آمنة الكتبي(دبي)
يستعد فريق القمر الاصطناعي «MBZ-SAT» في مركز محمد بن راشد للفضاء لإطلاقه العام القادم، حيث تم الانتهاء من مرحلة التصميم وإجراء الاختبارات على النموذج، وتم البدء في تصنيع القمر الاصطناعي والذي سينطلق في عام 2023، إلى مداره على متن صاروخ «فالكون 9» القابل لإعادة الاستخدام، ويتكون من مرحلتين، حيث اختيرت شركة «سبيس إكس» لذلك الأمر، كونها تمتلك 125 عملية إطلاق، و85 عملية هبوط.
ويعد القمر الاصطناعي «MBZ-SAT» الثاني الذي يتم تطويره وبناؤه بالكامل على أيدي فريق من المهندسين الإماراتيين، بعد «خليفة سات»، وسيوفر خدمات متطورة جداً، اعتماداً على تطور تقنياته الكبيرة، خاصة أنه يعتبر أحد أفضل الأقمار الاصطناعية على مستوى العالم، وما يميز مشروع القمر الاصطناعي «MBZ-Sat» الذي يأتي كرابع قمر اصطناعي لرصد الأرض ويطوره ويطلقه مركز محمد بن راشد للفضاء، هو توفير البيانات بدقة وسرعة عالية للمستفيدين، وسيكون بمقدورهم وللمرة الأولى تقديم طلبات مختلف الجهات المعنية للحصول على الصور التي يريدونها بشكل آلي ومؤتمت. ومن ثم الحصول عليها بشكل مباشر وسريع، دون التواصل مع أشخاص على مدار الساعة.
ويعكس ذلك الأهمية الكبيرة لتأثير البيانات الخاصة بالصور المطلوبة على عمل هذه الجهات، خاصة أنها تكون معنية بالمشروعات البيئية والإغاثية والتنموية، وستكون المحطة الأرضية في مركز محمد بن راشد للفضاء على تواصل مستمر مع محطات مراقبة أرضية أخرى منتشرة حول العالم لتوفير خدمة سريعة للقمر واستقبال البيانات منه بشكل عاجل.
دقة الصور
تصل دقة صور القمر الاصطناعي «MBZ-Sat» لضعفين زيادة على صور الأقمار المثيلة، نظراً لتطور التلسكوب الخاص به، وستزيد سرعة نقل البيانات التي يتم بثها إلى الأرض 4 أضعاف الحالية، كما أن القمر سيتمكن من إنتاج أكثر من 10 أضعاف الصور التي يوفرها المركز في الوقت الحالي، حيث إنه قادر على اكتشاف عدد أكبر من العناصر الاصطناعية والطبيعية، بمعدل أعلى من الدقة والكثافة النقطية، مقارنة بالنطاق الحالي لأقمار مراقبة الأرض، وستكون البيانات الأولية قادرة على معالجة وظائف الذكاء الاصطناعي بشكل أفضل، للمساعدة في تحليل ومعالجة الصور.
وسترسي التقنيات المتقدمة لالتقاط الصور معايير جديدة كلياً بالنسبة للأقمار الاصطناعية المخصصة للاستخدام المدني، ما سيعزز تفرد مركز محمد بن راشد للفضاء ضمن المراكز القليلة في العالم، القادرة على تطوير تقنيات متقدمة للتصوير باستخدام الأقمار الاصطناعية، كما أنه سيكون هناك فريق متخصص داخل المركز لتحليل البيانات التي يجمعها القمر لتوفير مصدر شامل للصور الفضائية.
وسيتم استخدام بيانات القمر الاصطناعي في دعم عمليات الإغاثة والتقليل من مخاطر الكوارث الطبيعية، ودراسة التغيرات البيئية التي تحدث على الأرض، والمسطحات المائية، وتوفير معلومات عن صحة المحاصيل الزراعية والتخطيط لتوسعتها، والتنظيم العمراني والتخطيط لبناء المدن.