليم ووزارة التربية بالبرامج والأنشطة التي تعمل على توجيه الطلبة إلى مجالات الثورة الصناعية الرابعة، بما يتماشى مع توجهات الدولة ومستهدفاتها.
وكانت وزارة التربية والتعليم في السنوات السابقة استحدثت مسابقات وطنية في مجالات الروبوت والبرمجة والذكاء الاصطناعي وفق معايير المسابقات العالمية بغرض تأصيل روح التنافس والقدرة على التفكير الإبداعي بين المتعلمين، تمهيداً لإشراكهم في المسابقات العالمية في مجال الروبوت والبرمجة والذكاء الاصطناعي.
وتركز وزارة التربية والتعليم على الاستثمار في الإنسان من خلال التعليم، وتؤكد تلك المسابقات العمل على بناء شخصية الطالب الإماراتي، من خلال تثبيت الذكاء الاصطناعي والبرمجة كمهارات أساسية ضمن المنهاج المعتمد والتي تدرّس في مادة التصميم والتكنولوجيا لمختلف المراحل التعليمية.

استراتيجية ورؤية
يلبي هذا التوجّه متطلبات الاستراتيجية الوطنية للابتكار واستراتيجية الذكاء الاصطناعي، وتتماشى مع رؤية الوزارة في ترسيخ الابتكار كمنهج أساسي في العملية التعليمية مع اتباع الممارسات التربوية الحديثة. ويشكّل ذلك جزءاً من المبادرات التي تهدف إلى بناء وتطوير قدرات الطلبة ومهاراتهم للتمكن من المنافسة في استخدام تقنيات القرن الواحد والعشرين.